20°القدس
19.83°رام الله
18.86°الخليل
25.1°غزة
20° القدس
رام الله19.83°
الخليل18.86°
غزة25.1°
الأحد 06 أكتوبر 2024
5جنيه إسترليني
5.38دينار أردني
0.08جنيه مصري
4.19يورو
3.81دولار أمريكي
جنيه إسترليني5
دينار أردني5.38
جنيه مصري0.08
يورو4.19
دولار أمريكي3.81

خبر: اتحاد المقاولين يتهم فياض بقتل الاقتصاد

اتهم اتحاد المقاولين الفلسطينيين حكومة سلام فياض غير الشرعية بالمراوغة والتهرب من دفع ما ‏عليها من مستحقات مالية لقطاع المقاولات والإنشاءات منذ نحو العام، والمقدرة بنصف مليار ‏شيكل، ودعا في ذات الوقت محمود عباس إلى إقالة الحكومة التي وصفها بـ" العاجزة" ‏و"الفاسدة".‏ وقال رئيس الاتحاد أسامة كحيل، في تصريح لـ " فلسطين": "الحكومة برام الله تضرب بعرض الحائط ‏كافة نداءات ومطالبات شركات الاتحاد بشأن صرف مستحقاتها المالية مقابل تنفيذها مشاريع في الوطن"، ‏مشيراً إلى أن تجاوب الحكومة مازال ضعيفا جداً رغم المراسلات والاتصالات العديدة الأمر، الذي ألقى ‏بظلاله السيئة على المقاولين.‏ وحذر رئيس الاتحاد من إفلاس عدد من شركات المقاولات؛ بسبب عدم تمكنها من تسلم بدل مشاريع ‏وعقارات كبيرة نفذتها لمصلحة الحكومة منذ عام 2010، وقال: "إن هناك شركات لم يعد لديها القدرة على ‏الاستمرار في العمل".‏ ‏ ولفت كحيل إلى أن بنك فلسطين، وتحت ضغط من الاتحاد، وافق على إقراض الحكومة مبلغ 20 مليون ‏دولار و20 مليون شيكل لدفع المستحقات للشركات، غير أن الحكومة تتهرب من ذلك، متهماً الحكومة ‏بالسير وفق خطة ممنهجة لإفلاس الشركات الوطنية والاستعاضة عنها بأخرى من الخارج.‏ ووجه كحيل كيلا من الاتهامات لحكومة فياض تنم عن وصول الأمر بين الطرفين الى مرحلة متأزمة جداً، إذ يقول رئيس الاتحاد لـ "فلسطين":" عندما تم تشكيل حكومة فياض، أخبرونا أن هذا الرجل خبير اقتصادي من الطراز الأول، وأنه سيقودنا إلى الازدهار والتنمية والاعتماد على الذات في مواردنا المالية، ‏ورأينا عبر وسائل الإعلام خططا تنموية وفق الإدارة العصرية المبنية على المنهج العلمي والشفافية ‏والعدالة، فاستبشرنا خيراً وقلنا لأنفسنا إن هذه بدايات صحيحة، وأن خطوة الألف ميل لبناء وطننا قد بدأت ‏بالفعل"‏. [title]مهزلة التدمير [/title] وتابع كحيل، الموجود حالياً في مدينة رام الله بالضفة الغربية، حديثه:" انتظرنا ثم انتظرنا وبعد طول ‏الانتظار وجدنا نتيجة عكسية تماماً، فلا رفاهية ولاشفافية ..، صدمنا ونحن نرى أننا نسير في الأوحال ‏والرمال المتحركة، وأن الحديث عن كل ذلك توج بـ"ديكور" براق على جسد متآكل من الداخل يوشك على ‏الانهيار".‏ وأردف كحيل:" نحن نحتاج إلى شخص يوقف مهزلة التدمير الذاتي وتحطيم الحلم وتطهيرنا من الفساد ‏الذي اجتاح معظم أركان الحكومة التي لم تدخر جهداً في تنمية أتفه الأمور، وفي المقابل احترفت قتل كل ‏الدجاج "البياض" في فلسطين بأسلوب يكاد يكون ممنهجاً عبر تجفيف المنابع الحقيقية المدرة للدخل، ‏وبعثرة ثرواتنا الوطنية التي هي بالأساس متواضعة بدلاً من تنميتها، وكأنهم يقضون على مقومات ‏المستقبل بالإضافة إلى خراب الحاضر".‏ وعبر كحيل عن دهشته من التصريحات الإعلامية التي تطلقها الحكومة عن مشاريع دون تنفيذ على ‏الأرض، حيث يقول :" نسمع عبر وسائل الإعلام كلاما عن تنمية وإدارة وتطوير ومشاريع، بينما على ‏الأرض نرى نرده الصخر تتطاير، وتصدر مرابيع الحجر إحدى أهم ثرواتنا التي تتآكل بسرعة رهيبة إلى ‏الخارج، ومناشير محاجرنا في الشمال والجنوب يأكلها الصدأ، وما يعمل منها لا يكاد يوفر الحد الأدنى ‏لتشغيلها، والأرض الزراعية تتآكل، وشركاتنا الوطنية تدمر ليضاف إلى جيش البطالة عشرات الآلاف كل ‏عام من الخريجين والعمال من أبناء شعبنا، والوطن يباع لمستثمرين من الخارج قدموا إلينا بحجة ‏الاستثمار والتطوير، ولكن يبدو أن هذا الاستثمار والتطوير لهم على حساب أبناء شعبنا".‏ وأضاف:" على الورق تكتب كلمات براقة حول الاستثمار، وعلى أرض الواقع حكومة تدمر قطاع ‏الإنشاءات أكبر مشغل للعمالة والذي تجاوز الـ 22% من المساهمة في القضاء على البطالة ويساهم بـ33% ‏من الناتج القومي".‏ وأشار كحيل إلى أن تلك الموارد والصناعات والشركات بدأت تتحول من عمود فقري ورافعة للتنمية إلى ‏أشباح وأحياناً مطاردين لتلك الحكومة التي تهرب من التزاماتها تجاههم، وفي نفس الوقت توجه حرابها ‏نحو صدورهم.‏ كما تطرق إلى إغداق الأسواق الضفية بالمنتجات المستوردة على حساب المنتج الوطني، ما يؤثر ‏بالسلب على المنتج المحلي، قائلاً :"يتكلمون عن اقتصاد وطني منفتح في الوقت الذي تكتسح البضائع ‏المستوردة أسواقنا من كل حدب وصوب، ولا يبقى للمنتج الفلسطيني غير البكاء على رأس ماله ‏الذي أضاعته الحكومة ، يتحدثون عن حكومة تكافؤ الفرص والشفافية والنزاهة وسيادة القانون، وفي ‏المقابل نسمع عن وزراء يتم التحقيق معهم ومسؤولين فاسدين وأموال وورش وسلع منتهية الصلاحية ‏وأدوية فاسدة، خاصة أن معظم هؤلاء الفاسدين المفسدين كانت سمعتهم تسبقهم في ذلك قبل تعيينهم ‏وتكليفهم".‏ ‏ ويواصل حديثه:"كل يوم يخبروننا عن الإدارة المالية لخبير محترف" فياض" وضع أسسا مالية متقدمة، ‏بينما تترجم على أرض الواقع فوضى وعشوائية، فمشاريع تطرح دون ميزانية، وميزانيات لمشاريع ‏تذهب في أمور أخرى، وعلى رأي المثل الشعبي في حق الفاشل من التجار (شغل تلبيس طواقي)".‏ وتابع كحيل:" نحن أناس بسطاء ولسنا خبراء في علم الإدارة الحديثة، ولكن - وبكل المقاييس - سحقاً لهذه ‏الإدارة التي كل ما نتج عنها فساد وبطالة وتدمير للاقتصاد ومقوماته الحقيقية..يتشدقون بالحديث عن ‏الوطن وحماية مكتسباته وتعزيز صموده، وعلى أرض الواقع صفقات لمدن جديدة وعلاقات غير مفهومة ‏وغامضة ومصالح شخصية تحكم تلك العلاقات".