بعد ثلاثة أسابيع فقط من تقديم لوائح اتهام بتهمة سرقة أكثر من 3 آلاف قذيفة من قاعدة عسكرية لجيش الاحتلال في الجنوب، أعلنت الشرطة العسكرية الصهيونية، أنها بدأت التحقيق في ظروف اختفاء وسائل متطورة للرؤية الليلة من قاعدة عسكرية للتدريب تابعة لـ"المظليين" في "حيفل لخيش" . وبحسب صحيفة "يديعوت أحرونوت" العبرية، فقد تبين أن ثلاثة نواظير إلكترونية متطورة جدا للرؤية الليلة قد اختفت، ولم يُعثر لها على أثر في القاعدة رغم عمليات التمشيط التي قام بها الجيش. يشار إلى أن القاعدة العسكرية المُشار إليها قريبة جدا من القرى الفلسطينية, وبحسب "يديعوت أحرونوت" فإن شرطة الاحتلال تحقق فيما إذا كان للفلسطينيين دور في "سرقة" النواظير المتطورة. وأشارت الصحيفة في دوريتها الصادرة الأربعاء 21-3-2012، إلى أن العدسات الخاصة المركبة على هذه النواظير تساعد على الرؤية الواضحة في الظلام الحالك، وتستخدم في التدريبات وفي النشاطات العملانية. كما أشارت الصحيفة إلى أنه بسبب الأهمية العملانية للنواظير، فإن جيش الاحتلال يولي أهمية كبيرة جدا لفقدانها، علما أن عقوبة من يتحمل مسؤولية ذلك تتراوح بين شهور وسنوات من السجن الفعلي. ولفتت إلى أن جيش الاحتلال قد تشدد في السنوات الأخيرة في العقوبات، وضمن عمليات الإرشاد يتم التشديد على أن "عصابات سرقة الوسائل القتالية"، وخاصة في جنوب (إسرائيل)، تتابع تحركات الجيش بشكل دائم، وتقوم كل الوقت بتمشيط المناطق التي يتجمع فيها الجنود، أو بين تجمعات الجنود في الليل. يذكر أن جيش الاحتلال الإسرائيلي واجه في السنوات الأخيرة عمليات سرقة "جيبات عسكرية وقذائف ورصاص ووسائل قتالية". كما تجدر الإشارة إلى أنه في الشهر الأخير نسي أحد جنود المدرعات التابعة لجيش الاحتلال حقيبة تحتوي على وسائل متطورة للرؤية الليلة في أحد الحوانيت الفلسطينية في الخليل، إلا أنه تمت استعادتها لاحقا.
نحن نستخدم ملفات تعريف الارتباط لتخصيص تجربتك ، وتحليل أداء موقعنا ، وتقديم المحتوى ذي الصلة (بما في ذلك
الإعلانات). من خلال الاستمرار في استخدام موقعنا ، فإنك توافق على استخدامنا لملفات تعريف الارتباط وفقًا لموقعنا
سياسة ملفات الارتباط.