20°القدس
19.83°رام الله
18.86°الخليل
25.1°غزة
20° القدس
رام الله19.83°
الخليل18.86°
غزة25.1°
الأحد 06 أكتوبر 2024
5جنيه إسترليني
5.38دينار أردني
0.08جنيه مصري
4.19يورو
3.81دولار أمريكي
جنيه إسترليني5
دينار أردني5.38
جنيه مصري0.08
يورو4.19
دولار أمريكي3.81

خبر: محاولات جادة لتنفيذ الوعد الجزائري لغزة

أكد نائب رئيس حركة مجتمع السلم الجزائرية "حمس"، الدكتور عبد الرزاق المقري، إن حركته، تبذل جهودًا حثيثة وواسعة لتنفيذ وعود الدولة الجزائرية السابقة، بإمداد قطاع غزة بالوقود اللازم، والعمل على وقف معاناة الشعب الفلسطيني المستمرة نتيجة هذه الأزمة. وأضاف مقري إن مسئولين في حركة مجتمع السلم، قاموا بإجراء اتصال مع وزير الطاقة والمناجم يوسف يوسفي، وتوجيه رسائل مكتوبة لرئيس الجمهورية عبد العزيز بوتفليقة لإمداد محطة كهرباء قطاع غزة بالوقود. وأوضح أنه وفي الإطار ذاته التقى مؤخرًا، بممثل الرئيس عبد العزيز بوتفليقة الشخصي، والأمين العام لحزب جبهة التحرير الوطني عبد العزيز بلخادم، حيث تم وعده بمتابعة الملف، والمضي قدما في ذلك، منوها إلى وجود حراك مماثل لتبني الموضوع من قبل بعض الوزراء والمسئولين. [title] نتيجة إيجابية [/title] وقال مقري:"وعدت بمتابعة الموضوع من الرئيس، وسأعاود الاتصال به بعد أيام للمتابعة، وأتصور بأنه ستكون هناك نتيجة إيجابية وحينما توافق السلطات الجزائرية على هذا ستجد الطريقة المناسبة للتنفيذ"، مشددا على أن جهودهم مدرجة في إطار الواجب اتجاه أشقائهم الفلسطينيين. ورأى أن النظام الجزائري الآن أمام مسؤولية مثله مثل الدول العربية الأخرى المصدرة للبترول والغاز، وأنه أمام "امتحان المصداقية بعد انهيار النظام المصري البائد، باعتباره صرح فعلًا بأنه على استعداد لإمداد غزة بالوقود في تلك الفترة"، مبينًا أن الموقف الرسمي الجزائري معروف تقليديًا بمواقفه الجيدة اتجاه القضية الفلسطينية. وشدد مقري على أن ظروف الانتخابات التشريعية الجزائرية غير مناسبة لرفع الصوت كثيرًا في ملف إمداد غزة بالوقود حاليًا، وأن الملف قد يتعقد ونُتهم من خلاله بأننا نستغل الأمر لأهداف انتخابية، وأنه قد يؤدي إلى نتيجة عكسية على المستوى الرسمي فالمرحلة مرحلة اتصالات وتذكير"، متضرعًا إلى الله أن تكلل تلك الجهود بالنجاح. وأردف بقوله:"نتابع بكل حزن وأسى ما يجري في قطاع غزة من أزمة خانقة للكهرباء، والمواصلات نتيجة نقص الوقود، في وقت تملك فيه الدول العربية أكبر احتياطيات الطاقة في العالم، ولا يعقل أبدًا أن يتمتع جزء من المسلمين بعوائد هذه الثروة ويحرم أهلنا في غزة من أبسط شيء منها". [title] "أقل القليل" [/title] وأكد على أن الإمداد العربي لغزة بالوقود "أقل القليل"، في مقابل كسر حالة الحصار المفروضة عليه من قبل دولة الاحتلال الإسرائيلي منذ خمس سنوات متواصلة، وفي مقابل أيضا ما يقدمه الشعب الفلسطيني من تضحيات. وبخصوص الاعتداءات الأخيرة على قطاع غزة، والدعم العربي، قال مقري إنه بالرغم من حالة الاعتداء والحصار والقتل والتهويد المستشري في الأراضي الفلسطينية، إلا أن الجميع بات يعيش وفق "قاعدة التفاؤل"، بسبب تجاوز الأمة العربية والإسلامية لمرحلة التعاطف وصولًا إلى الدعم العملي. وتابع :"كثير من الدارسين والمحللين يؤكدون بأن الكيان الصهيوني بات هو المحاصر وأن مشاعر الإحباط لدى (الإسرائيليين) وشكهم في مصيرهم ومستقبلهم يتعاظم وكل ما نراه من مخططات صهيونية متسارعة على الأرض تدل على هذا الإرباك وهذا الخوف فالمرحلة مرحلة صبر وثقة بالله والنصر قريب". وبين أن الدولة العبرية تعيش في حالة إرباك، واتجاه نحو إثبات الوجود، وجس نبض قدرات المقاومة على الصمود، وأحداث شرخ في صفوف الفلسطينيين، ولا سيما بعد اتجاه حركة "فتح" و"حماس" نحو المصالحة الوطنية وإنهاء حالة الانقسام، مشددا على خوف (إسرائيل) من المصالحة. [title]وقف الاعتداءات [/title] وشدد مقري على أن السبل لوقف الاعتداءات المتكررة للاحتلال اتجاه الفلسطينيين، متعلقة "بجاهزية وقوة وفاعلية ووحدة المقاومة، في التعامل مع العدوان، وصمود المواطنين، وتكاتفهم، بالإضافة إلى عمل نشطاء التضامن الدوليين، والحكومات العربية بفعالية لتحريك الرأي العام العالمي وفضح ممارسات الاحتلال. ودعا في المقابل إلى ضرورة اتجاه القوى الفلسطينية نحو المصالحة الوطنية، والعمل على جعل القضية الفلسطينية في واجهة خيار العمل الوطني، وشطب المرحلة السابقة كمرحلة استغلها الاحتلال في تكثيف جهوده الرامية للاستيلاء على الأرض والمقدسات الفلسطينية. ونبه إلى أن المصالحة و"توحيد جبهة الجهاد والمقاومة" تعد مسألة حيوية وشرطاً أساسياً لتحرير فلسطين، وإن بدت الطريق تحفها الصعوبة والتعثر، بسبب الضغوط الإسرائيلية والأمريكية، و"الأنانية الشخصية والفصائلية لدى البعض"، مستدلًا في الوقت ذاته بالساحة الجزائرية وقت كان الاستعمار الفرنسي. وبشأن دعوة المشاركة في نصرة مدينة القدس، والتظاهر يوم 30 من شهر آذار/مارس الجاري، قال مقري إن حركته كلفت بالتنسيق لهذه الخطوة على مستوى المغرب العربي، وأن خطوات عملية فعلية اتخذت عبر تشكيل لجان في تلك الدول. [title]أنشطة مختلفة [/title] وأشار مقري إلى أنه سيتم تنظيم تجمعات شعبية ومعارض، ومحاضرات، وأمسيات شعرية، وأنشطة إضافية مختلفة لهذه المناسبة، وفي وقت وجود المسيرات في دول الطوق والجوار الفلسطيني، لافتا إلى أن وفدًا مغاربيًا سيتوجه إلى الأردن للمشاركة في مسيرة القدس العالمية. وتواصل اللجنة المركزية المنظمة لمسيرة القدس العالمية استعدادها لتنظيم الحدث الأضخم على مستوى العالم الذي ينطلق يوم 30 الجاري والذي يصادف ذكرى يوم الأرض، فيما ستنظم فعاليات هذا اليوم في نحو 64 دولة عربية وإسلامية وأجنبية.