اعتقلت أجهزة الضفة الغربية اثنين من أنصار حركة حماس في مدينتي الخليل ونابلس، في الوقت الذي تصاعدت في حملة "أنا مش خايف" الرافضة لاستمرار ظاهرة الاستدعاءات الامنية بحق المواطنين. وقالت حركة حماس في بيان وصل شبكة "[color=red]فلسطين الآن[/color]" نسخة منه إن جهاز الوقائي في نابلس اعتقل الطالب في جامعة النجاح مصعب جميل إبراهيم بني فضل، حيث اعتقله عناصر الجهاز من سيارته التي كان يقودها بعدما نصبوا له كمينا على الطريق. والشاب مصعب هو أحد العشرة الذين رفضوا الاستجابة للاستدعاءات والرضوخ لها في قرية عقربا جنوبي المدينة، كما أن والدته قامت بتمزيق الاستدعاءات أمام عناصر الوقائي وطردتهم من أمام منزلها. وفي الخليل، أشارت الحركة إلى أن عناصر الوقائي داهموا منزل الشيخ فوزي الخطيب وكيل وزارة الأوقاف السابق واعتقلوا ابنه الأسير المحرر والمعتقل سابقا محمد وصادروا جهاز الكمبيوتر الخاص به. كما أرسل الأمن الوقائي استدعاءً للشاب نجم الدين منصور للمقابلة في مقره بالمدينة. [title]"أنا مش خايف"[/title] من جهة أخرى، تصاعدت الحملة التي نظمتها رابطة الشباب المسلم في الضفة الغربية تحت شعار "أنا مش خايف" التي تدعو المواطنين وأنصار حماس على وجه الخصوص لعدم الامتثال لاوامر الاستدعاءات التي توزعها الاجهزة الامنية. وبسبب ذلك اضطر الرائد بلال عامر مسؤول القرى في جهاز الأمن الوقائي بنابلس للتوجه لبعض القرى وتسليم طلبات الاستدعاءات بنفسه لعدد من شباب وأنصار حركة حماس، بعد أن أصبح مندوبي الأجهزة الأمنية يجدون صعوبة في تنفيذ هذه المهمة بسبب حالة الرفض وعدم التجاوب معها. وذكر بيان سابق لحركة حماس أن أهالي عدد من المواطنين في قرية عقربا مزقوا أوراق استدعاءات أمام ضباط الاجهزة الأمنية الذين قاموا بتسليم الطلبات لذويهم، وحينما وصلت الأجهزة لمنزل أحد المواطنين وسلموا الاستدعاء لوالدته، قامت الوالدة مباشرة بتمزيقه ورميه أمام الأجهزة وطردتهم من أمام المنزل. وعرف من بين المواطنين الذي وصلتهم استدعاءات في البلدة كل من :الطالب أسامة خاطر، والطالب علاء طه، والشقيقين مصعب (الذي اعتقل اليوم) وفرسان بني فضل، والشقيقين أمجد وكرم بني فضل وجميعهم مختطفين سابقاً لدى الأجهزة. [title]رسائل رافضة[/title] وعلى ذات الصعيد، وصلت آلاف الرسائل النصية القصيرة على أجهزة المحمول الخاصة بالمواطنين، باسم "رابطة" تدعوهم لرفض ما أسموها سياسة "الاستدعاءات والتهديد" التي تنتهجها أجهزة السلطة الأمنية ضد المواطنين. وكانت رابطة الشباب المسلم في الضفّة أعلنت عن تنظيمها لحملة ضخمة لمواجهة سياسة الأجهزة الأمنية التي باتت تتجه لأسلوب الاستدعاء عبر الهاتف؛ خشية قيام النشطاء الشباب بنشر الاستدعاءات المكتوبة عبر مواقع التواصل الاجتماعي. وأكدت الرابطة لضرورة تحلي المواطنين بالجرأة وعدم الخوف من ممارسات السلطة، وضرورة رفض السياسة الأمنية الجديدة، ومواجهتها بكل السبل وفضح الممارسات القمعية التي تلجئ إليها في التعامل معهم، خاصة بعد توقيع المصالحة الوطنية وإنهاء حالة الانقسام.
نحن نستخدم ملفات تعريف الارتباط لتخصيص تجربتك ، وتحليل أداء موقعنا ، وتقديم المحتوى ذي الصلة (بما في ذلك
الإعلانات). من خلال الاستمرار في استخدام موقعنا ، فإنك توافق على استخدامنا لملفات تعريف الارتباط وفقًا لموقعنا
سياسة ملفات الارتباط.