كشف د.خليل الحية عضو المكتب السياسي لحركة المقاومة الإسلامية حماس عن معلومات لدى حركته عن اجتماع ضم قيادات أمريكية وصهيونية وعربية وأخرى سياسية وأمنية تابعة لسلطة فتح في رام الله لتشديد الحصار على غزة بعد أن تحسن اقتصادها وأصبح أهلها أحراراً. وأوضح الحية -خلال كلمة له في مسيرة حاشدة نظمتها حركة حماس في مدينة غزة بعد صلاة الجمعة ضمن مسيرات "إنارة غزة وكشف المؤامرة" في جميع أرجاء القطاع- أن الاجتماع الذي عقد بعنوان "واقع غزة وسبل الحصار عليها" درس قطع طرق الإمداد على المقاومة الفلسطينية لعدم تزويدها بالسلاح والمال، وخنق غزة في الدواء، والوقود، والكهرباء. وهدد عضو المكتب السياسي لحركة حماس بكشف الأسماء والدول التي شاركت في الاجتماع الذي هدف إلى تشديد الحصار على قطاع غزة لإجبارها على الاعتراف بالاتفاقيات التي وقعتها حركة فتح مع الكيان الصهيوني. [title]مشاركة فتح[/title] وأشار الحية إلى مشاركة حركة فتح في مؤامرة تركيع الشعب الفلسطيني في غزة، مضيفاً: "فتح ليست مبرأة في قياداتها وكوادرها الذين يتقاضون الرواتب وهم يجلسون في البيوت، ومنهم من يقودون السيارات ويشيعون الشائعات بين الناس". وكشف عضو المكتب السياسي لحركة حماس عن تعميم داخلي من قيادة حركة فتح إلى كوادرها في قطاع غزة لإثارة البلبلة والقلاقل بين المواطنين في غزة. وأوضح الحية أن التعميم أوعز لعناصر فتح بغزة بإثارة أزمة الكهرباء والوقود في السيارات ومجالس العائلات، وتحميل حماس وحكومتها المسئولية عنها، والادعاء بأن الوقود يدخل إلى غزة لكن كبار قيادات حماس وكتائب القسام يخزنوه في بيوتهم. وبحسب التعميم على كوارد حركة فتح في غزة فإنهم سيخرجون في مسيرات تبدو عفوية يتلوها عصيان مدني لإسقاط حكم حماس في غزة، وتم صرف ميزانيات متعددة لأبناء الأجهزة الأمنية البائدة وأبناء حركة فتح في غزة لإنجاح الخطة. إضافة إلى ما سبق، كشف الحية عن وثيقة أرسلها نواب حركة فتح في غزة قبل سنتين لمحمود عباس وسلام فياض يطالبونهم فيها بعدم جلب الوقود إلى غزة، ومطالبة حماس بجباية المال من المواطنين حتى تصدم معهم وتخسرهم. ولفت الحية النظر إلى مطالبة بعض الجهات -التي لم يسمها- من الحكومة في غزة قبل شهرين شراء السولار من الكيان الصهيوني، ليدر قطاع غزة أكثر من مليون دولار على خزينة سلطة فتح في رام الله فقط من وراء الوقود، ويزداد الوضع الاقتصادي في غزة سوءاً، ويسود الغلاء في كل شيء. وأوضح عضو المكتب السياسي لحركة حماس أن الحكومة الفلسطينية وسلطة الطاقة فعلا كل ما يستطيعانه من أجل حل مشكلة الكهرباء، ووافقوا على إدخال السولار من كل المواقع، مشيراً إلى أن الاتحاد الأوروبي ما زال يدفع (10) مليون دولار كل شهر ثمن وقود محطة الكهرباء ولكن تلك الأموال تدخل في خزينة فياض ولا تحول إلى غزة. [title]سنلاحق العابثين[/title] وشدد الحية على أن حماس اختارت طريق المصالحة لأنها تملك إرادة حقيقية لإنهاء الانقسام، ولم تكن في يوم من الأيام ذاهبة لضعفها، وأضاف: "يا من تتباكون على المصالحة أهذه طريق المصالحة، أنتم واهمون إذا حسبتهم أن حماس ذهبت للمصالحة من ضعف، بل حماس في أشد قوتها سياسياً ومالياً ولكنها إرادة حقيقة لإنهاء الانقسام". وأوضح عضو المكتب السياسي لحركة حماس أن الحكومة الفلسطينية ستلاحق مثيري الشائعات، وأضاف: "وليتحمل قيادتهم الذين دفعوهم للمواجهة ثمن خستهم وحصارهم ومؤامراتهم على شعبهم وهم يسكنون بيننا(...) سنسقط المؤامرة، سنسقطها بإذن الله كما أسقطنا غيرها وسننتصر على كل المؤامرات". وأضاف الحية: "عيوننا ساهرة وقبضاتنا قوية وإيماننا راسخ، وثقتنا بالله ثم بشعبنا وجماهيرنا لن تتزعزع، وستتحول الأزمة إلى منحة بفضل الله، لن يثنينا الاعتقال السياسي في الضفة أو ملاحقة المجاهدين أو التضييق على الأسرى المحررين ولن تنحرف بوصلتنا إلا باتجاه القدس".