تنظر المحكمة العسكرية الصهيونية في عوفر، الأحد 24/3 في لوائح الاتهام الموجهة ضد ثمانية فتية من بلدة بيت أمر بالخليل، بذريعة خطورتهم على أمن "المستوطنين". القناة العاشرة الصهيونية رصدت رشق هؤلاء الفتية إحدى مركبات "المستوطنين"بالحجارة في شارع 60 الواقع بين كريات أربع وغوش عتصيون، الأمر الذي اعتبرته سلطات الاحتلال شروعا بالقتل وعقوبته مشددة. وتضاربت الأنباء حول إبعادهم عن أماكن سكنهم بنحو 30 كيلومترا، وتناقلت أنباء بين أهالي الفتية بشأن إبعادهم إلى غزة أو عمّان. و أفاد المحامي "إياد مسكن" الذي تابع القضية في بدايتها، بأن المحكمة تشدد في حالات رشق الحجارة على سيارات مدنية، على اعتبار أن المركبات العسكرية المصفحة لا تشكل خطراً على الموجودين فيها. واستبعد مسكن إخلاء سبيل الفتية المعتقلين بكفالات مالية أو إبعادهم، وأن الأمر متوقف على الطريقة التي سيقدمها المحامون للمحكمة. هشام خليل أبو ماريا والد الفتى المعتقل زين والبالغ 15 عاماً، قال في تصريحات له إن قوات الاحتلال قامت فجر يوم الأربعاء الموافق السابع من الشهر الجاري، بمداهمة منزله الواقع في بلدة بيت أمر، واعتقال نجله الأصغر. وأضاف: أخذ الجنود زين وتلاقفوه من جندي لآخر، إلى أن وضعوه داخل دبابة، كانت تبعد 10 أمتار عن المنزل. وبشأن المرة الأخيرة التي رأى الوالد ابنه، أشار إلى أن زين تعرض لكدمات، وضرب مبرح في أنحاء مختلفة في جسمه، لانتزاع اعتراف خطي منه يثبت عليه التهم الموجهة بحقه. محمود عوض والد الفتى بلال (14 عاماً)، قال :"إن ابنه اعتقل في الثاني عشر من الشهر الجاري، بحجة رشق الحجارة على مركبات للمستوطنين في شارع (60). ولفت إلى أن ابنه على رأس المتهمين، بسبب تعرضه لاعتقال سابق لمدة ستة أشهر عام 2011". هذه القضية ليست الأولى التي يعتقل فيها مواطنون وتتم محاكمتهم بحجة خطورتهم على أمن "المستوطنين" الذين ينغصون حياة المواطنين يوميا، والأحد المقبل سيحدد مصير الفتية الثمانية.
نحن نستخدم ملفات تعريف الارتباط لتخصيص تجربتك ، وتحليل أداء موقعنا ، وتقديم المحتوى ذي الصلة (بما في ذلك
الإعلانات). من خلال الاستمرار في استخدام موقعنا ، فإنك توافق على استخدامنا لملفات تعريف الارتباط وفقًا لموقعنا
سياسة ملفات الارتباط.