عاش قطاع غزة وعلى مدار سنين متعددة حالة من الحصار والقتل المتعمد على يد أطراف ظاهرة وخفية ، وأغرق القطاع مرات تلو مرات في أزمات متتالية عقاباً له على خياراته الحرة . هذه المؤامرات جعلت المواطن الغزي وعلى الرغم من حالة الصمود الأسطورية التي سطرها يعيش حالة من الحيرة أدت في لحظة من اللحظات لانتشار البلبة بين صفوفه ، غذتها أطراف تلقت المال وخططت لذلك بليل . لقد كشفت حركة حماس في يوم الجمعة التي خرجت فيه الجماهير بقيادتها ترفع شعار " جمعة إنارة غزة وكشف المؤامرة " عن مؤامرة خطيرة حيكت لغزة فجعلت سكان القطاع يعانون وضعاً صعباً وغير مسبوق على صعد مختلفة ليس أولها انقطاع الكهرباء ولن يكون آخرها نقص الوقود وأزمة المواصلات . ولعل أخطر ما وقع بين أيدينا ما سربته بعض وسائل الإعلام عن بيان داخلي لحركة فتح موقع باسم قيادة الحركة في قطاع غزة ، يعترف فيه بما أوردته مصادر مصرية عن اتصال حصل بين عباس والمشير طنطاوي طالب فيه عباس بإعاقة تطبيق اتفاق إدخال الوقود لغزة الذي وقعه رئيس الوزراء الفلسطيني ومن بعده سلطة الطاقة بغزة لأيام حتى تثور الناس ضد حركة حماس في قطاع غزة . ليس هذا فحسب بل ويؤكدون في تعميمهم الداخلي أنهم دفعوا أموالاً وصرفوها على موظفين مستنكفون يتقاضون رواتبهم وهم في منازلهم بهدف نشر الشائعات التي تحمل فيه حركة حماس المسئولية عن الأزمة واختلاق القصص والحكايات الكاذبة عن تخزين حماس للوقود واحتكاره لعناصرها وأجهزتها الحكومية والحركية قدر الإمكان . كما طالبوا بإخراج مسيرات وتنفيذ عصيان مدني ضد الحكومة في غزة ومحاولة شق صفوف حركة حماس وصولاً لهدف موضوع من قبل كما أشار التعميم الداخلي . هذا أبرز ما في التعميم الداخلي الذي وزًع على كوادر حركة فتح في قطاع غزة ، وغذًي بالمال ،وبدت ملامح تطبيقه تظهر في شوارع وحارات قطاع غزة ، وباتت الشائعات التي يطلقها المستنكفون تملاً أسمع الناس ليل نهار . وهنا فإنني وبصفتي الشخصية كمواطن يعيش في قطاع غزة ، آذته كثيراً هذه الفعال القذرة التي قام بها مجموعة من أعداء الوطن الذين يعملون ويتحركون بكل حرية وسهولة في قطاع غزة ، ويمارسون عملهم التنظيمي بحرية أطالب بسجن قادة حركة فتح في قطاع غزة جميعاً ، والتعرف على المسئولين عن المخطط من أوله إلى آخره ،وعرضهم على القضاء العادل ليأخذ منهم حق الشعب الذي حاولوا قتله وتركيعه من أجل أجندة غير وطنية بل أقول أنها أجندة صهيوأمريكية بامتياز . ليس هذا جوراً وظلماً أواستقواء ، بل هو تنفيذ للعدل فيمن أفسدوا حياة الناس ، بل هو واجب شرعي وضورة وطنية ، ولنتذكر قول الله تعالى " إنما جزاء الذين يحاربون الله ورسوله ويسعون في الأرض فسادا أن يقتلوا أو يصلبوا أو تقطع أيديهم وأرجلهم من خلاف أو ينفوا من الأرض ذلك لهم خزي في الدنيا ولهم في الآخرة عذاب عظيم" سورة المائدة وقال تعالى " لئن لم ينته المنافقون والذين في قلوبهم مرض والمرجفون في المدينة لنغرينك بهم ثم لا يجاورونك فيها إلا قليلا ( 60 ) ملعونين أينما ثقفوا أخذوا وقتلوا تقتيلا ( 61 ) سنة الله في الذين خلوا من قبل ولن تجد لسنة الله تبديلا" سورة الأحزاب
نحن نستخدم ملفات تعريف الارتباط لتخصيص تجربتك ، وتحليل أداء موقعنا ، وتقديم المحتوى ذي الصلة (بما في ذلك
الإعلانات). من خلال الاستمرار في استخدام موقعنا ، فإنك توافق على استخدامنا لملفات تعريف الارتباط وفقًا لموقعنا
سياسة ملفات الارتباط.