قالت صحيفة "المصري اليوم" إن أزمة الوقود في مصر دخلت مرحلة :"إسالة الدماء في المحافظات"، الجمعة 23/3/2012م إذ أسفرت مشاجرات نشبت بين مواطنين، وأصحاب محطات بسبب أسبقية الحصول على البنزين، أو السولار، عن سقوط قتيل بطلق ناري في الصدر في محافظة الغربية، و٨ مصابين في الدقهلية، و٣ في دمياط، كما شهدت حالة من العنف تمثلت في تحطيم محطة بالمنوفية، واتبعت المحطات توزيع البنزين بالكميات محددة لكل سيارة حداً أقصى ٢٠ لتراً. و تسببت الأزمة في توقف حركة المرور على عشرات الطرق خاصة السريعة، جراء اصطفاف السيارات أمام المحطات لأكثر من ١٠٠٠ متر في بعض المناطق، ومبيت المواطنين أمام المحطات في مناطق أخرى، وأضرب عشرات السائقين عن العمل للمطالبة بزيادة تعريفة الركوب وتوفير كميات إضافية من السولار، فيما قرر بعضهم زيادة التعريفة بالفعل، ما أدى إلى وقوع مشاجرات بينهم وبين الركاب. ودعا المهندس عبدالله غراب وزير البترول المواطنين إلى عدم القلق ، مشيرا إلى أن كميات البوتاجاز والبنزين والسولار المطروحة في الأسواق تكفي احتياجات السوق المحلي وزيادة.. وأن غرفة العمليات والطوارئ بالوزارة تتلقي بلاغات المواطنين على مدار 24 ساعة. ونقلت صحيفة الجمهورية عن الدكتور جودة عبدالخالق وزير التموين والتجارة تأكيده ضرورة صدور قرار من الحاكم العسكري بتجريم وتغليظ العقوبة على الإخلال بمنظومة توزيع وتداول المواد البترولية ومراقبة الأسواق للحد من تفاقم الأزمة، مشيرا إلى أن الإنتاج والتوزيع أكثر من الاستهلاك المطلوب وأن المواد البترولية بكل أنواعها تخرج من المستودعات بكمية كبيرة وسيتم ضبط التوزيع بصورة مضاعفة تزيد علي الاحتياجات خلال يومين أو ثلاثة على الأكثر. وأشارت إلى أن القوات المسلحة وفرت أتوبيسات من جهاز النقل للعمل بالقاهرة الكبرى.. وفي توقيت متزامن بجميع الجهات..يحقق السيولة في الميادين الرئيسة بالعاصمة. يشار إلى أن أزمة الوقود تفاقمت في مصر وغزة بشكل متزامن ، إذا كشف نائب مصري عن أن أمن الدولة يحرق كميات كبيرة من الوقود في الصحراء ويسكب بعضه في الترع ، للتضييق على المصرين وخلق أزمة تنعكس سلبا على القطاع الذي يعتمد اعتمادا كليا على الوقود المصري. وكشفت وثيقة سربتها وسائل إعلام مصرية و فلسطينية عن أن محمد عباس رئيس سلطة فتح في رام الله تدخل شخصيا لدى رئيس المجلس العسكري في مصر المشير طنطاوي ، لوقف تزويد غزة بالوقود المصري بأي حال من الأحوال وإظهار أن أزمة الوقود مصرية تأثر بها قطاع غزة وسد كل أفق الحلول التي تطرح من أجل الضغط على حماس بما يولد ضغطا شعبيا لدى الشارع في غزة للثورة في وجه حماس بما يضمن رضوخها لتنفيذ اتفاق المصالحة.
نحن نستخدم ملفات تعريف الارتباط لتخصيص تجربتك ، وتحليل أداء موقعنا ، وتقديم المحتوى ذي الصلة (بما في ذلك
الإعلانات). من خلال الاستمرار في استخدام موقعنا ، فإنك توافق على استخدامنا لملفات تعريف الارتباط وفقًا لموقعنا
سياسة ملفات الارتباط.