18.08°القدس
17.83°رام الله
17.19°الخليل
23.02°غزة
18.08° القدس
رام الله17.83°
الخليل17.19°
غزة23.02°
الثلاثاء 08 أكتوبر 2024
4.95جنيه إسترليني
5.35دينار أردني
0.08جنيه مصري
4.15يورو
3.79دولار أمريكي
جنيه إسترليني4.95
دينار أردني5.35
جنيه مصري0.08
يورو4.15
دولار أمريكي3.79

حماس تعلن الحرب النفسية على إسرائيل

أحمد منصور
أحمد منصور
أحمد منصور

كل الحروب التي جرت ضد قطاع غزة منذ احتلاله قبل خمسين عاما كانت إسرائيل هي التي تبادر بها وتشنها لكن هذه المرة قررت حركة حماس أن تعلن الحرب على إسرائيل لكنها حرب خالية من الصواريخ التي عادة ما تطلقها على المستوطنات شمال قطاع غزة، ولكنها حرب نفسية تضرب قلب المجتمع الاسرائيلي المفكك وحكومته الائتلافية مجتمع الشتات المكون من يهود جاؤوا من أطراف الدنيا يبحثون عن الفردوس المفقود في فلسطين وكذلك الحكومة المكونة من الأحزاب الصهيونية المتناثرة.

فقد ضرب ابوعبيدة الناطق الرسمي باسم كتائب الشهيد عز الدين القسام إسرائيل وحكومتها بقوة حينما أكد للمرة الأولى في ظهور قصير له يوم الجمعة الأول من إبريل أن حركة حماس تحتجز أربعة من الأسرى الاسرائيليين وأن كتائب القسام لن تعطي الاسرائيليين أية معلومات بشأن أي منهم دون ثمن، لكنه ضرب الحكومة الاسرائيلية الهشة في مقتل حينما أكد عدم وجود أية اتصالات معها بشأنهم حيث يعتبر هذا تكذيبا صريحا لرئيس الحكومة الاسرائيلية بنيامين نتانياهو الذي سبق وصرح بوجود اتصالات بشأن الأسرى الاسرائيليين لدى كتائب القسام، وقد أكد على ذلك مشير المصري في خطاب ألقاه في اليوم التالي حينما قال إن نتانياهو يكذب على شعبه ويضلله بشأن الأسرى وقد أدى هذا إلى نقاشات حادة داخل الحكومة الاسرائيلية والمجتمع الاسرائيلي لاسيما بعد خروج والد أحد الأسرى معلنا أنه مريض بالسرطان ويريد أن يرى ابنه قبل موته، وقد كان ظهور أبوعبيدة القصير هو الأول الذي تعلن فيه حماس عن وجود أربعة من الأسرى لديها حيث نجحت كتائب القسام في إدارة الحرب النفسية من قبل بخصوص الجندي جلعاد شاليت الذي تمكنت من أسره في شهر يونيو من العام 2006 حتى الافراج عنه في صفقة وفاء الأحرار التي نفذت في شهر أكتوبر من العام 2011 مقابل ألف أسير فلسطيني، وهذا يعني أن حماس أصبحت خبيرة في إدارة الحرب النفسية ضد العدو الصهيوني وقد نوهت كتائب القسام في بياناتها بعد إظهار صور الجنود الاسرائيليين الأربعة أنها ستحرر بهم كل الأسرى من سجون إسرائيل والذين يبلغ عددهم 7200 أسير فلسطيني، لكن إسرائيل حاولت وتحاول أن تستعين بأجهزة استخباراتها كما فعلت في قضية شاليت للحصول علي أية معلومات عن أسراها أو أماكن وجودهم كما أن نظام السيسي يتعاون مع إسرائيل في القبض على كل من يعتقد أن يكون على صلة بكتائب القسام للتحقيق معهم للحصول على معلومات إذا حاولوا عبور الأراضي المصرية مثل الفلسطينيين الأربعة الذين تم اختطافهم في مصر بعد اجتياز معبر رفح ولازال مصيرهم مجهولا، لكن هذه المحاولات كلها باءت بالفشل، حرب حماس النفسية بدأت وتمكنت من إشعال نارها داخل المجتمع الاسرائيلي والحكومة والكل في انتظار مسارات ونتائج المعركة.