19.44°القدس
19.28°رام الله
18.3°الخليل
24.31°غزة
19.44° القدس
رام الله19.28°
الخليل18.3°
غزة24.31°
الإثنين 07 أكتوبر 2024
5جنيه إسترليني
5.38دينار أردني
0.08جنيه مصري
4.19يورو
3.81دولار أمريكي
جنيه إسترليني5
دينار أردني5.38
جنيه مصري0.08
يورو4.19
دولار أمريكي3.81

خبر: 17 ميغاوات من مصر ، أصبحت 170..!!

بعد انكشاف خيوط المؤامرة الرباعية لخنق غزة و تطويعها لتقبل بما رفضته قبل سنوات ، بدا التخبط واضحا على إعلام المتآمرين الأصفر سعياً إلى إنقاذ ماء وجهم الكالح ، ولو بمزيد من الكذب و التضليل. فقد خرجت علينا صحيفة الأهرام المصرية المعروفة بعدائها لغزة ، بتقرير لمراسلها في غزة ، يزعم أن مصر تقوم منذ عدة سنوات بإمداد غزة مجاناً بـ170 ميجاوات من الكهرباء المصرية وأن حكومة هنية تقوم بتحصيل قيمتها لنفسها, وكذلك تقوم بتوصيل الكهرباء المصرية لمنطقة الأنفاق مقابل مبالغ مالية كبيرة تقوم بتحصيلها من أصحاب تلك الأنفاق. الشاهد في ثنايا الخبر أن الـ17 ميغاوات التي تزودها مصر لغزة ، أضحت في ليلة وضحاها بعد انكشاف المؤامرة 170 ميغا وات ، فهل زاد الصفر سهوا ، أم قصدا لمزيد من التهويل و التضليل ، وهو الخبر الذي تناقلته وسائل إعلام محلية تدعي الاستقلالية دون أن تتحقق من صحة الرقم وهي تعرف حقيقته. علما أن سفير مصر في فلسطين ياسر عثمان ، أكد منذ بدء أزمة الكهرباء أن مصر زادت كمية الكهرباء من 17 ميغاوات إلى 22 ميغاوات ، ويتزامن ذلك مع ادعاءات سلام فياض أن حكومته ما تزال تدفع ملايين الدولارات لحل مشكلة الكهرباء. وتنكر الصحيفة في سياق خبرها المليء بالألغام ، تنكر على حكومة غزة ، الاعتماد على الوقود والبضائع المصرية ، وتدعم فكرة بقاء القطاع مرتهناً لمزاج "القرار الإسرائيلي" بزعم أن غزة محتلة والاحتلال يتحمل قانونيا المسؤولية عنه ، وهل هذا يبرر أن نبقى دوما داعمين لاقتصاد العدو الذي يسلب أرضنا وينتهك عرضنا. ثم إن هذا الاحتلال منع عن غزة أبسط مقومات الحياة ، وظل العالم متفرجا ثم تأتي الصحيفة وتقول إن مصر :"أبلغت إسماعيل هنية والمهندس كنعان عبيد وغيرهما من المسئولين بغزة أن (إسرائيل) نفت تماما رغبتها أو نيتها في منع تزويد القطاع بالوقود اللازم لتشغيل محطة الكهرباء الوحيدة بالقطاع". وما يدعو للضحك بل السخرية ، ما تنقله الصحيفة عن مصادرها "أن المسئولين المصريين حاولوا مرارا وتكرارا إقناع مسئولي حكومة غزة بأن (إسرائيل) ملزمة طبقا للقوانين الدولية بتوفير مختلف المستلزمات للقطاع, لأن غزة مازالت قانونيا ورسميا مثلها مثل الضفة خاضعة للاحتلال, ولكن هؤلاء المسئولين يصرون على إعفاء الاحتلال من مسئولياته الإلزامية لغرض واحد هو تكريس الانفصال عن السلطة والضفة. بالله عليكم ، أخبرونا ؟! أين القانون الدولي هذا الملزم (لإسرائيل) ، ثم أين كانت هذه الصحيفة ومن على شاكلتها من حصار غزة مذ بدأ قبل ست سنوات ، حرمت غزة حتى من " البهارات" ، وماذا فعل الصهاينة لمن احتضنهم وقبلهم وسهر معهم الليالي الحمراء ، هل قام بمسؤولياته اتجاههم ..ها هي الضفة والقدس ماثلة أمامكم ومصير عرفات لن ينساه أحد. حتى أن مصر بعظمتها وجلال قدرها ترهن قرارها بنوايا الاحتلال ، فتضيف الصحيفة "في حال قيام الإسرائيليين بذلك, فإن القاهرة ستقوم بتوفير الوقود اللازم لتشغيل المحطة". وما يعيب الحكومة ، إذا كانت كما تقول الأهرام "مازالت مصرة للحصول على الوقود من غير طريق (إسرائيل)" ، هل يرضون لنا أن نبقى نتنفس من رئة الإسرائيلي " ، بمزاعم باطلة واهية لا تنطلي على أحد ، كما تدعي الصحيفة أن المسئولين بغزة يصرون علي الضغط على مصر ليس بهدف الحصول على الوقود, ولكن بهدف أكبر هو تكريس فصل غزة عن الضفة نهائيا, وهو ما تريده وتتمناه (إسرائيل) ولديها خطط جاهزة بشأنه تسمى خطط الانفصال الكامل عن غزة". ماذا إذن بخصوص معبر رفح ، هل برأيكم نغلقه حتى لا نلحق غزة بمصر، ونسافر عبر معبر كرم أبو سالم ، لنرى حسن "النوايا الإسرائيلية". يا من استمرأتهم الذل والهوان و عشقتم الحضن "الإسرائيلي" ، أما آن الأوان أن تصحوا من سكرتهم وأن تفيقوا من غفلتكم ، غزة بوابة مصر، وإذا ما سقطت قلاعها لا قدر الله ، تصبح بلادكم لقمة سائغة سهلة بين فكي الذئب الإسرائيلي . كفوا أيديكم عن غزة ، ودعوا حلولكم الشاذة جانباً نصل بأنفسنا إلى بر الأمان.