قال أستاذ العلوم السياسية عبد الستار قاسم إن جهاز الأمن الوقائي الفلسطيني احتجز حوالة مالية تخصه قادمة من قطاع غزة بقيمة 1118 دولاراً أمريكياً.
وقال قاسم في اتصال هاتفي بـ"فلسطين الآن" اليوم السبت، "لا علم لماذا يتم الحجز هذه المرة!! علما أن هذه الحوالة مكررة عبر السنوات، ووصلتني عدة حوالات عن طريق صرافين ومصارف عبر السنوات ولم يكن يعترض أحد، ولكن لماذا هذه المرة؟".
وتابع "اتصلوا بي من غزة قائلين إن الصراف لا يستطيع تحويل أكثر من 1000 دولار، فماذا نعمل؟ نصحتهم بقسمة المبلغ إلى نصفين: نصف باسمي والنصف الآخر باسم ابني فيصل، فيكون كل نصف 559 دولاراً.. قصدت وابني رام الله حيث الصراف المستلم لاستلام المبلغ، لكن الصراف قال إن المبلغ محتجز من الأمن الوقائي وذكر لي اسما أظنه محمد حمزة".
وأضاف قاسم "الصراف لا يعلم لماذا؟ وقال إنهم طلبوا منه أن يقول لي إن علي أن أذهب إلى الأمن الوقائي، فأجبته بأنني لن أذهب لأن الأجهزة الأمنية الفلسطينية تتعاون مع الاحتلال فقال إنهم سيصادرون المبلغ فقلت له إنني مستعد لخسارة كل ما أملك ولا أذل".
لماذا هذا المبلغ؟
وكتب قاسم على صفحته على موقع التواصل الاجتماعي شارحا مصدر هذه الأموال: "أنا نشيط في غزة بخاصة في وسائل إعلام على اختلاف أنواعها، ونشيط في المحاضرات والندوات عبر خدمة سكايب وأشارك في أبحاث علمية تم نشر بعضها، وكذلك أشرف على طلاب ماجستير في جامعات غزة، ويترتب على هذا النشاط مكافآت مالية، وأطلب من أحد أصدقائي في غزة أن يجمع ما استحق لي من نقود ويرسلها لي عبر مصرف أو صراف، وكل الحوالات عبر الزمن لا تمكنني من شراء مسدس 12 ملم أو دبابة أو صاروخ".
وأكمل: "الفصائل الفلسطينية لا علاقة لها بهذا الموضوع، حتى أن هذه الفصائل لا تتصل بي عقب كل اعتداء أتعرض له من السلطة الفلسطينية وأعوانها".
وأشار قاسم إلى أنه اتصل بمحامية لتتابع الموضوع، وهي ما زالت تتابع، واستدرك "أما أحد عباقرة السلطة قال لها إن عبد الستار قاسم قد طلب من غزة تحويل المبلغ من أجل أن يصنع أزمة فيبقى بالإعلام، وعبقري آخر قال إنه كان يتوجب على الطلاب أن يكتبوا أنهم أعطوا الدكتور مبلغا من المال، ويبدو أن هذا العبقري لا يعلم أن زمن الكتاتيب قد انتهى، ومستحقات المدرسين تصلهم الآن عبر المؤسسات المالية وليس عبر التلاميذ".
وختم بقوله "يبدو أن ما أثار أجهزة أمن فلسطين هو أن الحوالة من غزة"، والسؤال: أيهما أشرف تلقي الحوالة من غزة أم من الصهاينة؟".
