أكد مركز أسرى فلسطين للدراسات بانه نتيجة حملات الاعتقال الشرسة والمستمرة في كافة انحاء الأراضي الفلسطينية ارتفعت اعداد الاسرى في سجون الاحتلال لتصل الى (7200) اسير واسيرة ، بنسبة ارتفاع وصلت الى 20% في مثل هذا الوقت من العام الماضي .
واوضح الناطق الإعلامي للمركز الباحث رياض الاشقر في تصريح صحفي بمناسبه ذكرى يوم الاسير الفلسطيني التي تصادف السابع عشر من نيسان بان الاحتلال اضطر الى فتح سجون واقسام جديدة لاستيعاب الاعداد الكبيرة التي تم اعتقالها، حيث افتتحت قسمين جديدين في سجن النقب، بينما افتتحت قسمين في عوفر للأشبال، وافتتحت قسم جديد للأسيرات في الدامون بعد اكتظاظ سجن هشارون .
واشار الاشقر الى ان من بين الاسرى ما يزيد عن (450) طفل قاصر، وقد ارتفعت اعدادهم بشكل كبير جداً حيث يستهدفهم الاحتلال بالاعتقال بشكل مستمر، وبينهم عدد من الجرحى الذين اصيبوا بالرصاص خلال الاعتقال، كما يوجد بينهم اطفال ما دون الرابعة عشر من اعمارهم وفى مقدمتهم الطفل الجريح" على علقم" 12 عام، والطفل " الأسير "شادي فراح" (12 عاماً ) من القدس.
الأسيرات
وبين بان اعداد الاسيرات كذلك ارتفعت لتصل مؤخرا الى (70) اسيرة موزعات على سجنى هشارون، والدامون، بينهن 9 جريحات، و16 اسيرة قاصر، و4 اسيرات تحت الاعتقال الإداري، و15 اسيرة أم لديهن ابناء ، و اسيرة محررة ضمن صفقة وفاء الأحرار أعاد الاحتلال اختطافها مرة أخرى، و3 محررات اخريات، و10 اسيرات مريضات يعانين من أمراض مختلفة، ولا يتلقين علاج مناسب ، بينما تعتبر الاسيرة لينا جربونى" من الداخل الفلسطيني عميدة الاسيرات الفلسطينيات وأقدمهن على الإطلاق ومحكومة بالسجن لمدة 17 عام ،ومعتقلة منذ عام 2002.
النواب
وبين الاشقر بان الاحتلال في ذكرى يوم الاسير لا يزال يواصل اختطاف 6 من نواب المجلس التشريعي، ثلاثة منهم يخضعون للاعتقال الإداري وهم يتبعون كتلة التغيير والاصلاح، بينما النائب عن حركة فتح "مروان البرغوتى" محكوم بالسجن المؤبد 5 مرات ، والنائب عن كتلة ابوعلى مصطفى "احمد سعدات" محكوم بالسجن لمدة 30 عام ، والنائبة عن كتلة ابوعلى مصطفى ايضاً " خالدة جرار" تقضى حكما بالسجن لمدة 15 شهر.
المرضى والجرحى
وتطرق الاشقر الى اوضاع الاسرى المرضى المتردية والتي تزداد صعوبة مع استمرار الاهمال الطبي بحقهم ، حيث يبلغ عددهم ما يزيد عن (1000) اسير مريض منهم ، 24 يعانون من السرطان ، بينما 23 اسير يعانى من الاعاقة النفسية والجسدية ، و8 أسرى يعانون من الفشل الكلوي ، بينما لا يزال هنالك ( 20) أسيرا مقيمون بشكل دائم فيما يُسمى "مستشفى الرملة" أصحاب اخطر الأمراض والجرحى.
اعتقالات انتفاضة القدس
بينما صعد الاحتلال خلال انتفاضة القدس اول اكتوبر الماضي من عمليات الاعتقال والتنكيل بالأسرى ، حيث بلغت حالات الاعتقال منذ بداية الانتفاضة ما يزيد عن (5000) حالة اعتقال، بينهم 3 نواب ووزير سابق، منهم (175) حالة اعتقال لنساء وفتيات ، و (1900) حالة اعتقال لأطفال قاصرين ، بينما اعتقل الاحتلال (47) من الجرحى والمصابين ، وكذلك اصدر (941) قرار ادارى منذ بداية الانتفاضة ، وقد سجلت الشهور الستة الماضية استشهاد الاسير "فادى الدربى" من جنين في مستشفى سوروكا نتيجة الاهمال الطبي ليرفع عدد شهداء الحركة الاسيرة الى (207) شهيداً .
ظروف صعبة
ويعانى الأسرى في كافة السجون من انتهاكات لا حصر لها في ظل تنكر الاحتلال للمواثيق الدولية ذات العلاقة بالأسرى، حيث يتفنن في ابتداع الأساليب التي تنكد عليهم حياتهم، وفى الوقت الحالي يشكو الاسرى من نقص حاد في الملابس والأغطية الشتوية ووسائل التدفئة خاصة فى فصل الشتاء، ويعانى الأسرى كذلك من عمليات التفتيش المتكررة لغرفهم بشكل مفاجئ وفى أوقات متأخرة ، وما يرافقها من تفتيش واعتداء بالضرب والشتم والاستفزاز وقلب محتويات الغرف ومصادرة الأجهزة الكهربائية والأغراض الشخصية.
بينما لا تزال إدارة السجون تمارس سياسة العزل الانفرادي بحق الاسرى، والموت البطئ بحق الأسرى عبر الاستهتار التام بحياتهم من خلال الإهمال الطبي المتعمد للحالات المرضية الموجودة داخل السجون.
ودعا المركز المجتمع الدولي إلى تحمل مسؤولياته القانونية والأخلاقية، والضغط على الاحتلال لوقف جرائمه المستمرة بحق الاسرى الفلسطينيين، وتطبيق القانون الدولي الانسانى عليهم .
