لقي 26 شخصا على الأقل مصرعهم وجرح أكثر من 2000 في زلزالين ضربا أقاليم جنوبي اليابان خلال الـ48 ساعة الماضية، وسط تحذيرات من تسونامي وإغلاق أهم المصانع الكبرى.
وقال مراسل الجزيرة فادي سلامة إن جزيرة كيوشو وغيرها من المناطق في جنوب غرب اليابان تعرضت صباح اليوم السبت لـزلزال بقوة تزيد عن سبع درجات على مقياس ريختر، وإن الحكومة أكدت مقتل 26 شخصا وإصابة 1000، بعض حالاتهم خطرة.
وكانت الجزيرة نفسها قد تعرضت مساء الخميس لزلزال بقوة 6.4 درجات، أدى إلى مصرع تسعة ومئات الجرحى وانهيار مبان.
وعن عمليات الإنقاذ، قال سلامة إنها تواجه صعوبات كبيرة بسبب انهيار جسور تربط بين المناطق، وهو ما دفع السلطات اليابانية إلى اللجوء إلى المروحيات لنقل الجرحى وإسعافهم.
وذكر أن الكهرباء انقطعت عن نحو عشرين ألف منزل، وأن زهاء أربعين ألف شخص لجؤوا إلى مراكز للإيواء والأماكن العامة مثل المدارس بعد أن طلبت منهم السلطات مغادرة منازلهم.
من جانبه قال الناطق باسم الحكومة يوشيهيدي سوغا في مؤتمر صحفي اليوم السبت "لدينا معلومات عن عدد كبير من الأماكن التي علق فيها الناس تحت الأنقاض"، وأكد أن "رجال الإطفاء والشرطة يفعلون ما بوسعهم لإنقاذهم".
أما رئيس الوزراء شينزو آبي الذي ألغى زيارة إلى المنطقة ودعا إلى اجتماع أزمة، فقد حذر من أن تسوء الأحوال الجوية، بهطول الأمطار وهبوب الرياح، ثم تقع حوادث وكوارث أخرى.
تأثيرات
وقد توقفت وحدات لصناعة السيارات والإلكترونيات والمواد الطبية عن الإنتاج في المناطق المنكوبة، بسبب تضرر آلياتها وتحسبا لهزات ارتدادية أخرى، كما أغلق مطار كوماموتو بالكامل.
وقالت شركة سوني العملاقة للإلكترونيات إن أحد مصانعها لإنتاج حساس الكاميرا لصالح شركة أبل وغيرها من الهواتف سيظل مغلقا لحين تقييم الضرر.
وفي هذا السياق أيضا، ألغت السلطات اليابانية أنشطة رياضية كانت مقررة اليوم السبت في تلك المنطقة المنكوبة، من بينها مباريات في الدوري الياباني لكرة القدم، إضافة إلى سباقات للخيول ومنافسات الدراجات.