قال أستاذ العلوم السياسية بجامعة القدس، أحمد رفيق عوض، إن اجتماع رئيس الوزراء الإسرائيلي، بنيامين نتنياهو، بأعضاء حكومته في مرتفعات الجولان صباح اليوم هي خطوة من جانب "تل أبيب" تحسبا لأية مطالبات دولية بانسحاب "إسرائيل" من الجولان المحتل إذا ما التوصل لاتفاق في جينيف بين الأطراف السورية.
وأضاف عوض خلال لقاء تلفزيوني، أنها خطوة إسرائيلية لقطع الطريق لأية مطالبات بانسحابها، كما اعتبرها تتويجا لنهج كامل من جانب الاحتلال واستغلال للظرف، مؤكدا أن "إسرائيل" تستغل فرصة التفكك العربي لتزعم أن الجولان "إسرائيلية"، وهو ما اعتبره اختيارا مناسبا للوقت من جانبها.
وأوضح عوض أن تلك الزيارة تؤكد أن "تل أبيب" اختارت خيارا واضحا بأن تكون "دولة احتلال عنصري"، كما أنها تبعث برسالة لعدم الضغط عليها دوليا، مشددا على أهمية الجولان بالنسبة لـ"إسرائيل" من الناحية الأمنية والاستراتيجية والأمنية والديموغرافية، كما أن بها كميات كبيرة من المياه، لذا فإن الاحتلال يعتبرها "كنز".
وأعرب عوض عن اعتقاده بأن مسألة احتلال الجولان لن يتم تناولها في محادثات جينيف، إذ رأى أن "إسرائيل" أصبحت مدللة الدول المتنافسة في سوريا، لافتا إلى أن هناك تنسيق بين "تل أبيب" وموسكو حول الملف السوري.
