أفادت مصادر مطلعة في وزارة الأوقاف المصرية، أنه تقرر تغيير اسم مسجد "رابعة العدوية" الذي شهد فض الاعتصام الشهير لمعارضي انقلاب الثالث من تموز/ يوليو عام 2013، إلى اسم النائب العام السابق "هشام بركات".
وقال المصدر ذاته، الذي رفض الكشف عن اسمه، لـ "قدس برس"، إن وزير الأوقاف أبلغهم نيته تغيير اسم المسجد، وأن محافظ القاهرة وافق عليه، وسيتم في غضون أسبوع إلى أسبوعين من الآن افتتاحه بالاسم الجديد بعدما ظل مغلقا قرابة ثلاث سنوات.
واعتصم الآلاف من رافضي الانقلاب على الرئيس السابق محمد مرسي في ميدان "رابعة" بالقاهرة في تموز/يوليو عام 2013، قبل أن تفضه قوات الأمن المصرية بالقوة وتودي بحياة ما يقارب الألف معتصم في آب/أغسطس من العام ذاته.
وبحسب مراقبين مصريين، فإن تغيير اسم ميدان ومسجد "رابعة العدوية" ما هو إلا رسالة من الحكومة إلى جماعة الإخوان المسلمين وأنصارها، لاسيما أن النائب العام هشام بركات كان مسؤولا عن أحكام الإعدام التي صدرت بحق المئات منهم.
وأضاف المصدر "أن الوزير قرر تغيير الاسم وإعادة افتتاح المسجد قبل رمضان المقبل وقبل الذكرى الثالثة للمذبحة، املا في محو اسم رابعة بعدما أصبح رمزا للإخوان".
وكانت وزارة الأوقاف أصدرت في تموز/يوليو الماضي، قرارا بتغيير اسم الميدان نفسه الذي يقع فيه المسجد إلى "هشام بركات"، إلا أنه لم يعمل به سوى في الدوائر الرسمية، حيث اعتاد المصريون على إطلاق اسم "رابعة" على الميدان.
وتعكس تلك الرؤى المتناقضة حول تغيير اسم ميدان "رابعة" حالة الاستقطاب العميقة في المجتمع المصري والتي يقول مراقبون إنها لن تقل مع تنفيذ القرار، الذي لاقى بعد صدوره خلال اجتماع الحكومة الأسبوعي في تموز/يوليو الماضي، تأييدا من قضاة وإعلاميين، ورفضاً واسعاً من حقوقيين ونشطاء.