قال مراسل الجزيرة في أفغانستان إن التفجير الانتحاري الذي استهدف مقر الاستخبارات الأفغانية في العاصمة كابل أسفر عن مقتل 28 شخصا، وإصابة 327 آخرين.
وكانت وزارة الصحة الأفغانية قد تحدثت في وقت سابق عن مقتل سبعة أشخاص وإصابة أكثر من 300، في حين أوضحت مصادر حكومية أن سيارة ملغمة يقودها انتحاري انفجرت قرب مقر الاستخبارات، مضيفة أن المهاجمين تبادلوا إطلاق النار مع القوات الحكومية في المنطقة.
وأعلنت حركة طالبان مسؤوليتها عن الهجوم الانتحاري، حيث قال المتحدث باسم الحركة ذبيح الله مجاهد إن التفجير أوقع قتلى وجرحى بين موظفي الاستخبارات.
وقالت طالبان على موقعها الذي يبث بلغة البشتون إنها نفذت التفجير الانتحاري مستهدفة "الإدارة العاشرة"، وهي وحدة تابعة لمديرية الأمن الوطني.
ودوت صفارات الإنذار من مجمع السفارة الأميركية الذي يقع على مقربة من مقر البعثة الرئيسية التي يقودها حلف شمال الأطلسي في أفغانستان.
هجوم الربيع
وقال شهود لوكالة رويترز إن إطلاق النار استمر أكثر من نصف ساعة بعد الانفجار، وأظهرت لقطات أن الانفجار أطاح بنوافذ واجهة مكتب يضم وحدة لمديرة الأمن الوطني.
من جانبه، ندد الرئيس الأفغاني أشرف غني بالتفجير وأكد أن طالبان لا تستطيع مواجهة القوات الأفغانية في الأرياف والقرى، لذا لجأت إلى التفجيرات داخل المدن واستهداف المدنيين.
وكانت حدة القتال قد تصاعدت حول مدينة قندوز الشمالية الهامة بعد أن أعلنت طالبان بدء حملتها السنوية التي تشنها في الربيع للإطاحة بحكومة كابل، ويعتبر حادث اليوم أول هجوم تتعرض له كابل في هذه الحملة.
وأبرز استيلاء طالبان على قندوز لفترة وجيزة العام الماضي تنامي قوتها وضعف استعداد قوات الأمن الأفغانية التي تقاتل بمفردها تقريبا بعد أن أنهى التحالف الدولي الذي يقوده حلف شمال الأطلسي عملياته القتالية في أفغانستان عام 2014.