أخطرت سلطات الاحتلال الإسرائيلي اليوم السبت، بمصادرة مئات الدونمات الزراعية جنوب مدينة نابلس شمال الضفة المحتلة بذريعة الأسباب الأمنية.
وأوضح رئيس مجلس قروي "جالود"، عبدالله الحاج محمد، أن سلطات الاحتلال سلمت إخطاريْن، يتضمن الأول أمر بوضع اليد على عشرات الدونمات الزراعية التابعة للبلدة بذريعة الأسباب الأمنية وشق طريق عسكري.
وأضاف أن الإخطار الثاني الصادر عما تسمى "لجنة التنظيم والبناء الإسرائيلية"، يتضمن الإعلان التنفيذي للبدء في إنشاء طريق استيطاني يربط مستوطنة "شيلو" المقامة على أراضي المواطنين في المنطقة بشارع "ألون" الاستيطاني.
وأشار إلى أن الطريق الاستيطاني الجديد يبلغ طوله نحو 5500 متر، بعرض 50 مترا، ويسعى الاحتلال من ورائه لربط أربعة بؤر استيطانية غير قانونية (يش كودش، إحيا، عادي عاد، وكيدا)، مع مستوطنة "شيلو" وصولا إلى شارع "ألون الاستيطاني".
وبيَن الحاج محمد، أن الطريق الاستيطاني الجديد الذي يمر عبر بلدة "جالود" جنوب نابلس، وبلدتي "ترمسعيا"، و"المغير" شمال رام الله، سيؤدي إلى مصادرة المئات من الدونمات الزراعية، وبالتالي حرمان أصحابها من الوصول إليها وزراعتها.
ولفت إلى أن المجلس القروي سيعمل على رفع دعوى أمام المحاكم الإسرائيلية لوقف القرار، مشيرا إلى ان هناك دعاوى سابقة لدى المحاكم، خاصة فيما يتعلق بالبؤر الاستيطانية العشوائية التي يُقيمها المستوطنون على أراضي المواطنين، لافتا إلى أن نيابة الاحتلال تؤكد خلال جلسات المحاكم على أنها ستعمل على منح هذه البؤر الترخيص إلها، وإقامة مخططات هيكلية لها.
