زارت المستشارة الألمانية أنجيلا ميركل السبت بمعية رئيس الوزراء التركي أحمد داود أغلو مخيما للاجئين في بلدة نزيب بإقليم غازي عنتاب الحدودي مع سوريا، في وقت شدد أوغلو على أن إعفاء الأتراك من التأشيرة لدخول أوروبا حيوي بالنسبة لتركيا.
وافتتح كل من ميركل وأوغلو ورئيس المجلس الأوروبي دونالد توسك وفرانس تيمرمانس نائب رئيس المفوضية الأوروبية، مساء السبت مركز "الفرح" لدعم الأطفال اللاجئين عقب زيارة لهم لمخيم "نزيب" للاجئين السوريين بإقليم غازي عنتاب جنوبي تركيا.
ووصلت ميركل برفقة توسك وتيمرمانس بعد ظهر السبت إلى غازي عنتاب لتبديد التوتر بشأن الاتفاق بين أنقرة وأوروبا بشأن المهاجرين.
وتعد زيارة ميركل والمسؤولين الأوروبيين إلى مخيمات اللاجئين هي الأولى منذ الاتفاق التركي الأوروبي بشأن وقف موجات المهاجرين نحو دول الاتحاد الأوروبي.
وقالت ميركل السبت في مؤتمر صحفي أعقب الزيارة إنها تضغط من أجل إقامة مناطق أمنية خاصة في سوريا قرب الحدود مع تركيا لإيواء اللاجئين "يفرض فيها وقف إطلاق النار على نحو خاص وحيث يمكن ضمان مستوى معقول من الأمن".
إشادة أوروبية
وفي مؤتمر صحفي عقب الزيارة، اعتبر رئيس المجلس الأوروبي دونالد توسك السبت أن تركيا هي "أفضل مثال" على صعيد التعامل مع اللاجئين في غازي عنتاب، في حين ترى منظمات غير حكومية بينها العفو الدولية أنه لا يمكن اعتبار تركيا بلدا آمنا للاجئين.
من جهته قال رئيس الوزراء التركي أحمد داود أوغلو في المؤتمر الصحفي إن اتفاق بلاده مع أوروبا بشأن إعادة المهاجرين لا يمكن أن يطبق دون تخفيف القيود على تأشيرات دخول المواطنين الأتراك إلى الاتحاد الأوروبي.
وأضاف أوغلو أن تخفيف القيود على التأشيرات أمر مهم، وأنه يعتقد أن الاتحاد سيتخذ الإجراءات اللازمة لإكمال الاتفاق.
وتأتي زيارة الوفد الأوروبي بعد ثلاثة أسابيع على إرسال أول دفعة من اللاجئين من اليونان إلى تركيا في إطار اتفاق أبرم يوم 18 مارس/آذار الماضي بين الاتحاد وتركيا ويهدف إلى ثني اللاجئين عن السعي للدخول بصورة غير قانونية إلى أوروبا.
ويقضي اتفاق بروكسل بإعادة جميع اللاجئين غير النظاميين الجدد الذين يصلون للجزر اليونانية إلى تركيا، بمن فيهم طالبو اللجوء. في المقابل وافق الاتحاد على مبدأ "واحد مقابل واحد"، أي مقابل كل سوري يُبعد إلى تركيا من الجزر اليونانية يستقبل الاتحاد سوريًّا واحدا من مخيمات اللاجئين في تركيا ضمن سقف قدره 72 ألف شخص.
ووافق الأوروبيون أيضا على مساعدة تركيا بمبلغ ستة مليارات يورو، وتحريك مفاوضات انضمامها إلى الاتحاد، وتسريع آلية إعفاء الأتراك من تأشيرات الدخول إلى أوروبا.