21.7°القدس
21.43°رام الله
21.05°الخليل
25.91°غزة
21.7° القدس
رام الله21.43°
الخليل21.05°
غزة25.91°
الإثنين 07 أكتوبر 2024
5جنيه إسترليني
5.38دينار أردني
0.08جنيه مصري
4.19يورو
3.81دولار أمريكي
جنيه إسترليني5
دينار أردني5.38
جنيه مصري0.08
يورو4.19
دولار أمريكي3.81

خبر: توقيف صحفي برام الله..بعد كشفه قضايا فساد

قررت النيابة العامة في رام الله الاثنين توقيف الصحفي يوسف الشايب لمدة 48 ساعة على ذمة التحقيق، تمهيداً لعرضه على المحكمة، على خلفية التحقيق معه في تقرير نشرته صحيفة الغد الأردنية نهاية كانون الثاني/ يناير حول “قضايا فساد في بعثة فلسطين بفرنسا”. وقررت النيابة احتجاز الشايب على خلفية الدعوى التي رفعها ضده السفير الفلسطيني في فرنسا هايل فاهوم وزوجته، وكذلك نائب السفير صفوت البراغيت، بتهمة ” القدح والتشهير” وكان الشايب قد مثل الأحد 25-3-2012 للتحقيق أمام النيابة أيضا إثر شكوتين قدمتا من السفارة الفلسطينية في باريس وكذلك وزارة الخارجية الفلسطينية، على خلفية التقرير حول ” فساد البعثة الفلسطينية في فرنسا” والذي تعرض بسببه الشايب للفصل من صحيفة الغد الأردنية. وأصدر الشايب بيانا عقب استدعائه مباشرة بعد نشر التقرير في 31-1-2012 من قبل جهاز المخابرات الفلسطينية، وأكد فيه أنه راعى كافة الأصول الصحفية التي يكفلها قانون المطبوعات والنشر الفلسطيني قبل نشر التقرير مرفقا بكل الوثائق التي تثبت مصداقيته. وطالبت النيابة الفلسطينية أمس يوسف الشايب بالكشف عن مصادر معلوماته التي استخدمها لإعداد التقرير، غير أنه رفض ذلك حيث ينص قانون المطبوعات والنشر الفلسطيني على حق الصحفي في الاحتفاظ بمصادر معلوماته وعدم الكشف عنها إلا أمام المحكمة. [color=red]فيما يلي نص التقرير الذي كتبه الصحفي يوسف الشايب ونشر في صحيفة الغد الاردنية. [/color] صحيفة : تورط بعثة السلطة الفلسطينية في فرنسا بقضايا فساد وتجسس وعربدة أكدت مصادر فلسطينية متطابقة، أن البعثة الدبلوماسية الفلسطينية في فرنسا، "متورطة في قضايا تجسس وعربدة"، عبر نائب السفير صفوت ابراغيت، بـ"تواطؤ رئيس الصندوق القومي الفلسطيني، رمزي خوري، ووزير خارجية فياض رياض المالكي، والسفير الفلسطيني في باريس، هايل الفاهوم " . وقالت المصادر التي فضلت عدم الإفصاح عن هويتها لصحيفة "الغد" الاردنية، إن "ابراغيت وعددا من زملائه في البعثة الدبلوماسية الفلسطينية بفرنسا، يقومون بمهام أمنية عبر الضغط على الطلبة وتوريطهم لتقديم خدمات استخبارية حول نشاطات بعض الجمعيات والتجمعات الإسلامية في فرنسا، وفي دول عربية لصالح أجهزة أمنية أجنبية "، مشيرة إلى أن ابراغيت المحكوم بالسجن خمسة أشهر بتهمة الاعتداء على فلسطيني في باريس، "مدعوم من خوري وتربطهما علاقات خاصة". وأوضحت ان ابراغيت صهر مسؤول العلاقات الخارجية في مخابرات السلطة الفلسطينية، العميد جهاد تايه، الذي اغتيل في غزة 2006، وتبنت جماعة دينية مسؤولية اغتياله آنذاك، بذريعة أنه "ضمن شبكة من العملاء الدوليين الأمر الذي يعرفه جيدا كل من تعامل معه من خلال دائرة العلاقات الدولية في جهاز المخابرات العامة". وساق تنظيم قاعدة الجهاد في فلسطين في بيان آنذاك، أسبابا للاغتيال من بينها، أن تايه "عمل على إسقاط شريحة كبيرة من طلاب وطالبات الجامعات في الخارج وذلك بالتنسيق المباشر مع الموساد، وساهم بتسليم معلومات استخباراتية خطيرة في الساحة اللبنانية وخاصة في الحرب اللبنانية الأخيرة العام 2006". وأضافت المصادر المتطابقة "أن خوري والمالكي، وبدلاً من اتخاذ إجراءات بحق ابراغيت لكم الشكاوى ضده، ولإساءته لسمعة البعثة الدبلوماسية في فرنسا، تمت ترقيته إلى منصب نائب سفير، بشكل غير قانوني"، مشيرة إلى أن لجنة مكونة من خوري والمالكي وأبو نبيل (مسؤول مالية حركة فتح)، هي من قررت ترقيته، كونها الجهة المكلفة من رئيس السلطة محمود عباس بإقرار ترقيات وتنقلات العاملين في البعثات الدبلوماسية الفلسطينية. وأشارت المصادر إلى أن هكذا إجراء يصب في "مصلحة رمزي المالية"، وأن "المالكي لا يستطيع أن يقول لا لرمزي، لأن الأخير وافق له على تعيين أخيه مستشاراً في اسبانيا وابنة شقيقته في السفارة الفلسطينية بسلوفينيا، وهو ما ينطبق على السفير الفاهوم، بعد تعيين شقيقه في بعثة فلسطين في اليونسكو". وتشير المصادر إلى "أن ابراغيت ومن يقف وراءه يقومون بتهديد كل من يعترض طريقهم، ويحاول كشف فسادهم وسوق أخلاقهم، وأن التهديد قد يطاول مسؤولين كبارا كما حدث مع ليلى شهيد، أو من هم أقل درجة، وأن التهديد قد يطاول بعض الطلبة أو الناشطين أو التجار أو حتى فنانين فلسطينيين وعربا، أو أهاليهم من المقيمين في الأراضي الفلسطينية". وأضافت المصادر أن: "السفيرة ليلى شهيد اشتكت ابراغيت للرئيس الراحل ياسر عرفات لأنه أهان نهلة الشهال الناشطة اللبنانية، وعمل ومن معه على شق حركة التضامن الفرنسية اثناء حصار الرئيس عرفات.. نبيل شعث يعرفه ويعرف زعرناته، ويمكن سؤاله عن ذلك". وأكدت المصادر أن أعضاء في اللجنة المركزية لحركة فتح، ومن بينهم نبيل شعث، على علم بما يحدث في فرنسا، بصفته مفوض العلاقات الدولية في الحركة، وكذلك أبو ماهر غنيم، وغيرهما، كما أن الرئاسة تلقت شكاوى في هذا المجال، ولم تحرك ساكناً، ومن بينها شكوى السفيرة ليلى شهيد". وقالت: "الصدام منذ أكثر من عشر سنوات، لكن في آخر خمس إلى ست سنوات ساءت الأمور كثيراً، خصوصا أن رمزي خوري هو من يتحكم بالأمور لأنه من يتحكم بحنفية الفلوس". وتلقى مندوب صحيفة "الغد" نسخة من رسائل الكترونية وتقارير تطالب بعزل نائب السفير الفلسطيني في باريس صفوت ابراغيت، منها ما قاله مترجم فلسطيني مقيم في فرنسا: "البلطجي صفوت ابراغيت وأزلامه ما يزالون في السفارة. بل إن مرتبه قد زاد واصبح يجالس السفير الذي ادعوه لرفع الغطاء عنه.. أسألكم بالله عليكم إخوتي بأن تقوموا بعمل احصائي بسيط لعدد النشاطات التي تمت على الساحة الفرنسية منذ قدوم هذا البلطجي وأعوانه وقارنوها بالفترة او الفترات التي سبقته لتكتشفوا المفاجأة بأم اعينكم.. انهيار تام في العمل الفلسطيني.. استقالات، تسفيرات، انسحاب الشرفاء من مواقع والدفاع تحت ظل التهميش والترهيب والضرب والدم الذي ما يزال يسيل. . كيف يعقل أن يكافأ من اعتدى وظلم حتى سالت دماء ضحيته وادانته محاكم العدل الفرنسية بمنصب دبلوماسي فخري في سفارتنا".