طالبت أمل القبيسي، رئيسة المجلس الوطني الاتحادي في الإمارات، البرلمان الأوروبي بتبني موقف واضح بشأن قضية الجزر الثلاث (طنب الصغرى، طنب الكبرى، وأبو موسى) المتنازع عليها مع إيران.
وأكدت القبيسي في كلمة لها خلال جلسة مشتركة مع أعضاء البرلمانين الإماراتي والأوروبي في العاصمة بروكسل الثلاثاء 26 أبريل/نيسان، أكدت على ضرورة الضغط على طهران لإنهاء قضية الجزر الثلاث المتنازع عليها عن طريق المفاوضات المباشرة وفق جدول زمني محدد، أو إحالة النزاع إلى محكمة العدل الدولية بهدف استتباب أمن واستقرار المنطقة، على حد قولها.
وشددت القبيسي على أهمية دعوة إيران إلى التوقف عن التدخلات في المنطقة العربية واحترام سيادة دول الجوار وعدم التدخل في شؤونها الداخلية والالتزام بالمواثيق والمعاهدات الدولية.
وقامت القبيسي بزيارة إلى البرلمان الأوروبي في بروكسل، التقت خلالها رئيس البرلمان مارتن شولتز، ومنسقة الشؤون الخارجية والأمن في الاتحاد الأوروبي، فيديريكا موغيريني وشاركت في جلسة برلمانية مشتركة مع أعضاء البرلمانين الإماراتي والأوروبي.
الجزر الثلاث وتنازع أبو ظبي وطهران عليها
تعتبر جزر (طنب الصغرى، طنب الكبرى، وأبو موسى) من الجزر الاستراتيجية التي تقع شرقي الخليج العربي، وتطالب الإمارات إيران بإعادتها باعتبارها جزءا من أراضيها ، بينما تؤكد طهران ملكيتها للجزر.
وكانت القوات البريطانية تحتل هذه الجزر، لكن مع انسحابها عام 1971، جاءت السيطرة الإيرانية، أي قبل فترة قصيرة من استقلال سبع إمارات (أبوظبي، ودبي، والشارقة، وعجمان، ورأس الخيمة، وأم القيوين، والفجيرة) عن بريطانيا، واتحادها معا في دولة الإمارات العربية المتحدة.
وعلى الرغم من صغر مساحة الجزر الثلاث فإن أهميتها الإستراتيجية والاقتصادية كبيرة جدا، فهي تقع في منطقة "حساسة" من الخليج العربي وتوجد بالقرب منها الممرات الآمنة للملاحة البحرية فيه.
هذا وتشرف الجزر على مضيق هرمز الذي يمر عبره يوميا حوالي 40% من الإنتاج العالمي من النفط، ويربط بين خليج عمان والخليج العربي، المعبر الرئيسي إلى المحيط الهندي، وتكمن أهمية السيطرة عليها في التحكم بحركة المرور المائي في الخليج العربي.
ومن الناحية الاقتصادية فإن هذه الجزر تزخر ببعض الثروات الطبيعية المهمة مثل: البترول، وأكسيد الحديد الأحمر، وكبريتات الحديد، والكبريت.