فاز الملياردير دونالد ترامب بالانتخابات التمهيدية للحزب الجمهوري في خمس ولايات أميركية نظمت الثلاثاء لتحديد مرشح الحزب الجمهوري في السباق الرئاسي، وهي ولايات ميريلاند وبنسلفانيا وكونيكتيكات ورود آيلاند وديلاوير حيث حصل على الأغلبية الساحقة من أصوات 172 مندوبا من الجمهوريين في الولايات الخمس.

وبذلك اصبح ترامب على مقربه من الـ 1237 مندوبا التي يحتاجها لترشيح حزبه له في المؤتمر الذي سيعقد في مدينة كليفلاند بولاية اوهايو 18-21 تموز من العام الجاري وسيحدد هوية المرشح الرسمي من الحزب للانتخابات الرئاسية يوم 8 تشرين الثاني القادم في مواجهة المرشح الديمقراطي أياً كان.

بدورها حققت هيلاري كلينتون فوزا مدوياً في الانتخابات التمهيدية لتحديد مرشح الحزب الديمقراطي لانتخابات الرئاسة أمام منافسها الوحيد السيناتور بيرني ساندرز، وفازت بفارق كبير في ولايات ميريلاند وبنسلفانيا وديلاوير، وبفارق ضئيل جداً في ولاية كونيكتيكات وانهزمت أمامه ولاية رود آيلاند بفارق كبير.

أخبار ذات صلة

محمد صلاح يحقق رقمًا تاريخيًا جديدًا في الدوري الإنجليزي

أطباء غزة يجتازون اختبارات البورد الفلسطيني رغم التحديات

وحددت هذه الانتخابات أصوات 462 من المندوبين الديمقراطيين في مؤتمر حزبهم، الذي سينعقد ما بين 25-28 تموز المقبل في مدينة فيلاديلفيا، ولايو بنسلفانيا حيث سيتم رسميا الإعلان عن مرشح الحزب الديمقراطي للانتخابات الرئاسية الأميركية.

وسارع كل من ترامب وكلينتون لتبادل الانتقادات اللاذعة، وتوعد كل بهزيمة الآخر في انتخابات الرئاسة المقبلة خلفاً للرئيس الحالي باراك أوباما.

وقال ترامب "الآن أنا المرشح المحتمل" رغم معارضة المؤسسة التقليدية للحزب" متهما الديمقراطية هيلاري كلينتون "بعدم الكفاءة وأن لديها الكثير من العيوب، وسيكون من السهل هزيمتها".

وانتقد سجل كلينتون أثناء عملها كوزيرة للخارجية وتصويتها لدعم حرب العراق عندما كانت عضوا في مجلس الشيوخ عن ولاية نيويورك معتبراً ان المأثرة الوحيدة لكلينتون هي أنها "امرأة تسعى لأن تصبح أول رئيسة للولايات المتحدة"، وقال: "بصراحة لو كانت هيلاري كلينتون رجلا فإنني لا أعتقد أنها كانت ستحصل على 5% من الأصوات" وهو ما أثار غضب الأصوات النسائية ضده.

وتحاول المؤسسة التقليدية للحزب عرقلة تقدم ترامب الكاسح بوضع ثقلها وراء منافسيه السيناتور تيد كروز (ولاية تكساس) وحاكم ولاية أوهايو جون جيسك اللذين حلا وراءه في المرتبتين الثانية والثالثة، ولكن بفارق كبير، حيث حصل ترامب على 945 مندوبا حتى الآن من أصل 1237 المطلوبة لترشيح الحزب له مقابل 559 لكروز و 148 لكيسيك.

وحث ترامب منافسيه الجمهوريين كروز وكاسيك على الانسحاب من السباق حتى يمكن للحزب الجمهوري أن يتحد خلفه كما حث أيضا الناخبين المؤيدين للديمقراطي ساندرز على دعمه.

ولا تثق قيادات الحزب بترامب وبفرص فوزه في انتخابات الخريف المقبلة ضد هيلاري كلينتون، ما ينذر أن مؤتمر الحزب الجمهوري في تموز المقبل قد يتعرض للانشقاق، حيث يقول الخبير الانتخابي أستاذ العلوم السياسية في جامعة فرجينيا لاري سابتوز "لن يتمكن الحزب الجمهوري من الحفاظ على اللحمة التي اتسم بها في الماضي والتي أنتجت رؤساء مثل جورج دبليو بوش، حيث استطاع ترامب أن يراهن على غضب الناخبين البيض وإحداث استقطاب داخل الحزب مثل ما حدث بالحزب الديمقراطي في انتخابات 1980".

ويلقي ترامب أول خطاب له عن السياسة الخارجية ظهر الأربعاء (27/4/2016) حيث سيتحدث عن أولوية منع إيران من امتلاك القنبلة النووية ومحاربة داعش وعدم تمويل حلف الناتو وضرورة "أن تدفع المملكة العربية السعودية ودول الخليج الأخرى ثمن الحماية التي نوفرها لهم" ومحاولة حل الصراع الفلسطيني الإسرائيلي عن طريق التفاوض.

وفي الحزب الديمقراطي حصلت المرشحة الديمقراطية هيلاري كلينتون حتى الآن على تأييد 1944 مندوبا من أصل 2383 تحتاجها للحصول على ترشيح حزبها، مقابل 1192 لمنافسها ساندرز مبددة حظوظه في فوز بالترشح.

وتعرض ساندرز إلى تكثيف جهود اللوبي الإسرائيلي ضده بسبب مناصرته لقيام دولة فلسطينية وضرورة انتهاء الاحتلال الإسرائيلي.