يرى حازم قاسم وهو ناشط سياسي في حركة حماس أن: "تسييس الأزمات الإنسانيّة في قطاع غزة هدفها تعميق هذه الأزمات وعرقلة أي إمكانية لإيجاد حلول لها، كما أن التسييس سيعقد تعاطي الأطراف المختلفة مع هذه الأزمات في حال هي قررت مساعدة ما في حلها".
وأشار في مقابلةٍ صحفية إلى أنّ حماس ترفض مثل هذه السياسية وتدعو لوضعها في بعدها الإنساني والتعاطي مع الحلول ضمن الإطار الوطني الجامع بعيدًا عن الفصائلية والفئوية، كما أنّ حماس ستكون داعمة لأي اقتراح بهذا البعد لتفكيك الأزمات وستتعاطى معه بإيجابية كاملة.
وأوضح أن “الحركة لا تسعى اطلاقا للهروب من مسئولياتها تجاه القطاع، وتقوم بجهود واضحة في هذا المجال، وتحمل هذه المطالب عند كل الأطراف التي تستطيع التواصل معها لإقناعها بإيجاد حلول"
ونوه إلى أن حماس حصلت على الأغلبية البرلمانية في آخر انتخابات تشريعية لا تستطيع التهرّب من مسؤولياتها الوطنية والدستوريّة، وسيظل رفع الحصار وتفكيك الازمات أحد الأهداف الاستراتيجية للحركة بأجهزتها المختلفة".
ويعتبر قاسم أن تشكيل لجنة إداريّة لأزمة الكهرباء من كافة الفصائل دليل على تحمّل المسؤولية، وأن لا علاقة للحركة بشركة توزيع الكهرباء.
وعن سبب عدم وجود حلول جذرية لهذه الأزمات، يقول قاسم: " هناك رغبة عند العديد من الأطراف بإبقاء الحصار على القطاع، ومحاولة كسر إرادة الشعب الفلسطيني نتيجة لتشكيله حاضنة للمقاومة، وهو ما تفعله (إسرائيل)، كما أن السلطة الفلسطينية ما زالت تعطل إمكانية تفكيك هذه الازمات رغبة منها في استمرار الانقسام، وزيادة هيمنتها على الواقع الفلسطيني، وإقصاء حماس عن المشهد السياسي، ورغبة السلطة بتمرير مشاريعها السياسية الفاقدة للشعبية."
