هزت سلسلة تفجيرات شمال وجنوب وشرق العاصمة العراقية بغداد، في حين تؤكد المصادر الأمنية والطبية مقتل 64 على الأقل وإصابة العشرات في التفجيرات التي وصفت بالانتحارية.
وشهد سوق "الأربعة آلاف" في منطقة الشعب ذات الغالبية الشيعية في بغداد، انفجارا راح ضحيته 28 على الأقل. وتقول المصادر الأمنية والطبية أن 70 شخصا على الأقل أصيبوا في التفجير.
وقالت تقارير إن تنظيم الدولة الإسلامية أعلن مسؤوليته عن تنفيذ التفجير.
ووقع الانفجار الثاني في علوة الرشيد جنوبي العاصمة العراقية، واسفر عن مقتل 6 أشخاص على الاقل وإصابة 21.
وبعد ساعات قليلة، هز تفجير ثالث شرق المدينة. إذ قتل 21 شخصا وأصيب 35 جميعهم مدنيون في التفجير الانتحاري الذي وقع بسيارة مفخخة في سوق جميلة لبيع المواد الغذائية بالجملة، حسب المصادر الأمنية والطبية.
وفي وقت لاحق، قتل 8 اشخاص واصيب 21 بجروح جميعهم من المدنيين في تفجير انتحاري بحزام ناسف بالقرب من مطعم للوجبات السريعة في منطقة الحبيبية ذات الغالبية الشيعية في مدينة الصدر شرقي بغداد، حسب مصادر امنية وطبية في العاصمة العراقية.
وقال ناطق باسم قيادة عمليات بغداد للتلفزيون الرسمي إن الانتحاري الذي فجر نفسه في مدينة الشعب فجر حزاما كان يرتديه بالتزامن مع عبوة مزروعة.
ونقلت وكالة فرانس برس عن بيان لتنظيم الدولة الإسلامية قوله إن أحد عناصره ويدعى " أبو خطاب العراقي" هو الذي نفذ التفجير في منطقة الشعب.
ولم تعلن أية جهة المسؤولية عن التفجيرين الآخرين.
ودأب تنظيم الدولة الإسلامية على تنفيذ الهجمات في بغداد وحولها راح ضحيتها في الاسبوع الماضي فقط اكثر من 100 قتيل.
وكان رئيس الوزراء العراقي حيدر العبادي حذر من أن الأزمة السياسية، التي تعرقل محاولاته تشكيل حكومة جديدة تسعى إلى محاربة الفساد، تقوض الحرب ضد التنظيم وتفتح الباب لمزيد من الهجمات التي تستهدف المدنيين.