الجيش (الإسرائيلي) في الأجواء غير متوفرة على الأرض". إنهم يريدون جرنا إلى الميدان لأن الجيش الإسرائيلي اتفق مع نائب رئيس الأركان (الإسرائيلي) "دان هاريل" حين قال: إن حركة حماس تحاول جر الجيش الإسرائيلي للدخول إلى قطاع غزة، لأنها تعلم أن الجيش الإسرائيلي لا يملك أي قدرات عسكرية تميزه عن مقاتلي حركة حماس في القتال البري". نعم، لقد صدق اليهودي، فلا ميزة للجندي (الإسرائيلي) المعتدي على المقاوم الفلسطيني الصلد، بل إن المقاوم الفلسطيني لأشد وأصلب وأقسى في الميدان من الجندي (الإسرائيلي). بل تفوق عليه بالإيمان بالله، والثقة بالنصر، وهذه حقائق تفقأ كل عين لا ترى ما جرى على أرض غزة طوال الفترة الماضية، حيث لم تكن غزة تلعب في صالات القمار، ولم تكن تسهر في الفنادق خمس نجوم، ولم تكن تشرب الخمر، كانت غزة تعد نفسها، وترتب وضعها، وتدرب عناصرها، وتجبل أولادها في التراب الذي صار مقاوماً، ويحسب له رئيس أركان الجيش الإسرائيلي ألف حساب. لقد تميز الجندي (الإسرائيلي) فيما سبق بالمبادرة، والجرأة، وخفة الحركة، وسرعة ردة الفعل، وحسن التصرف، وتميز الجيش الإسرائيلي بدقة التخطيط، وحسن التنظيم، وسلاسة الدعم والإسناد، وفوق هذا وذاك تميز قادته بالتآمر، والاعتماد على الجواسيس الذين سهلوا لجيش العدو الغزو المريح، ورافق كل ما سبق حملة إعلامية عن الجندي (الإسرائيلي) الذي لا يقهر، وعن الجندي الذي يمشي فوق حقول الألغام فلا تنفجر، وعن الخارق الذي تمر من فوق رأسه الرصاصات، يجتازها، ويقفز عنها، ويخرج سالماً. فأين ذهب ذلك الجندي (الإسرائيلي) الأسطورة؟ وأين ذهبت أفضليته على كل جيوش العرب كما كانوا يزعمون؟ ومن هشم زجاجات الخوف المعبأ التي دأب الصهاينة على إنتاجها، وتصديرها لأمة العرب؟. لقد نجحت المقاومة الفلسطينية واللبنانية معاً في إنشاء آلاف المصانع التي أعادت تعليب الخوف من جديد، وحشته بالرعب من مواجهة المقاومة على أحدث طراز، حتى صارت المقاومة هي الوكيل الوحيد لتصدير الخوف المحشو بالقذائف، خوف من المواجهة تستورده (إسرائيل) يومياً من أرض غزة، ويشربه اليهود مع حليب الصباح. لقد صدق اليهودي وكذب بعض العرب على أنفسهم حين قالوا: مقاومة عبثية، وحين قالوا: لقد تراخت يد حماس عن البندقية، وارتاحت على كرسي الحكم، وتساوى الشامي في رام الله مع المغربي في غزة!. لقد جاء الرد من نائب رئيس الأركان اليهودي "دان هاريل" حين قال في مقابلة صحفية مع القناة السابعة عندما يقتحم جندي إسرائيلي يحمل سلاحاً من نوع M-16مبنى، ويجد أمامه أحد المقاومين يحمل سلاحاً من نوع كلاشينكوف، فهما بالتأكيد متساويان في قدراتهما، وبالتالي فإن الميزة المتوفرة لجنود لا يملك أي ميزة تميزه على الأرض، الأمر الذي سيوقع عدداً كبيراً من القتلى في صفوف الجنود الإسرائيليين، وبالتالي سيكون الفلسطينيون قد نجحوا في خلق عنصر توازن الرعب".
نحن نستخدم ملفات تعريف الارتباط لتخصيص تجربتك ، وتحليل أداء موقعنا ، وتقديم المحتوى ذي الصلة (بما في ذلك
الإعلانات). من خلال الاستمرار في استخدام موقعنا ، فإنك توافق على استخدامنا لملفات تعريف الارتباط وفقًا لموقعنا
سياسة ملفات الارتباط.