هناك الكثير من الحالات من حول العالم التي يتم فيها بتر الأطراف بسبب حوادث مؤسفة تحصل لأصحابها، لذلك نجد من يحمل يد صناعية أو ساق صناعية في محاولة لتعويض النقص الناتج عن فقد هذا الطرف، وفي مقالنا هذا سنتحدث عن يد صناعية متطورة مقارنةً بغيرها من الأطراف الصناعية.

"James Young" هو الرجل الذي حصل على اليد المتطورة، فقد تعرض James لحادث مروّع في عام 2012م في أحد محطات القطارات في لندن، حيث فقد ذراعه وساقه بعد أن سقط في ممرات القطارات، ويذكر James  بأنه لا يتذكر تفاصيل الحادث تمامًا، ولكنه يقول بأنه سقط عندما تحرك القطار فجأةً أثناء محاولة James لفتح الباب.

في ذلك الحين، بقي James في المشفى لمدة 4 شهور، وخلال هذه الفترة تعرض ل 12 عملية جراحية لتصليح ما يمكن تصليحه من جسمه، وخرج من المشفى بيدٍ مبتورة وساق أيضًا، وقد تم إعطاؤه أطراف صناعية عادية ذات اللون القريب من البرتقالي.

في عام 2015م الماضي، شاهد James إعلان من شركة Konami الشهيرة ببرمجة الألعاب، وذكرت فيه الشركة بأنها تريد متطوعين من ذوي الأطراف المبتورة لتجربة يد صناعية جديدة مستوحاة من الألعاب، وكان هذا الإعلان مناسبًا جدًا ل James وذلك لحبه الشديد بالألعاب.

وبالفعل بسبب ولعه بالألعاب تمكن من تجاوز كل المتقدمين للإعلان، حيث أن الشركة فضّلت أن يحصل على هذه اليد شخص مولع بالألعاب.

اليد تم تصميمها من قبل Sophie De Oliveira Barata وكانت الشركة المسؤولة عن تنفيذها هي Open Bionics، وقد تم التصميم بالتعاون فيما بين المصممة الرئيسية و10 خبراء آخرين، أما عملية التصنيع فقد اعتمدت بشكل أساسي على الطباعة ثلاثية الأبعاد.

وبالنسبة للمنتج النهائي، فهي يد متطورة تعمل على البطارية، وتتمتع بقدرة حركية قريبة جدًا من قدرة اليد البشرية، حيث أنها متصلة بشكل مباشر بعضلات الجسم في الكتف، ويتم تحريكها عن طريق الإشارات التي تصل لها من هذه العضلات، وتحتوي اليد على كشّاف ضوئي ووصلة USB يمكن استخدامها لشحن الهاتف، كما أن اليد متصلة بطائرة بدون طيار يمكن تثبيتها بالكتف أثناء التنقّل.