انتشلت البحرية الإيطالية مزيدا من الجثث وأنقذت مئات المهاجرين غير النظاميين الذين استغلوا الظروف الجوية الملائمة لتكثيف رحلاتهم البحرية باتجاه شواطئ شمال البحر المتوسط.
وقالت البحرية الإيطالية إن سفينة تابعة لها انتشلت أمس الجمعة 45 جثة قرب زورق مطاطي نصف مغمور وأنقذت 135 شخصا، وذلك في واحدة من 17 عملية نسقها خفر السواحل.
وكان أمس الجمعة ثالث يوم على التوالي ترد فيه أنباء عن وفاة مهاجرين في البحر المتوسط، فقد قتل سبعون على الأقل في حوادث غرق قوارب للمهاجرين، وذكرت الأمم المتحدة وخفر السواحل الإيطالي أن نحو 14 ألف شخص أنقذوا على مدى الأسبوع من القوارب المتهالكة.
وتقول قوات خفر السواحل إن ارتفاع درجات الحرارة وهدوء البحر تسببا في زيادة أعداد من يحاولون العبور من ليبيا التي يتمكن فيها مهربو البشر من العمل من دون رقابة تذكر.
ويدفع المهاجرون مئات أو آلاف الدولارات لعبور البحر، والكثيرون منهم لا يجيدون السباحة ولا يتم تزويدهم بسترات للنجاة، ويتكدسون في زوارق مطاطية متهالكة أو سفن صيد قديمة.
ووفقا لآخر أرقام المفوضية العليا للاجئين التابعة للأمم المتحدة، فإن نحو أربعين ألف شخص وصلوا إلى السواحل الإيطالية منذ بداية السنة.
ومنذ مطلع العام قضى 1370 مهاجرا ولاجئا أثناء محاولتهم الوصول إلى أوروبا عبر البحر المتوسط، أي 24% أقل من الفترة نفسها في 2015 عندما بلغ عدد الضحايا 1792 شخصا، وفق منظمة الهجرة الدولية.