من أهم العادات التي يجب أن يتعلمها أولادنا هو العناية بنظافة وصحة الأسنان. ويظن الكثيرين أن العناية بالأسنان يجب أن تبدأ مع اكتمال نمو الأسنان في مراحل الطفولة المبكرة. و لكن في الواقع العناية بأسنان الطفل يجب أن تبدأ باكراً بمجرد الولادة بل أثناء الحمل!
تبدأ أسنان الأطفال في التكون أثناء الحمل لذا النظام الغذائي المتوازن للأم أثناء الحمل الغني بالفيتامينات والمعادن يلعب دوراً هاماً في ولادة أطفال يتمتعون بنمو طبيعي لأسنان بصحة جيدة.
هناك حقيقة أن الأطفال يولدون من دون أي بكتريا في الفم. ولكن ما يحدث أن البكتريا تنتقل إلى فم الطفل عن طريق التواصل اليومي سواء بالأحضان أو التقبيل أو استخدام الطفل لأدوات لعب أو طعام غير نظيفة . لذا من الأولويات التي يجب أن تحرص عليها الأم توفير بيئة معقمة داخل فم الطفل وذلك بتنظيف وتعقيم كل ما يلامس فم الطفل من زجاجات رضاعة، التيتينه، العضاضات، الألعاب ، أدوات الطعام وحتى اليدين والأصابع حيث نجد الكثير من الأطفال يمارسون عادة مص الأصابع. و ذلك لتجنب أي التهابات في الفم قد تكون مؤلمة للطفل و ربما تؤثر على عملية نمو الأسنان لاحقاً.
العناية بالأسنان مع بداية ظهورها
عادة ما يبدأ ظهور الأسنان عند عمر من 4- 6 أشهر تبدأ بسنة واحده أو اثنتين . ولكن انتبهي فخطر تسوس الأسنان يحيط أسنان الطفل بمجرد ظهورها لذا يجب الحرص على النظافة لتجنب تلك المشكلة. ويفضل البدء باستخدام فرشاة الأسنان الخاصة بالطفل في اقرب ولكن لا تستخدمي فرشاة اﻷسنان قبل إكمال طفلك عامه اﻷول حتي لا يكن لها تأثير عكسي. فتجنب مشاكل الأسنان في هذه المرحلة يحمى الطفل من الألآم التي قد تكون سبباً في مشاكل الرضاعة وتناول الطعام.
بصفة عامة هناك بعض النصائح التي يقدمها المتخصصون يساعد إتباعها على الحفاظ على أسنان الطفل في هذه المرحلة منها:
1. في حال استخدام التيتينه تجنبي تماما غمسها في أي شيء حلو كالعسل أو ما شابه، أيضاً عليك التخلص منها في حال ظهور علامات الانهيار عليها واستبدالها بأخرى جديدة.
2. تجنبي قدر الإمكان إضافة السكر للأطعمة التي تقدم للطفل
3. احرصي أن يكون غذاء الطفل متوازن يحتوى على العناصر الغذائية اللازمة لنمو أسنان سليمة.
4. الحرص على نظافة الفم بصفة مستمرة
5. في حال تعاطي الأم أي دواء يجب أن تكون الرضاعة إما قبل تناول الدواء أو مباشرة بعده حيث أعلى تركيز للدواء يكون في الحليب في خلال من 1- 3 ساعات من تناوله.
6. عليك التوجه للطبيب مباشرة عند ظهور أي التهابات أو أعراض تسوس عند الطفل لتفادى أي مضاعفات.
