أكد مدير التربية والتعليم في المحافظة الوسطى "علي أبو حسب الله" أن بشريات الإقبال على الفرع الشرعي تتوالى بمدارس المديرية، مشير إلى تزايد الأعداد المسجلة قبل بداية العام الدراسي الجديد بنسبة أكبر من فرع العلوم الإنسانية والفرع العلمي . جاء ذلك خلال مهرجان تكريمي نظمته مدرسة سكينة بنت الحسين الثانوية ” أ ” للبنات لتكريم أوائل الطالبات المتفوقات اللواتي تميزن في الامتحانات الموحدة والفائزات في الأنشطة والمسابقات على مستوى المديرية وشارك في المهرجان التكريمي النائب في المجلس التشريعي د.سالم سلامة و مدير عام الزكاة بوزارة الأوقاف الشيخ إبراهيم درويش النائب الإداري لمدير التربية و التعليم رسمية مشعل و رئيس جمعية نور المعرفة الخيرية عبد الجليل غراب و عدد من رؤساء الأقسام و المشرفين التربويين و أولياء الأمور وبحضور مديرة المدرسة ريما الخطيب . وأوضح أبو حسب الله : " نحن نعيش أجواء عام التعليم الفلسطيني ، والذي يشتمل على الكثير من الأهداف الطموحة التي تسعى إلى تطوير العملية التعليمية سواء على صعيد الأبنية المدرسية أو المناهج الدراسية أو تطوير المهارات التربوية و الإدارية للعاملين في الوزارة و من خلال تطوير التعليم المهني و التعليم العام " . وبيًّن مدير التعليم أن الإقبال على الفرع الشرعي يدل على أصالة الشعب الفلسطيني في الاهتمام بالقيم الدينية و التربوية الحميدة، موضحاً فكرة إقرار التعليم الشرعي من ناحية تخفيض المواد الدراسية واستبدالها بمناهج شرعية بالإضافة إلى المميزات التي يكتسبها طالب العلوم الشرعية بعد الانتهاء من الثانوية العامة في الجامعات الفلسطينية . وفي ختام كلمته وجه أبو حسب الله التهنئة للطالبات المتفوقات اللواتي حصلن على درجات التميز في الامتحانات الموحدة و الطالبات الفائزات في مسابقات الأنشطة على مستوى المديرية وثمًّن دور أولياء الأمور و إدارة المدرسة و المعلمات على اهتمامهن ورعايتهن للطالبات المتفوقات . [title]نحو تعليماً نوعياً متميزاً[/title] من جانبه قال د. سالم سلامة عضو لجنة التربية والنائب في المجلس التشريعي: "نحن على استعداد كامل للوقوف بجانب الوزارة و المديريات حتى يخرج هذا العام عاماً نوعياً ومتميزاً" ، معتبراً أن البناء لا يكون بناء في البنيات فقط ولكن بناءً في الإنسان الفلسطيني . وأوضح د.سلامة أنه لا بد أن تُبذل الجهود الكبيرة من أجل طلابنا وطالبتنا لننشئهم صالحين، مؤكداً على أن بناء الإنسان الصالح أفضل من بناء المواطن الصالح مشبهاً الإنسان بالمطر أينما يُحل ينفع . وخلال كلمته وجه النائب في المجلس التشريعي شكره للحكومة الفلسطينية ووزارة التربية و التعليم وعلى رأسها د. أسامة المزيني على أن جعلوا هذا العام عام التعليم النوعي، معتبراً أن إقرارها للفرع الشرعي من الإبداعات و الابتكارات التي تتمشى مع حاجات شعبنا الفلسطيني . وثمَّن سلامة جهود إدارة مدرسة سكينة و الهيئة التدريسية على اهتمامهم الجاد في تفوق بناتهن ، موجهاً الشكر و التقدير للمديرية التي شرفت قطاع غزة و فلسطين في أوائل طلبة الثانوية العامة في العام 2011 . [title]المتفوقون ثروة وطنية غالية[/title] وفي كلمة لمديرة المدرسة ريما الخطيب قالت فيها:"إننا اليوم نلتقي لنحتفل بإضافة جديدة في لوحة الشرف متمثلة في كوكبة من الطالبات المتفوقات، معتبرة أن المتفوقات هن ثروة وطنية غالية يجب الحفاظ عليها و تحاط بالرعاية و العناية" . وأكد على أن هذا الأمر هو أحد الأهداف التي رصدتها وزارة التربية و التعليم في عام التعليم الفلسطيني وسعت من خلالها إلى إرساء قواعد التعليم النوعي . وقالت الخطيب: "إنها ومن خلال هذا العام عام التعليم الفلسطيني قد تكاثفت الجهود لجميع العاملين في المدرسة من إدارة وهيئة تدريسية فأعددنا الخطط والبرامج التعليمية والطرق التدريسية الحديثة بالإضافة إلى التواصل مع المجتمع المحلي لتوفير العديد من الإمكانات المادية والبشرية اللازمة للنهوض بالعملية التعليمية حتى نحقق أسمى الدرجات على مستوى الوطن وخصوصاً في نتائج الثانوية العامة ". وأوضحت الخطيب أنها سعت للرقي بمستوى الطالبات من خلال اتجاهين الأول منها لفئة متدني التحصيل بوضع الخطط العلاجية لتطوير قدرات الطالبات في المهارات الأساسية المختلفة، وأما الاتجاه الثاني لفئة المتفوقات والطالبات الموهوبات من خلال عقد المسابقات و الفعاليات لأوائل الطلبة . و في نهاية كلمتها توجهت بالشكر الجزيل إلى كل من وقف بجانب المدرسة ومد يد العون المادي و المعنوي لوصول الطالبات إلى أعلى مستوى وعملوا على تحقيق الرسالة المنشودة و على رأسهم مدير التربية و التعليم . وتخلل حفل تكريم الطالبات المتفوقات و المعلمات العديد من الفقرات خلال المهرجان كـ ( فقرات النشيد و الأشعار و المسرحيات) انتهي بافتتاح معرض الوسائل التعليمية من إبداعات الطالبات .