نجا طاقم الجزيرة من غارة شنتها طائرة روسية على مدينة إدلب، في حين سقط 15 قتيلا وعدد من الجرحى جراء غارات لطائرات روسية وسورية بريف إدلب، حيث أعلن الائتلاف الوطني المعارض سائر مناطق محافظة إدلب "مناطق منكوبة".
وقال مراسل الجزيرة ميلاد فضل إن 15 شخصا قتلوا وأصيب آخرون جراء قصف لطائرات النظام على قرية سيجر بريف إدلب، مضيفا أن عددا من المدنيين أصيبوا بجروح جراء قصف آخر للطائرات الروسية على مدينة بنش بريف إدلب، أدى أيضا إلى تدمير أحد المخابز.
وذكر المراسل أن فريق الجزيرة توجه إلى موقع القصف في بنش بعد استهدافه، إلا أن الطائرات الروسية عادت إلى الموقع لاستهدافه مجددا، في وقت تمكن الفريق من الاحتماء بأحد الملاجئ واقتصرت الأضرار على السيارة التي كانت تقلهم.
وأوضح المراسل أن الطائرات أوقفت قصفها في الليل بعد أن شنت غارات عديدة على محيط مدينتي معرة مصرين وسراقب، مضيفا أن النظام قصف أيضا بلدة خان شيخون.
يشار إلى أن مدينتي إدلب وبنش من المناطق المشمولة بالهدنة ضمن الاتفاق الذي تمّ بين النظام وجيش الفتح التابع للمعارضة وأصبح يعرف باسم "اتفاق كفريا-الفوعة-الزبداني".
وقد دفعت الغارات الجوية الروسية معظم أهالي مدينة إدلب للنزوح منها، حيث أغلقت جميع المحال التجارية في المدينة وتوقفت المؤسسات عن العمل باستثناء الدفاع المدني والإسعاف، مما دفع الائتلاف الوطني لقوى الثورة والمعارضة السورية لإعلان سائر مناطق محافظة إدلب "مناطق منكوبة".
وأدان الأمين العام للأمم المتحدة بان كي مون مساء الثلاثاء الغارات الجوية التي استهدفت الاثنين مسجدا ومستشفى ومرافق مدنية أخرى في مدينة إدلب، وقال ستيفان دوغريك المتحدث باسم الأمين العام "نحن ليس لدينا القدرة على معرفة الجهة التي نفذت الغارات، لكن أي استهداف للمدنيين وللمنشآت المدنية هو أمر ندينه باستمرار".