سواء كنت تعمل في الوظيفة نفسها منذ سنوات، أو قمت بتبديل مكان عملك أكثر من مرة هناك ذلك الشخص أو المجموعة من الأشخاص الذين ما تزال تُكنُّ لهم الاحترام والتقدير.
هؤلاء كان العمل معهم متعة وراحة وفرصة للتعلم؛ لأنهم ببساطة يملكون الصفات التي تجعلهم من الموظفين الذين يحترمهم ويقدرهم الجميع.
هؤلاء يملكون صفات خاصة بهم يمكنك تعلمها بسهولة، وهي ستفيدك على المدى البعيد، لا لأنها ستجعل محيطك يحترمك ويقدرك فحسب، بل ستفتح لك الفرص والآفاق الجديدة التي ستكون عاملك المساعد للتطور والارتقاء في عملك.
عملهم مرتبط برؤية الشركة
الموظف الجيد يملك خيارات عديدة، ويمكنه العمل في أي مكان يريد. لكنه حين يختار مكان عمله فهو يبحث عن شركة تعمل من أجل هدف محدد يناسبه. ليس بالضرورة أن يكون الهدف سامياً، كإنقاذ الأرض أو البشرية مثلاً، بل امتلاك الشركة رؤية تتناسب مع هدفه الشخصي أو المهني كافٍ جدا.
يهتمون بنظرائهم في العمل
مكان العمل لا علاقة له بالروابط العائلة، وفريق العمل ليس عائلة واحدة، أو أي من تلك التعابير الرنانة التي يحب البعض استعمالها. مكان العمل هو عبارة عن مجموعة من الأشخاص التي يجب أن تلتزم بنجاح كل فرد منها. الموظف الذي يحترمه الجميع هو الشخص الذي يدرك أن نجاحه مرتبط بنجاح الآخرين، والعكس صحيح.
يقومون بالمبادرة
بعض الموظفين يكتفون بالاستماع أو بطرح المشاكل من دون تقديم أي حلول تذكر، وهؤلاء هم النوعية التي عادة يتم الاستغناء عنها بسهولة تامة؛ لأن أكثر ما يثير حفيظة المدير هو الشخص الذي لا يكلف نفسه عناء التفكير. الموظف الذي يقدره ويحترمه الجميع هو الذي يعرض المشكلة، ويرفقها بمجموعة من الحلول.
يتابعون ويقترحون
لتكون الموظف الذي يحظى باحترام وتقدير الجميع عليك أن تتابع عملك حتى النهاية. الموظف الذي يقوم بالجزئية الخاصة به ثم يتصرف، وكأنه غير معني بما يحصل لاحقاً هو شخص، وفق مفهوم المدير، لا يمكن الاعتماد عليه.
في المقابل يدرك الموطفون الناجحون أن الخطط اليومية يمكن تعديلها لتصبح أكثر فعالية، وعليه فهم دائماً يقدمون اقتراحات هدفها زيادة إنتاجيتهم وإنتاجية فريق العمل ككل.
يتقبلون الخسارة والفشل
يدركون تماماً أن الأمور لا يمكنها أن تسير كما يريدون أو كما يظنون بأنها الوسيلة الأفضل. لذلك فهم يتراجعون حين يخسرون في نقاش أو يتقبلون مقاربات لا تعجبهم لكنها تعود بالفائدة لفريق العمل ككل.
إن كانت مقاربتهم تفيدهم كأشخاص فحسب وتضر بالعمل فهم لا يقومون باعتمادها. حين يفشلون فهم يعترفون بذلك ويتحملون المسؤولية.
يهتمون بأنفسهم وبعائلتهم
لأنهم من الأشخاص الذي يتحملون المسؤوليات فهم يهتمون بأنفسهم وبعائلاتهم. الاهتمام هذا يطال صحتهم، وسعادتهم وطبعاً أولوياتهم. الأولوية تكون للعائلة؛ لأنها تمدهم بالسعادة وهذا هو دافعهم للنجاح في عملهم.
أخلاقيات العمل
يعملون بضمير ويملكون معايير أخلاقية عالية. لا يسرقون نجاح أي شخص آخر ولا يطعنون في الظهر ولا يحاولون التحايل على قوانين الشركة لمنفعة شخصية. أخلاقياتهم في العمل لا غبار عليها.
يملكون حس الفكاهة
بطبيعة الحال التوتر في عملهم موجود طوال الوقت؛ لأنهم يعملون بجد لكنهم في الوقت عينه يملكون حس فكاهة يجعلهم يضحكون معظم الوقت كما أنهم يجعلون الآخرين يضحكون.
السبب الأساسي هو أنهم لا يأخدون أنفسهم على محمل الجد أكثر مما يجب. يعرفون متى عليهم التصرف بجدية، ومتى عليهم المزاح مع الزملاء.
يظهرون تقديرهم للآخرين
عندما يقوم أحدهم ولو كان منافساً بعمل جيد فهم يثنون على ذلك، وحين يقدم لهم أي شخص المساعدة فهم يحرصون على شكره. إظهار التقدير للآخرين يجعل محيطهم سعيداً كما أنه يجعلهم أكثر إنتاجية.
تخيل نفسك تعمل مع شخص يقدر كل ما تقوم به ويحرص على إبراز جهودك وشكرك حين تقوم بأمر يستدعي ذلك، هذه المقاربة تجعلك تضع كل جهودك في عملك؛ لأنك تدرك أنها لن تمر من دون أن يلاحظها أحد.
لا ينفعلون بسرعة
يمرون بلحظات من الإحباط وقد يقوم أحد باستفزازهم لكنهم لا يقومون بردة فعل فورية. يتريثون كثيراً قبل القيام بردة فعل في لحظة غضب، وقد ينسحبون من الموقف، أو قد ينفصلون عن محيطهم لبضع ثوان لاستعادة الهدوء قبل القيام بردة الفعل تكون عادة غير انفعالية.
يستقيلون
عندما يكتشفون أن وظيفتهم لا تناسبهم أو أنها تحدُّ من قدراتهم، أو أنها تدفعهم للقيام بأمور لا تتناسب مع معاييرهم أو قيمهم، فهم وبكل بساطة يرحلون. هؤلاء حتى بعد استقالتهم يتركون الأثر الذي لا ينسى في عملهم السابق؛ لأن الجميع يحبهم ويقدرهم ويحترمهم.