أعلنت السلطات الإيرانية إعدام شخص يدعى إسماعيل فكري، بعد إدانته بتهم "المحاربة" و"الإفساد في الأرض" والتعاون الاستخباراتي والتجسسي لصالح الاحتلال الإسرائيلي، وذلك بعد خضوعه لمحاكمة كاملة وفق القوانين الجزائية السارية، وجرى تنفيذ الحكم بعد تثبيته من قبل المحكمة العليا.
تشير وثائق الملف إلى أن فكري، الذي تم القبض عليه في كانون الأول/ ديسمبر 2023 خلال عملية استخباراتية وأمنية معقدة، كان على تواصل مباشر مع جهاز الموساد، وقد سعى طوال فترة ارتباطه به إلى جمع معلومات أمنية سرّية وحساسة وتسليمها إلى أعداء الجمهورية الإسلامية مقابل مكافآت مالية، بحسب وكالة "تسنيم" الإيرانية.
خلال تلك الفترة، أقام فكري اتصالاً مع ضابطين في جهاز الموساد؛ بدأ تعاونه بعد أن تم تجنيده واعتماده من قبل الضابط الأول، ثم نُقل في آذار/ مارس 2022 إلى إشراف ضابط آخر يُدعى "أمير"، الذي طلب منه إنشاء قناة اتصال جديدة لإرسال تقاريره ومعلوماته الاستخباراتية.
وبحسب الوثائق، فإن "أمير" طلب من فكري أيضاً في تموز/ يوليو 2022 تثبيت محفظة عملات رقمية على هاتفه المحمول من أجل تسهيل عملية الدفع والدعم المالي، وقد نفذ فكري الأمر وقام بتحميل المحفظة وتشغيلها.
وقد تبين من خلال استرجاع البيانات من الأجهزة الإلكترونية التي كانت بحوزته أن فكري كان يتلقى تعليمات مباشرة من ضباط الموساد، ويزودهم بمعلومات مصنفة تتعلق بأماكن حساسة، ومقرات خاصة، وأسماء أفراد، ومهام تنظيمية داخل البلاد.
وذكرت الوثائق أنه "خلال هذه الفترة، كانت الأجهزة الأمنية الإيرانية ترصد تحركاته واتصالاته الفنية مع الكيان الصهيوني، وتمكّنت من تعقب شبكة التجسس المرتبطة به بدقة عالية".
وأضافت أنه "بعد استكمال عمليات الرصد والمراقبة، أُلقي القبض عليه في كانون الأول/ ديسمبر 2023، وتم لاحقاً تقديمه للمحاكمة، حيث أُدين بالتجسس والتعاون مع كيان معادٍ، وصدر بحقه حكم الإعدام الذي نُفذ صباح اليوم".
وفي نهاية نيسان/ أبريل الماضي/ أعدمت إيران أيضا جاسوسا أكدت أنه رفيع المستوى وداعما ميدانيا لعدة عمليات للموساد في إيران، بعد استكمال الإجراءات القانونية والتحقيق القضائي في قضيته.
وأفادت وكالة "تسنيم" حينها أن "هذا الجاسوس وبالإضافة إلى تجسسه لصالح الكيان الصهيوني، كان داعماً عملياتياً وتقنياً لعملية اغتيال الشهيد العميد في الحرس الثوري صيادخدائي في طهران".
وتم إعدام هذا الشخص ويدعى "محسن لنكرنشين" بعد أن حوكم وأدين بتهمة "المحاربة والإفساد في الأرض" بسبب تعاونه الاستخباري والتجسسي لصالح الاحتلال، وذلك بعد استكمال كامل إجراءات المحاكمة الجنائية وتأييد الحكم من قبل المحكمة العليا.