أقرت الحكومة الفلسطينية في جلستها، ظهر الثلاثاء، الاتفاق الذي عقده نائب رئيس الوزراء محمد عوض مع سلطة رام الله في القاهرة برعاية مصرية لإنهاء أزمة الكهرباء في قطاع غزة. وأوضح طاهر النونو الناطق باسم الحكومة الفلسطينية -خلال مؤتمر صحفي عقب انتهاء جلسة الحكومة- أن الاتفاق الجديد أكد على بنود الاتفاق الذي عقده رئيس الوزراء إسماعيل هنية في شهر شباط الماضي مع مصر لحل أزمة الكهرباء جذرياً على ثلاث مراحل. وكشف النونو أن يوم غدٍ، الأربعاء، سيشهد توريد أول دفعة من الوقود لتشغيل محطة توليد الكهرباء بغزة والبالغة 500 ألف لتر، مشيراً إلى أن شركة الكهرباء حولت مبلغ 2 مليون شيكل إلى سلطة رام الله ثمن الوقود، مضيفاً: "نأمل أن يتم هذا الاتفاق من رام الله في الوقت المحدد لإنهاء أزمة الكهرباء". وأشار النونو إلى وضع جدول زمني لتنفيذ الخطوات الإستراتيجية التي اتفق عليها رئيس الوزراء مع مصر لحل أزمة الكهرباء بشكل جذري، موضحاً أنها بدأت بزيادة الميغا من 17 إلى 22، وخلال 6 أسابيع ستزداد بمقدار 8 ميغا أخرى. وعلى المدى المتوسط أي بعد 4 شهور ستعمل محطة الكهرباء بالغاز المصري مما يزيد كفاءتها وقدرتها على التوليد، كما سيتم تزويد محطة الشيخ زويد في مصر بـ 8 ميجا جديدة لتزويد قطاع غزة بها. أما على المدى البعيد وتحديداً خلال 18-24 شهر سينضم قطاع غزة إلى منظومة الربط الثماني للكهرباء مما يحل مشكلة الكهرباء بشكل جذري، فيما سيمول بنك التنمية الإسلامي نفقات المشروع. وأوضح النونو أن الحكومة الفلسطينية اتفقت مع الجانب المصري على تقديم التسهيلات اللازمة لعبور أي مساعدات إلى قطاع غزة وخاصة المتعلقة بالوقود. وعبرت الحكومة عن شكرها وتقديرها للجانب المصري لدوره الفاعل في التوصل إلى اتفاق حل مشكلة الكهرباء، مطالبة مصر بمتابعة تنفيذ كل بنود الاتفاق، وتحمل مسئولياتها التاريخية تجاه الشعب الفلسطيني. ونعت الحكومة الفلسطينية الأطفال الثلاثة من عائلة "بشير" الذين توفوا جراء حريق شب في منزلهم أثناء انقطاع التيار الكهربائي، مؤكدة على قرارات رئيس الوزراء بحق العائلة المتمثلة في تبني بيت العزاء، واعتماد الأطفال الثلاثة شهداء، والبدء بترميم البيت، مثنية على قرار وزارة الأوقاف بتقديم إغاثة عاجلة للأسرة بقيمة ألفي دولار. وأشادت الحكومة بصمود الشعب الفلسطيني في قطاع غزة خلال الأزمة، معبرة عن تقديرها لكافة الجهات التي وقفت إلى جانب الشعب وعملت على إيجاد حلول لإخراجه من الأزمة.