قال سيباستيان كورتس، وزير الخارجية النمساوي، الأحد، إنه ينبغي حرمان المهاجرين الذين يحاولون دخول أوروبا بحرا بشكل غير مشروع من التقدم بطلبات للجوء، وإعادتهم من حيث أتوا.
وتعهدت الحكومة النمساوية التي تنتمي لتيار الوسط بتشديد إجراءات مكافحة الهجرة بعد أن أوشك مرشح اليمين المتطرف على الفوز بالانتخابات الرئاسية قبل أسبوعين، نظرا لقلق الناخبين من أكبر أزمة هجرة تشهدها أوروبا منذ الحرب العالمية الثانية.
وقال كورتس لصحيفة أم زونتاج السويسرية: "كل من يصعد إلى قارب ويحاول دخول أوروبا بشكل غير شرعي يكون قد دمر فرصه في الفوز باللجوء إلى أوروبا وسيعاد من حيث أتى".
وأضاف كورتس (29 عاما) وهو عضو في حزب (أو. في. بي) المحافظ، أن أستراليا أظهرت القدرة على إنقاذ المهاجرين من البحر من دون إدخالهم إلى البلاد.
وأوضح أن "هناك دولة يمكننا التعلم منها. كانت أستراليا تعاني من مشكلة مماثلة لكنها تمكنت من أن تتخذ القرار بنفسها حيال من ستسمح له بالدخول ولم تترك هذا القرار لمهربي البشر".
وغالبا ما تتعرض أستراليا لانتقادات من جماعات حقوق الإنسان لاعتراضها قوارب المهاجرين في البحر واحتجازهم في مخيمات في بابوا غينيا الجديدة وناورو، فضلا عن محاولاتها لإعادة توطينهم في دول فقيرة مثل كمبوديا.
ويقدر عدد الأشخاص الذين غرقوا خلال محاولاتهم عبور البحر المتوسط بالمئات هذا الأسبوع، بينما يتيح فراغ السلطة في ليبيا للمهربين ممارسة نشاطاتهم والإفلات من العقاب مستغلّين موجة المهاجرين اليائسين الفارين من الحرب والفقر.
وقال كورتس إن النمسا ستحذو حذو بريطانيا في البحث عن أساليب لمعاملة الأجانب بشكل مختلف عن مواطنيها فيما يتعلق بالمكاسب المادية التي يحصلون عليها.