وعاد صوت الحق يصدح من جديد معلناً بأن حواجز الرعب الأمني لم تعد تجدي نفعاً مع أبناء الكتلة الإسلامية، فمن على منصة المناظرة الانتخابية في جامعة بيرزيت أعلنها مناظر الكتلة الإسلامية بلا خوف بأن الاعتقالات السياسية من سلطة فتح وسلطات الاحتلال الصهيوني لن تعيقها بأن تكون وكالعادة فارسة العمل النقابي والحريصة على احتياجات وحقوق الطلبة دائماً . الكتلة الإسلامية و التي عادت هذا العام إلى ميدان الانتخابات بكل قوة أكدت ومن خلال مناظرها أمس بأنها متمسكة بالوحدة الوطنية فكراً ومنهجاً وأنها ثابتة على موقفها الرافض للتنسيق الأمني اللا وطني الذي تمتهنه أجهزة أمن السلطة الفلسطينية والذي تمارس من خلاله سياسة الباب الدوار من حيث تبادلها الأدوار مع الاحتلال الصهيوني في اعتقال المجاهدين في أرجاء الضفة المكلومة, ويبقى الخاسر الأكبر هو شعبنا الفلسطيني الذي ذاق الويلات من اعتداءات المستوطنين وجيش يهود الباغي بسبب تغييب المقاومة الباسلة عن ساحة المواجهة . شبيبة فتح وخلال مناظرتها اليوم أكّدت بأنها كتلة بعيدة كل البعد عن مصلحة الطالب وتطلعاته , حيث أنها لم تطرح خلال المدة الممنوحة لها في المناظرة أي مخطط نقابي تسعى لتطبيقه، بينما أكتفت بمهاجمة الأطر الطلابية الأخرى وعلى رأسها كتلة الوفاء الإسلامية وعملت على التشكيك بمصداقيتها ومهنيتها واكتفت بالتشهير والأكاذيب . ولم تطرح شبيبة فتح أي رؤية مستقبلية بخصوص عملها النقابي فيما لو حصلت على ثقة الطلبة للمجلس القادم، وجاء ذلك تماشيا مع سنوات عجاف أربع مرت بها الحركة الطلابية ومجلس الطلبة كان نتاجها أن تمكّنت إدارة الجامعة من رفع أقساط الطلبة بما يزيد عن 25% من قيمتها الأصلية ، إضافة إلى تعميق الشرخ في الحركة الطلابية وإبعاد الطالب عن قضيته الوطنية وهم أمته . الطالب في جامعة بيرزيت (م ، د) يقول :" أنا طالب مستقل ولا أتبع أي فصيل لكنني اليوم قررت التصويت للكتلة الإسلامية بعد أن رأيت طرحها المهني والنقابي الذي لامس احتياجات الطلاب. وبين حرص الكتلة على خدمة الطلبة رغم كل ما تتعرض له من مصاعب وملاحقات ومضايقات، على العكس من غيرها من الكتل التي تظهر في أيام الانتخابات ثم تختفي طوال العام. وفي الشق النقابي الذي استولى على اهتمام مناظر الكتلة الإسلامية فقد قدّمت الكتلة الإسلامية وعودا لطلبة جامعة بيرزيت بأن تعيد للمجلس رونقه كما عهده أبناء جامعة الشهداء عندما منحوا ثقتهم لمن يستحقها. وفي عرض مختصر موجز لبعض إنجازات مجالس الكتلة الإسلامية المتميزة كان من بينها الحل الأمثل للمشكلة المالية، والتوصيلات المجانية "الحقيقية" ،والطرود الغذائية على طوال العام " وليس وقت الانتخابات" ، والإفطارات الرمضانية، والحلاقة المجانية ، والدورات التطويرية، والأنشطة الرياضية ، والطرود الأكاديمية، وتوفير السكنات والإشراف عليها للطلبة الجدد ، ومهرجانات تكريم الطلبة الخريجين والمتفوقين،والأنشطة التي ترسخ الانتماء للقضية الفلسطينية، ,وأنشطة العمل التعاوني المميزة وغيرها الكثير مما لا يتسع المجال لذكره. وأكد مناظر الكتلة الإسلامية بأن هم الكتل الطلابية ينتهي بمجرد ظهور نتيجة الانتخابات لكن كتلة "الوفاء الإسلامية" يبدأ همها بعد ظهوره، لأنها كتلة تحمل هم الطالب وتعي قدر المسؤولية الملقى على كاهلها نحوهم . إذاً ها هي الكتل الطلابية تنهي هذا اليوم مناظرتها الانتخابية ، لتطرح ما بجعبتها من مخططات و رؤىً مستقبلية لمجلس الطلبة القادم ،وما بقي على الطالب إلا أن يضع ثقته بمن يراه قادراً على تحقيق مطالبه وتوفير احتياجاته الجامعية دون فئوية أو عنصرية.