18.88°القدس
18.64°رام الله
17.75°الخليل
24.24°غزة
18.88° القدس
رام الله18.64°
الخليل17.75°
غزة24.24°
الثلاثاء 08 أكتوبر 2024
4.95جنيه إسترليني
5.35دينار أردني
0.08جنيه مصري
4.15يورو
3.79دولار أمريكي
جنيه إسترليني4.95
دينار أردني5.35
جنيه مصري0.08
يورو4.15
دولار أمريكي3.79

فرنسا تلاحق الإسلاميين

خبر: منع نجل القرضاوي من دخول فرنسا

أفادت مصادر قريبة من التحقيق أن الشرطة الفرنسية تشن صباح الأربعاء مجددا عمليات في الأوساط السلامية التي تصفها بـ"المتطرفة" في عدد من مدن فرنسا أسفرت حتى الآن عن توقيف عشرة أشخاص، بعد خمسة أيام من عملية أولى. وقالت المصادر إن العملية تستهدف أشخاصا يشتبه بأنهم زاروا أفغانستان وباكستان أو يعتزمون زيارة هذين البلدين من أجل الجهاد. وأفاد صحافيون في وكالة فرانس برس أن الحملة تشمل بصورة خاصة روبي (شمال) وأحياء شمال مرسيليا (جنوب)، لكن مصدرا في الشرطة أفاد عن عمليات تجري أيضا في الجنوب والجنوب الغربي، في كاربنتراس وفالانس وبو ولوت-اي-غارون. وتجري العملية في إطار تحقيق تمهيدي من نيابة باريس المتخصصة في "مكافحة الإرهاب"، أوكل إلى المديرية المركزية للاستخبارات الداخلية. وقال مصدر أمني "ليس هناك منتمون إلى شبكة ما بل معظمهم أشخاص معزولون يشبهون محمد مراح" :الشاب الجهادي" الذي أعلن انتماءه إلى القاعدة ونفذ هجمات في تولوز ومونتوبان (جنوب غرب) بحق ثلاثة جنود مظليين وأربعة "يهود" بينهم ثلاثة أطفال في 12 و15 و19 آذار/مارس. وتجري الحملة بعد أقل من أسبوع على اعتقال عناصر من جماعة فرسان العزة السلفية في الثلاثين من اذار/مارس. وقد أحيل 13 منهم على القضاة مساء الثلاثاء لملاحقتهم بتهمة حيازة أسلحة وتشكيل "عصابة أشرار على علاقة بعملية إرهابية". والتحقيقان غير مرتبطين يبعضهما البعض لكن الرئيس نيكولا ساركوزي المرشح لولاية جديدة حذر من أن عمليات الشرطة في "الأوساط الإسلامية المتطرفة" "ستستمر"، بعد الصدمة التي أحدثتها الهجمات التي نفذها محمد مراح في تولوز ومونتوبان (جنوب غرب). وانتقد قسم من معارضي نيكولا ساركوزي الخلفيات السياسية التي قد تكون خلف تلك العمليات الأمنية مع اقتراب الجولة الأولى من الانتخابات الرئاسية في 22 نيسان/ابريل. وفي إطار حملتها على التيار الإسلامي المتطرف، منعت الحكومة عددا من الأئمة والدعاة الإسلاميين من دخول فرنسا، استدعاهم اتحاد منظمات مسلمي فرنسا، المنظمة القريبة من الإخوان المسلمين، وأخذت عليهم الترويج "إلى العنف ومعاداة السامية وانتهاك حقوق النساء" وفي مقدمتهم الداعية المصري القطري يوسف القرضاوي رئيس الاتحاد العالمي لعلماء المسلمين. وفي الإطار نفسه ، رفضت السلطات الفرنسية إعطاء تأشيرة دخول لنجل الدكتور يوسف القرضاوي، رئيس الاتحاد العالمي لعلماء المسلمين، الذي كان الرئيس الفرنسي نيكولا ساركوزي قد أعلن الشهر الماضي أنه غير مرحب به في فرنسا. وكان من المقرر أن يتوجه الشاعر عبد الرحمن يوسف القرضاوي إلى باريس الاثنين المقبل بناءً على الدعوة المقدّمة من شباب الثورة في باريس، حسبما أفادت جريدة الوفد. ويرجح شباب الثورة بفرنسا أن رفض دخول عبد الرحمن الأراضي الفرنسية يرجع إلى تنامي ظاهرة ما سموها "بالإسلاموفوليا"، وتوظيفها سياسياً في إطار الدعاية للحملة الانتخابية التي يتسابق فيها الرئيس المنتهية ولايته ساركوزي، وحرصه على حصد أصوات اليمين المتطرف. وأكدوا أن السبب الحقيقي وراء منع عبدالرحمن هو أنه نجل الشيخ يوسف القرضاوي والذي وضعته السلطات الفرنسية من الشخصيات الممنوعة من دخول فرنسا في الآونة الأخيرة. وناشد شباب جمعية 25 يناير بفرنسا عبدالرحمن برفع قضية على الخارجية الفرنسية للتمييز العنصري وللحكم على الناس من منظور عرقي. وطردت فرنسا مؤخرا عددًا من الأئمة والنشطاء الإسلاميين الأجانب من أراضيها بحجة التشدد، و"معاداة السامية"، وذلك خوفًا من المساس بأمن الدولة، على خلفية هجمات تولوز. وأعلن كلود غيان - وزير الداخلية الفرنسي - أن بلاده أمرت بطرد ثلاثة أئمة، وناشطين إسلاميين أجانب من أراضيها، وصفهم بأنهم "متشددون"، مشيرًا إلى أنه لن يتم التساهل على الإطلاق مع الإسلاميين بعد قضية منفذ هجمات تولوز محمد مراح. وقالت الداخلية الفرنسية في بيان لها: "إن إسلاميًّا جزائري الجنسية وإمامًا مالي الجنسية رحلا بالفعل الاثنين إلى بلديهما، فيما صدر قرار ترحيل بحق إمام سعودي". وتابع البيان: إن "إسلاميًّا تونسيًّا وإمامًا تركيًّا سيتم طردهما قريبًا"، واتهم البيان علي بلحداد الناشط الإسلامي الجزائري الذي حكم عليه سابقًا بالسجن 18 شهرًا بسبب تورطه في اعتداءات مراكش عام 1994، "استأنف خلال الأسابيع القليلة الماضية اتصالاته بالتيار الإسلامي المتشدد"، وتم ترحيله إلى بلاده. كما اتهم البيان الإمام المالي عماني براجي بالدعوة إلى معاداة السامية وارتداء النقاب ورفض الحضارة الغربية، وإرسال المراهقين المشاكسين إلى مدارس قرآنية في الخارج، أما السعودي سعد ناصر الشاطري فإنه يدعو إلى عزل النساء وعدم اندماج المسلمين في الغرب، والعمل للحصول على الجنسية الفرنسية لتسهيل الدعوة الإسلامية، ورغم أنه ليس موجودًا في فرنسا إلا أنه سيتم منعه من دخولها، كما سيتم طرد التونسي مالك درين والإمام التركي يوسف يوكسل. وبررت السلطات الفرنسية هذه الإجراءات بالخوف من المساس بـ "أمن الدولة" من قبل هؤلاء الأشخاص، مؤكدة أن قرارات أخرى بالطرد ستتم في وقت لاحق. وكانت فرنسا قد قررت قبل أيام منع مفتي القدس عكرمة صبري، والداعية السعودي عائض بن عبد الله القرني، والداعية المصري صفوت حجازي، والداعية السعودي عبد الله بصفر - من دخول البلاد للمشاركة في مؤتمر تنظمه جمعية إسلامية. كما أعلن الرئيس الفرنسي نيكولا ساركوزي أن كلاًّ من الشيخ يوسف القرضاوي والداعية محمود المصري شخصان غير مرحب بهما في البلاد.