في كل زمان هناك بطل وفريق يتربع على عرش البطولة بنهاية الموسم، إلا أن دوري الوطنية موبايل للمحترفين في المحافظات الشمالية أفرز بطلاً غير متوج صعد من الدرجة الأولى لينهي الموسم الأول له بالمحترفين في المركز الثالث.
استطاع شباب السموع تحت قيادة المدير الفني الشاب والطموح علي الحوامدة أن يقدم نموذجاً يحتذى للفرق الصاعدة بكيفية انتداب اللاعبين وتشكيل نواة فريق قادر على الصمود بشرف في مسابقة الدوري.
المدير الفني علي الحوامدة قال في حديثه لـ"فلسطين الآن": أن " التجربة مع شباب السموع صعبة للغاية، لكنها تحدي ممزوج بالطموح والإيمان الكامل بأن أرضية الملعب هي الفيصل في جلب الفوز والتقدم أكثر على سلم الترتيب".
وتابع: "تجربتي السابقة مع شباب الخضر في الموسم الماضي خففت من صعوبة الموسم الحالي مع السموع، نظراً لأنها وضعتني على بداية الطريق في قيادة الفرق المحلية".
وكان السموع قد اعتمد على توليفة مميزة تجمع بين عنصر الخبرة والتجربة الميدانية الطويلة وبين عنصر الشباب.
ونوه الحوامدة إلى أن العوامل الأساسية للنجاح مع السموع تمثلت بالاستقرار الإداري وتواجد لاعبين خبرة في قمة عطائهم، مبيناً أن قربه من اللاعبين والعمل كأسرة واحدة بالفريق ساعد على الانطلاقة القوية لليث فلسطين بالدوري المحلي.
وأثنى الحوامدة على دور الهيئة الإدارية للسموع في صول الفريق للإنجاز بنهاية الموسم، معتبراً أن الاستقرار الإداري والمالي ومتابعة الفريق وتوفير كل سبل الراحة له عوامل أساسية للبقاء المشرف بدوري الوطنية موبايل هذا الموسم.
وتمكن السموع بفضل أدائه المميز من انتزاع المركز الثالث برصيد 32 نقطة، متفوقاً على أندية عريقة صاحبة صولات وجولات بالدوري أمثال شباب الظاهرية وثقافي طولكرم ومركز بلاطة ومركز الأمعري وهلال القدس وغيرهم.
ولفت الحوامدة إلى أن الثقة التي منحتها إدارة شباب السموع له كان لها الأثر البارز في تقدم علي الحوامدة وتطوره، الذي عكسه على الفريق وتمكن من قيادة كتيبة السموع للظهور القوي بالمحترفين.
وذكر أن الهيئة الإدارية للسموع بتواجد الرئيس الفخري محمود الرواشدة، وقيادة الرئيس أمجد المحاريق، ومهندس الصفقات ونائب الرئيس أيوب الحوامدة شكلت درعاً حامياً للفريق، ووفرت الدعم اللازم لإنجاز مسيرة قوية لليث في المسابقات المحلية، موجهاً شكره الجزيل لهم ومطالباً في ذات الوقت الجميع بمساندة ودعم الفريق معنوياً ومادياً في الموسم القادم.
وكشف الحوامدة في حديثه لـ"فلسطين الآن"، أنه قدم استقالته للهيئة الإدارية في الجولات الأولى من عمر الدوري، وذلك بسبب سوء النتائج ولأجل اختيار مدرب آخر يقود الفريق، إلا أن إدارة السموع قدرت جهده برفقة الفريق وقررت تجديد الثقة به.
وبين أن شباب السموع قدم مباريات جيدة في الجولات الأولى، ولكن غاب عنه عنصر التوفيق والانسجام، واحتاج بعض الوقت للدخول في غمار المنافسة ويتحول إلى شوكة في حلق غالبية فرق البطولة.
ووجه الحوامدة شكره لكل شخص وقف بجواره من أجل النجاح ودعمه في مسيرته مع ليث الجنوب، إضافة إلى المنتقدين الذي منحوه الدافع للاجتهاد أكثر وتحقيق النجاح".
وأكد أنه لم يكن لينجح لولا تواجد عدد من المساندين في الجهاز الفني والإداري والطبي، إضافة للاعبين والجمهور السموعي الذي ساعد علي الحوامدة على النجاح.
يشار إلى أن شباب السموع وضع قاعدة للنجاح لأي فريق صاعد لتوه من الدرجة الأولى بالاعتماد على أبناء النادي والتعزيز بعدد من لاعبي الخبرة الذين يمتازون بالأداء الرجولي والقتالي على أرضية الملعب.
