دان مجلس الأمن الدولي الهجوم الدموي على ملهى ليلي للمثليين في ولاية فلوريدا يوم الأحد الماضي واعتبره عملا إرهابيا.
واستنكر مجلس الأمن في بيان صدر مساء أمس 13 يونيو/حزيران، الهجوم الذي "استهدف أشخاصا بسبب ميولهم الجنسية".
وكان الوفد الأمريكي في الأمم المتحدة قد أعد نص البيان، ولم يعترض عليه أي من الأعضاء الـ15 في المجلس، على الرغم من أن المساعي الأمريكية لتمرير وثائق خاصة بحماية حقوق الأقليات الدينية، تواجه عادة معارضة شديدة في مجلس الأمن.
وفي البيان، أعرب أعضاء المجلس عن تعازيهم العميقة لذوي الضحايا وأكدوا تضامنهم مع الحكومة والشعب الأمريكيين.
وجاء في نص البيان: "دان أعضاء مجلس الأمن بأشد العبارات الهجوم الإرهابي في أورلاندو بولاية فلوريدا يوم 12 يونيو/حزيران، والذي كان يستهدف مجموعة ناس بسبب ميولهم الجنسية، وأسفر عن مقتل 49 شخصا وإصابة 53 آخرين".
كما أكد المجلس مجددا أن الإرهاب بكافة صيغهم وظواهره يعد من أكبر المخاطر التي تهدد السلام والأمن الدوليين، وشدد على ضرورة مكافحة هذا الشر بكافة الوسائل وبمراعاة ميثاق الأمم المتحدة.
وكان الرئيس الأمريكي باراك أوباما قد قال الاثنين إن منفذ الهجوم الإرهابي على الملهى الليلي في أورلاندو يبدو أنه اندفع نحو التطرف عبر الإنترنت.
وبعدما أطلعه فريقه للأمن القومي على الهجوم، قال أوباما للصحفيين إنه حتى الآن "لا يوجد دليل واضح على أنه كان موجها من الخارج"، أو أن الهجوم كان جزءا من أي مؤامرة إرهابية أوسع.
وأوضح أوباما أنه يجري التحقيق في الهجوم على أنه حادث إرهابي وأن المحققين يدرسون المواد التي دخل عليها على الإنترنت لمعرفة طريقة تفكير المهاجم.
ومن المقرر أن يتوجه أوباما إلى أورلاندو يوم الخميس لتقديم العزاء لأسر الضحايا، بحسب ما ذكره البيت الأبيض مساء الاثنين.
وقال مسؤولو تنفيذ القانون في فلوريدا إن المسلح عمر متين، وهو مواطن أمريكي من أصل أفغاني (29 عاما) عاش في فلوريدا، وتعهد بالولاء لتنظيم "داعش" في مكالمة طوارئ قبل تنفيذ الهجوم.
وذكر مكتب التحقيقات الاتحادي (إف بي آي) أنه تم التعرف على 48 من بين 49 شخصا قتلوا في المجزرة.