17.77°القدس
17.51°رام الله
16.64°الخليل
22.77°غزة
17.77° القدس
رام الله17.51°
الخليل16.64°
غزة22.77°
الثلاثاء 08 أكتوبر 2024
4.95جنيه إسترليني
5.35دينار أردني
0.08جنيه مصري
4.15يورو
3.79دولار أمريكي
جنيه إسترليني4.95
دينار أردني5.35
جنيه مصري0.08
يورو4.15
دولار أمريكي3.79

محلل عسكري

خبر: الصاروخ الذي سقط في إيلات أول الغيث

قال المحلل العسكري لصحيفة "يديعوت احرونونت" "رون بن يشاي" أن الصاروخ الذي سقط على إيلات من سيناء، الخميس5/5/2012م، يبدو أنه أول الغيث وأن تقديرات الجيش و"الشاباك" كانت تفيد بأن إطلاق الصواريخ من سيناء هي مسألة وقت فقط. وأضاف بن يشاي في تحليل نشره موقع "واينت" التابع للصحيفة اليوم الخميس، أن رئيس الحكومة ووزير أمنه وسائر القيادة السياسية كانوا مدركين للخطر ولاحتمالية وقوعه العالية قريبا، إلا أن وقوعه بهذه السرعة لم تساهم في حل الإشكالية الأساسية المتمثلة بكيفية الرد وإحباط إطلاق الصواريخ وسائر العمليات العسكرية من سيناء، دون أن يؤدي ذلك إلى تدهور خطير في العلاقات مع مصر ودون تعريض معاهدة السلام معها للخطر. بن يشاي يعتقد أن المصريين لن ينفذوا المهمة لحساب (إسرائيل)، ليس لأنهم لا يريدون بل لأنهم لا يستطيعون، إذ أن سيطرتهم على شرق سيناء ومركزها هشة وهم يتركزون في حزام الشاطئ الواقع شمالا، مما يحتم على الجيش الإسرائيلي القيام بمهمة إحباط إطلاق الصواريخ والعمليات العسكرية الأخرى بنفسه. عملية التصدي والإحباط تلك تحتاج إلى ثلاثة عوامل رئيسة تتمثل: بجدار حدودي فاعل، جمع معلومات دقيقة جوا وبرا والقدرة على تفعيل مصادر نيران أرضية وربما بحرية أيضا ضد خلايا مسلحة وإطلاق صواريخ تجاه (إسرائيل). المحلل العسكري الإسرائيلي يعتقد أنه إذا لم تقم (إسرائيل) بالرد بتصميم رادع، على حد قوله، :"على إطلاق الصواريخ من سيناء وتحبطه سريعا، فإنها ستجد نفسها في وضع شبيه بالوضع الذي نشأ في قطاع غزة بعد الانسحاب في 2005 ". الآن يبدو الأمر كأنه حالة فردية وهناك متسع من الوقت لبلورة الرد ولكن إطلاق الصواريخ من سيناء سيتعزز، ليس فقط بالكم بل بمدى الصواريخ وحجم الرأس التفجيري الذي تحمله ودقة الإصابة، كما يقول، إذ أن حماس والجهاد لديهما في غزة صواريخ غراد مطورة وصواريخ "فجر5" إيرانية ومن السهل نقلها إلى سيناء عن طريق الأنفاق، ما يجعل سكان متسبيه رامون ونيتسانا وغيرها من المناطق تحت مرمى هذه الصواريخ وليس سكان إيلات فقط. (إسرائيل) ستحاول طريق مواصلة الضغط الدبلوماسي على القاهرة وعبرها وربما بواسطة الإخوان المسلمين أيضا، كما يفترض الرد ضد أهداف في غزة كما فعلت حتى الآن، ولكن المشكلة ستكون إذا كانت الأوامر لا تصدر عبر غزة، بل عن طريق تنظيم مثل القاعدة على سبيل المثال، عندها سيضطر الجيش و"الشاباك" العمل داخل سيناء على كل التعقيدات المرتبطة بذلك.