لم يكتف الاحتلال الصهيوني بسرقة ما على الأرض الفلسطينية، بل يعمل على نهب كل ما تحويه بباطنها من خيرات. ولا يقف الأمر عند سرقة مياه الفلسطينيين الجوفية، وحرمانهم من الاستفادة منها، بل وصل الحال الى السيطرة وسرقة البترول والغاز، لا سيما بعد اكتشاف الاحتلال الصهيوني لحقل نفط كبير بالضفة الغربية والشروع باستخراج مكوناته ونُقل عن ماهر غنيم وزير شؤون الاستيطان والجدار بالحكومة الفلسطينية في الضفة الغربية كشفه عن أن الكيان الصهيوني بدأ باستخراج البترول والغاز من منطقة "رنتيس" أقصى غربي مدينة رام الله، بعيدا عن السلطة والحقوق الفلسطينية في تلك المواد، كون الحقل المكتشف يقع داخل حدود عام 1967. ليس هذا وحسب، بل أن الاحتلال شرع ببيع المستخرج من الحقل النفطي الذي أطلق عليه اسم "مجد 5" خلال العامين الماضيين، حيث تشير المعلومات إلى أن الكيان الصهيوني أنهى العمل في استخراج الغاز والبترول ما بين عامي 2010 و2011. وقدر غنيم حجم الاحتياطي النفطي من بئر البترول المكتشف بمليار ونصف المليار برميل 182 مليار قدم مكعب من الغاز. مجددا التأكيد على أن الحقل البترولي معظمه يتواجد تحت الأرض الفلسطينية المحتلة عام 1967، وأن الجانب الصهيوني كثف من نشاطه في البحث عن البترول على طول الخط الأخضر بين قلقيلية ورام الله. وأشار غنيم الى أن "إسرائيل" بدأت عمليات التنقيب عن النفط بالأراضي الفلسطينية منذ عام 1992 وحفرت عدة ابار للكشف عن البترول في تلك المنطقة الحدودية، موضحا ان الاحتلال يسعى إلى سرقة الموارد الطبيعية مثل البترول والغاز على امتداد الخط الأخضر، وانه كلما امتدت الحفريات إلى الشرق من قرية رنتيس برام الله ازدادت غزارة الحقل النفطي المكتشف. وأشار غنيم الى أن المعلومات المتوفرة لدى الجانب الفلسطيني عن ذلك الحقل النفطي الذي تسرقه دولة الاحتلال هي ما تجمعه الجهات الفلسطينية الرسمية بالتعاون مع جهات دولية، متهما الجانب الصهيوني بالمماطلة بالإفصاح عما يجري من تنقيب في المناطق المذكورة.
نحن نستخدم ملفات تعريف الارتباط لتخصيص تجربتك ، وتحليل أداء موقعنا ، وتقديم المحتوى ذي الصلة (بما في ذلك
الإعلانات). من خلال الاستمرار في استخدام موقعنا ، فإنك توافق على استخدامنا لملفات تعريف الارتباط وفقًا لموقعنا
سياسة ملفات الارتباط.