23.89°القدس
23.5°رام الله
22.75°الخليل
26.6°غزة
23.89° القدس
رام الله23.5°
الخليل22.75°
غزة26.6°
الأربعاء 31 يوليو 2024
4.8جنيه إسترليني
5.28دينار أردني
0.08جنيه مصري
4.05يورو
3.74دولار أمريكي
جنيه إسترليني4.8
دينار أردني5.28
جنيه مصري0.08
يورو4.05
دولار أمريكي3.74

في ظل توفُّر "الإنترنت".. قد يضيع وقتُك الثمين سريعاً!

خبر: أمام سِحْر الشبكة العنكبوتية احذر الانصياع.. !

كثيرة هي الأوقات التي تُسرَق منا في أعماق شبكة "الإنترنت" فلا نعلم كيف تمر الساعات وكيف تنقضي الأيام التي ما من سبيلٍ لإعادتِها.. وبغض النظر إن كان جلوسنا على الانترنت بفائدة أو دونها فهو في كلا الحالتين أمرٌ سيئ إن كان هناك ما هو أهم لعمله في ذاك الوقت الذي ضاع أما تلك الشبكة العنكبوتية.. ويزداد الأمرُ سوءً حين يكون الشخصُ موظَّفاً وبالتالي مطلوبٌ منه الكثير من الأعمال التي لابد أن تُنجز في وقتٍ مُحدَّد، فإذا لم يستغلَّ وقته بطريقةٍ إيجابيةٍ مُحدَّدة تضمن لها الإنجاز وتأدية واجبه الوظيفي فهنا يكون "الانترنت" سبباً في المشاكل والتقصير فما الحل إذاً؟ وكيف يمكن للشخص موظفا كان أم لا أن يستفيد من وقتِه ولا يكون الإنترنت عائقاً أما تأديته أعماله؟ الإجابة في التقرير التالي: فهذه جميلة مسلم تعمل في إحدى الجمعيات ويتطلب عملها المكوث طويلاً أمام جهاز الحاسوب الموصل بشبكة إنترنت ، وحين تبحث عن فكرةٍ تتناسب مع عملِها فإن كثيراً من المواضيع تشدّها فتجعلها تحيد عن الموضوع الأساسي الذي تبحث عنه، وتقول:" على الأقل يضيع من وقتي ما بين الساعة والساعتين وأنا أقرأ في موضوعات مختلفة تماماً عن فكرتي التي أبحث عنها الأمر الذي يضطرني لأن أكثف كل جهدي وطاقتي في آخر ساعتين من الدوام". وهذا بلا شك –حسب قولها- يتعبها ويجعل الصداع يصاحبها إضافةً إلى تأثّر عينيها اللتين لا ترتفعان عن الجهاز دقيقةً واحدة لشدة الانشغال. ولكن الغريب أن كل يوم يمرّ على جميلة يكون كاليوم السابق.. تدخل لتبحث عن موضوعٍ خاص بعملها.. ثم يجذبها موضوع آخر لا علاقة له بالعمل.. تنجرّ خلفَه .. ويضيع الوقت.. ثم تضغط نفسها في آخر ساعتين.."! وعلى النقيض، فإن ميسرة الحلو -29 عاماً- يغض بصره عن أي موضوعٍ لا يتعلق بعمله، فينجزه بشكل سريعٍ ودقيق، وبعد الانتهاء يفتح ما شاء من المواقع الإلكترونية دون أن يلومه أحد لأن عمله منجز وعلى أكمل وجه. [title]نصائح وإرشادات[/title] وفي السياق ذاته، بينت د.مي نايف مدربة التنمية البشرية أن إضاعة الوقت على الإنترنت مشكلة يقع فيها الكثيرون خصوصاً فئة الشباب لقلة خبرتهم في الحياة، وعدم تحديد هدفهم بشكل واضح، فلابد من أن يكون هدفهم مكتوباً وخطتهم مجزأة حسب ساعات اليوم، بالإضافة إلى القيام بعملية تقييم يومي أو نصف يومي لمراجعة الخطة. وأشارت إلى أن الشخص يستطيع أن يضبط وقته إذا كانت خطته دقيقة وقريبة من الهدف، مؤكدة أن عليه أن يبتعد عن الكثير من مغريات الإنترنت التي تصرفه عن عمله. وأوضحت د.نايف أنه يجب ألا يتم الانفصال عن الإنترنت تماماً، حيث يمكن للشخص أن ينسق وقته ويتابع الأشياء التي تلقى لديه الأهمية عبر تلك الشبكة، فعليه أن يخصص لذلك ساعة ضمن جدوله تتناسب مع وقته ووفق جدول أعماله، فـ "الانترنت"أصبح مطلباً من مطالب الحياة اليومية . وقالت:" لابد من عمل ترتيب للأولويات ووضع الهدف الأهم في سقف ثم الأقل أهمية، كما لأجل عدم تضييع وقت العمل في مواقع الدردشة والماسنجر يجب أن يتم عمل بريد خاص بالعمل وآخر للأصدقاء والأقارب، وإن أراد أحدٌ التحدّث في أشياء لا علاقة لها بالعمل فإنه لا حرج في الاعتذار إليه وتأجيل المحادثة إلى المساء مثلاً". [title]الإرادة[/title] وأضافت د.نايف:" إن أهم شيء للمحافظة على الوقت هو الإرادة، والإيمان بالقيم العليا، فالعمل له قيمة واحترام وهدف واضح يجب ألا نخرج عن نطاقه، لكن الكثير من الناس لا يميزون بين مكان العمل والبيت ويسيرون على "البركة". واستكملت حديثها:" يجب على الموظف أن يكون في آخر الدوام قد أنجز كل ما قد طلب منه على أكمل وجه، ففي بعض المؤسسات يتم منع كل مواقع التواصل الاجتماعي وبرامج المحادثات إلا أن هذا الأمر خاطئ حسب رأيي، والأصل أن تكون مُتاحة مقابل حجمٍ كبيرٍ من توعية الموظفين بواجباتهم وحقوقهم، وفي النهاية يتحمَّل الشخص نتيجة تصرفه مع تلك البرامج سواء كان تصرفاً إيجابياً أو سلبياً ". "أما بالنسبة للموظف نفسه فعليه أن يجعل ضميره رقيباً ويقوي إرادته وقيمه الايجابية لخدمة وطنه وعمله، فالقيم والإرادة تتحكمان بالشخص وتجعلانه يعيد النظر"، حسب تعبير د.نايف. وبينت أن من الحلول لهذه المشكلة تحديد وقت مخصص للجلوس على الإنترنت، وتحديد ما نريده منه وحصر المواقع التي نريد زيارتها، وتخصيص مدة معينة لكل موقع هلا إن كان الشخص مقتنعاً بأن "النت" مضيعة للوقت، فلابد من المواجهة والاعتراف بالمشكلة، ثم تحديد هدف مبدئي يمكن تحقيقه كالتقليل من وقت الجلوس على النت بمقدار ساعتين أو ثلاث وبالتدريج حتى نصل لما نريد.