أعطى تأييد بريطانيا الانسحاب من الاتحاد الأوروبي في استفتاء زخما للأحزاب الشعبية المشككة في الاتحاد الأوروبي في أنحاء القارة؛ لتتجدد دعواتهم بالرحيل عن التكتل أو عن منطقة اليورو.
وطالبت أحزاب يمينية مناهضة للهجرة في هولندا والدانمارك والسويد وفرنسا بإجراء استفتاءات على عضوية الاتحاد الأوروبي، بينما قالت حركة خمسة نجوم الإيطالية إنها ستضع مقترحا خاصا بها للتصويت على العضوية في منطقة اليورو.
وقال خيرت فيلدرز زعيم حزب الحرية الهولندي المناهض للهجرة إنه سيجعل من استفتاء هولندي على عضوية الاتحاد الأوروبي محورا لحملته كي يصبح رئيس الوزراء في الانتخابات البرلمانية المقبلة.
وأضاف "أهنئ الشعب البريطاني على هزيمة النخبة السياسية في لندن وبروكسل، وأعتقد بأنه يمكننا أن نفعل الشيء نفسه، وينبغي أن نجري استفتاء لخروج هولندا في أسرع وقت ممكن"، مبينا أنه "لم يعد هناك مستقبل (للاتحاد الأوروبي) بعد الآن".
وفي فرنسا، دعا حزب الجبهة الوطنية اليميني المتطرف إلى استفتاء على عضوية الاتحاد الأوروبي وهلل لنتيجة الاستفتاء البريطاني التي يأمل أن تعزز أجندته المشككة في الاتحاد الأوروبي.
وقالت زعيمة الحزب مارين لوبان التي غيرت صورتها على تويتر إلى صورة العلم البريطاني "النصر للحرية، الآن نحن بحاجة لإجراء الاستفتاء ذاته في فرنسا وفي دول أخرى".
والشهر الماضي قالت لوبان إنها إذا فازت في الانتخابات الرئاسية المقبلة فستبدأ على الفور مفاوضات بشأن عدد من قضايا السيادة بما في ذلك العملة الموحدة، وإذا فشلت هذه المفاوضات فستطلب من الناخبين أن يصوتوا للانسحاب من الاتحاد الأوروبي.
وفي الدانمارك، دعا حزب الشعب المناهض للهجرة والمتحالف مع الحكومة التي تميل لليمين أيضا لإجراء استفتاء على عضوية الاتحاد الأوروبي.
وقال زعيم الحزب كريستيان ثولسن دال "أعتقد بأنه ينبغي أن يجري الدانماركيون استفتاء بشأن إن كانوا يريدون السير على خطى بريطانيا أو إبقاء الأمور على ما هي عليه الآن".
ورغم أن رئيس الوزراء لارس لوك راسموسن رفض هذه الدعوات، فإنه أقرّ بأن التصويت البريطاني أثار احتمال "اتحاد أوروبي أصغر حجما".
وفي السويد، قال حزب الديمقراطيين السويديين المناهض للهجرة إنه سيزيد الضغط من أجل التغيير، وطالب زعيم الحزب جيمي أكيسون بأن "تبدأ السويد على الفور إعادة التفاوض على صفقات الاتحاد الأوروبي التي أبرمناها، وأن تكون للشعب السويدي كلمة بشأن مستقبل العضوية في الاتحاد الأوروبي ضمن استفتاء".
وفي النمسا، دعا حزب الحرية اليميني المتطرف لاستقالة رئيسي المفوضية الأوروبية والبرلمان الأوروبي بعد تصويت بريطانيا، وقال إنه قد يدعو أيضا لاستفتاء ما لم يجر إصلاح الاتحاد.