عبّر مواطنون فلسطينيون من قطاع غزة عن تأييدهم الشديد وسعادتهم بخطوة وزارة الداخلية بإعدام العملاء والقتلة، معتبرين أن ذلك يضع حداً رادعاً لكل من تسول له نفسه العبث بأمن الوطن والمواطنين في غزة. مراسل "فلسطين الآن" في مدينة غزة، استطلع آراء عدد من المواطنين بخصوص تنفيذ حكم الإعدام بحق عملاء الاحتلال، والقتلة، فجاءت آراؤهم مؤيدة لا بل مطالبة بالمزيد من عمليات الإعدام بحق هؤلاء. [title]تقوية للنسيج الاجتماعي[/title] المواطن "أبو أحمد" (32) عاماً من سكان مدينة غزة اعتبر تنفيذ حكم الإعدام رادعاً لكثير من العملاء ومن تسول له نفسه خيانة شعبه ووطنه، مشيراً إلى أن عقوبة الإعدام يقرها الشرع والفرع بحق من ارتكب هذه الجرائم، وذكر الآية الكريمة: "ولكم في القصاص حياة يا أولي الألباب". وأوضح "أبو أحمد" أن تنفيذ عقوبة الإعدام يعمل على تآلف القلوب، وتقوية النسيج الاجتماعي في قطاع غزة، لأن الرغبة في عدم القتل واستمرار الدم تكون موجودة لدى كلاً من أهل القاتل والمقتول، مضيفاً: "يجب أن لا يكون لأصحاب النفوس المريضة موطئ قدم بين الشعب". وطالب وزارة الداخلية بتسريع تنفيذ أحكام الإعدام على من ثبت تورطه في جرائم بحق الوطن أو المواطن، وعدم الالتفات لأي تصديقات من أي شخص على تنفيذ تلك العقوبة، لأن العقوبة تحافظ على النسيج الاجتماعي والصمود. أما المواطن "أبو محمد حسونة" (47) عاماً، فتساءل عن مبرر معارضة البعض لإعدام العملاء، وقال: "هل المطلوب من الحكومة ترك العملاء يسرحون ويمرحون في الشوارع لاصطياد المجاهدين والقادة دون رادع أو جزاء عادل؟!". وأشار إلى أن غياب الرادع سيجلب الكثير من المشاكل العائلية، أو حتى زيادة عدد عملاء الاحتلال الصهيوني، وبالتالي التأثير على المقاومة الفلسطينية وقتل عناصرها، مضيفاً: "لذلك يجب تنفيذ عقوبة الإعدام بحق كل من ثبت عمالته أو ارتكابه جريمة قتل عمد". [title]أريد حلاً[/title] ولم يختلف رأي المواطن "أبو تامر جواد" (38) عاماً عن سابقيه، فأكد على ضرورة إعدام العملاء والقتلة، ولكنه انتقد في الوقت ذاته مسارعة مؤسسات "حقوق الإنسان" لإدانة تنفيذ أحكام الإعدام. وتساءل "جواد": "كيف لنا أن نحمي مجتمعنا من آفة العملاء إذا لم يقتلوا (...) كيف لنا أن نحمي المجتمع من عمليات القتل إذا لم يقتل القتلة(...) أريد جواباً أو حلاً من مؤسسات "حقوق الإنسان". ودعا جواد العملاء لمراجعة أنفسهم والتوبة، والاتعاظ بغيرهم ممن أعدموا لمشاركتهم في قتل أبناء شعبهم، وقال: "الحكيم من اتعظ بغيره". [title]لن تبقى حبراً على ورق[/title] وكانت وزارة الداخلية الفلسطينية بغزة أعلنت صباح السبت 7/4/2012م عن تنفيذ حكم الإعدام شنقاً بحق ثلاثة محكومين أحدهم متخابر مع الاحتلال . وقال إيهاب الغصين الناطق باسم وزارة الداخلية إن تنفيذ أحكام الإعدام جاء :"لردع المجرمين"، مؤكداً أن الأحكام القضائية ستنفذ ولن تبقى حبراً على ورق. وأشار الغصين في تصريح خاص بـ "فلسطين الآن" إلى أن المحكمة أصدرت أحكام أخرى بالإعدام على عدد من المتخابرين مع الكيان الصهيوني، ولكنها ما زالت في جلسات الاستئناف، مؤكدا أن الأحكام التي نفذت كانت قد استنفذت كافة الإجراءات القانونية لها.
نحن نستخدم ملفات تعريف الارتباط لتخصيص تجربتك ، وتحليل أداء موقعنا ، وتقديم المحتوى ذي الصلة (بما في ذلك
الإعلانات). من خلال الاستمرار في استخدام موقعنا ، فإنك توافق على استخدامنا لملفات تعريف الارتباط وفقًا لموقعنا
سياسة ملفات الارتباط.