قتل سبعة من قوات الأمن العراقية والحشد العشائري وأصيب تسعة آخرون الاثنين في هجوم لتنظيم الدولة الإسلامية بمحيط عامرية الفلوجة.
وقالت مصادر في الشرطة العراقية إن الهجوم استهدف مقرا عسكريا مشتركا لقوات الأمن والحشد العشائري في منطقة البو يوسف بمحيط عامرية الفلوجة.
وأضافت المصادر أن تنظيم الدولة هاجم بمختلف الأسلحة مناطق بمحيط العامرية، فيما فرضت السلطات الحكومية حظرا على التجول بالمنطقة.
ويأتي ذلك بعد يوم من إعلان رئيس الوزراء العراقي حيدر العبادي من الفلوجة تحقيق النصر والتعهد بالاستمرار في ملاحقة تنظيم الدولة حتى طرده من الموصل ثانية كبرى المدن العراقية التي يسيطر عليها التنظيم منذ نحو عامين.
في سياق متصل، أكدت مصادر مقربة من تنظيم الدولة الإسلامية أنه سحب مقاتليه من مواقع بمحيط مدينة الفلوجة من دون قتال، في حين بدأت القوات العراقية عملية عسكرية للتقدم في المحور الغربي من المدينة.
وذكرت المصادر أن التنظيم انسحب من قرى الجميلة والبو نصر الله والشامية، ومن مناطق الحلابسة والأزركية والنساف والزوية والبو حاتم التي تقع في محيط الفلوجة الغربي والشمالي الغربي.
وأكدت المصادر أن تنظيم الدولة انسحب إلى جزيرة الخالدية شمال شرق الرمادي من دون عمليات قتالية.
لكن هذه المصادر أشارت إلى بقاء أعداد قليلة من مقاتلي التنظيم في أحياء الفلوجة والمناطق المحيطة بها، وأنهم يهاجمون قوات الأمن العراقية بعربات ملغمة أو بأحزمة ناسفة أو من خلال عمليات فردية.
وفي وقت سابق، قالت مصادر بقيادة عمليات الأنبار إن خمسة من أفراد الجيش العراقي قتلوا وأصيب 11 بتفجير سيارة ملغمة استهدف قوات عراقية جنوب غرب الفلوجة.
وتزامن ذلك مع بدء عملية عسكرية تهدف إلى استعادة مناطق غرب الفلوجة والوصول إلى الضفة الغربية لنهر الفرات.
تأمين الفرات
وقال قائد عمليات الأنبار إسماعيل المحلاوي إن تأمين ضفة نهر الفرات الغربية يهدف إلى وقف مصدر تهديد المناطق التي استعيدت بالفلوجة.
وتحولت الأنظار باتجاه جزيرة الخالدية التي لا تزال في قبضة مقاتلي تنظيم الدولة بالنظر إلى موقعها الاستراتيجي بين الفلوجة والرمادي.
وتخشى القوات العراقية من أن يستخدم التنظيم الخالدية منطلقا لشن عمليات باتجاه الرمادي والفلوجة.
ويشار إلى أن القوات العراقية بدأت منذ 33 يوما عملية عسكرية كبرى لاستعادة السيطرة على الفلوجة من تنظيم الدولة، بمساندة مليشيات الحشد الشعبي ودعم طيران التحالف الدولي.