رئيس الوزراء الإسرائيلي بنيامين نتنياهو أكد أمس أن الحصار البحري المفروض على قطاع غزة سيبقى على حاله بعد التوصل إلى اتفاق لتطبيع العلاقات مع تركيا، ونحن نؤكد أن الحصار البحري المفروض لن يدوم ولن يستمر وأمره غير مرتبط بأي دولة خارجية سواء كانت عربية أو إسلامية. تركيا حاولت جاهدة أن ترفع الحصار عن قطاع غزة ولكن الضغوط العربية كانت في صف (إسرائيل) ولم تكن في صف تركيا، ومنا من انفرجت أساريره لعدم تحقيق تركيا تنفيذ وعدها برفع الحصار عن قطاع غزة لأن مشكلته تتمثل في منع المقاومة وخاصة حركة حماس من إحراز أي انجاز، ولذلك ليس المطلوب من تركيا أن تكون ملكية أكثر من الملك، فالمؤامرة على قطاع غزة كبيرة وتحتاج الى المزيد من الوقت حتى تتفكك ويتم رفع الحصار، ومع ذلك نقول نحن لا نعلم بتفاصيل ما تم الاتفاق عليه بين تركيا و(إسرائيل) ولا أستبعد وجود بنود غير معلنة لصالح قطاع غزة ولم يكشف عنها في محاولة لعدم إحراج دولة الاحتلال وحتى لا تشعر بإهانة أشد مما تلقته من تركيا طيلة السنوات السابقة على إثر أزمة سفينة مرمرة.
أقول للفصائل الفلسطينية وقادتها الذين جعلوا من أنفسهم محللين سياسيين ونسوا أنهم "قادة" وعليهم مسؤولية رفع الحصار عن غزة، ما هو دور الحركات الوطنية والإسلامية في رفع الحصار عن غزة؟؟، ماذا فعلت منظمة التحرير الفلسطينية؟ وأي ضغوط مارستها خارجيا حتى يتم رفع الحصار.. لم نسمع شيئا حول الموضوع؟. لا أظن أن شعبنا سيظل عاجزا عن رفع الحصار عن نفسه، وقد تكون تأكيدات نتنياهو على استحالة رفع الحصار البحري عن قطاع غزة محرضا للمقاومة الفلسطينية وعلى رأسها كتائب عز الدين القسام لاستخدام وسائل قادرة على إقناع نتنياهو بأنه على خطأ واستمرار الحصار البحري على غزة لن يستمر، ولذلك فإن لم يكن هناك تطمينات تركية _من تحت الطاولة _بإمكانية رفع الحصار عن غزة، فإنني اعتقد أن المقاومة ستلجأ من جديد للتحذير من الانفجار لأن الأوضاع لا تحتمل المزيد من المماطلة الإسرائيلية والخذلان العربي.
