خبر: ترشيح الأستاذ خيرت الشاطر.. (عنزه ولو طارت ) ..
08 ابريل 2012 . الساعة 05:43 ص بتوقيت القدس
أعداد المرشحين للانتخابات المصرية بلغ أعداداً كبيرة ومن بينهم عدد كبير من أصحاب الاتجاهات الإسلامية ومنهم المفكرون ذوي التوجهات الإسلامية وغيرهم من كافة الأطياف ، كل ذلك كان أمراً طبيعياً أو على الأقل مقبولاً عند معظم الاتجاهات في الساحة المصرية وإن كان بعض أصحاب هذه الاتجاهات قد قبل ذلك على مضض . إلا أن الأمر اختلف عندما رشحت جماعة الإخوان المسلمين الأستاذ خيرت الشاطر للرئاسة ، قد كان هذا القرار حديث الساعة في التحليلات والتكهنات ووقفت الأحزاب العلمانية واليسارية والليبيرالية وقفة رجل واحد في انتقاد هذا القرار بل والتشهير بالجماعة وقيادتها وتنبأ بعضهم بأن مصر مقبلة على مرحلة غاية في الخطورة وربما تتعرض للحصار وتمنع عنها المساعدات. والغريب أن المحللين العلمانيين وفلول النظام اعتبروا هذه الخطوة (خلط للأوراق) على الساحة المصرية وربما في المنطقة كلها ، حتى أن جهات إسرائيلية كثيرة قد أعربت عن تخوفها تجاه ما حصل من تغيير في تكتيك الجماعة والتي فاجأت الجميع بهذه الخطوة . إن ما حصل من ردة فعل على عملية ترشيح الأستاذ خيرت الشاطر يشير بالإجماع بين كافة القوى والشخصيات إلى قوة جماعة الإخوان وتأثيرها الواضح وقدرتها بما لا يدع مجالاً للشك على فرض نفسها ليس بقوة الساعد أو البطش وإنما بدورها التاريخي المجيد في خدمة الإنسان المصري في كافة المجالات وهذا ما لا يستطيع عاقل إنكاره . لقد أجمع كل المنصفين من السياسيين والمحللين والإعلاميين على الدور العظيم والكبير الذي لعبته الجماعة شباباً وطلاباً ومثقفون وعلماء في الثورة المصرية وإنهاء حكم الطاغية ولعلي هنا أستعير ما قاله السيد (مصطفى الفقي) بعد معركة الجمل .. حيث قال : لولا شباب الإخوان وتصديهم الباسل للبلطجية في ميدان التحرير لحصلت مذبحة كبيرة لا يمكن أن ندرك مأساتها ثم قال إني أقف بكل احترام لهؤلاء الشباب الذين قاموا بهذا الجهد العظيم وحقنوا دماء المصريين في الميدان. إن حركة كبيرة وعظيمة وممتدة ومتغلغلة في كافة الأوساط والتي نجحت في امتحان الصبر والصمود واستعصت على الإجتثاث طوال أكثر من ثمانين عاماً تعرضت خلالها لكل صنوف الضغط والقمع والتغييب وحتى القتل في مجازر سجل التاريخ كلماتها بحروف مظلمة ثم تخرج بعد ذلك بهذا الزخم الكبير العظيم وبهذا الصف المتربي المتراص الذي أتقن السمع والطاعة كما أتقن أدب النقاش وحتى الاعتراض في داخل الإطار الواحد ليس كثيراً عليها أن تقود مصر في المرحلة القادمة وتعيد إلى مصر هيبتها وقيادتها وريادتها التي ذهبت إلى غيرها بعد تخديرها وتغييب رجالها الأطهار . إن بإمكان هذه الحركة بما تملكه من قيادات سياسية واجتماعية وعقول في الإدارة والقيادة في كافة المجالات بإمكانها أن تجعل من مصر واحة الديموقراطية والأمل بعد أن جعل منها المقبورون والهالكون صفحة سوداء مظلمة قاتمة قاهرة لكل الأحرار والصادقين . لقد قال الأستاذ الشاطر يوماً إذا استلمنا زمام الأمر في مصر فسنقضي على الفقر في خلال سبع سنوات وهذا يعني أن الشعب المصري بقيادته الجديدة إن قدر لها النجاح قرر أن يزرع وأن يحصد وأن يشبع بإرادته بعيداً عن أي املاءات أو إذلال من أي طرف كان . ولعل هذا الترشيح قد أوغر صدورا كثيرة جعلها تحمل العصي لوضعها في الدواليب استعداداً لمرحلة الشاطر وإخوانه الذين درسوا هذا الأمر واستعدوا له وأعدوا له عدة . وأتمنى على الذين ظنوا يوماً أنهم بحصارهم وملاحقتهم المقاومين وتجفيفٍ في المنابع المالية من حول المخلصين قد نجحوا بذلك ، أقولها بكل الثقة أنه بات عليهم الآن مراجعة أنفسهم وفوراً وقبل أن يروا الشاطر رئيساً لمصر . عليهم أن يعترفوا بفشلهم قبل أن يفاجئوا كما تفاجأ علمانيو مصر وماركسيوهم ويسارييوهم ومنافقوهم ،ذلك لأنها سنة الله وقانونه الذي لا يتبدل ولا يتغير في السابق كما في اللاحق ..
نحن نستخدم ملفات تعريف الارتباط لتخصيص تجربتك ، وتحليل أداء موقعنا ، وتقديم المحتوى ذي الصلة (بما في ذلك
الإعلانات). من خلال الاستمرار في استخدام موقعنا ، فإنك توافق على استخدامنا لملفات تعريف الارتباط وفقًا لموقعنا
سياسة ملفات الارتباط.