22.21°القدس
21.96°رام الله
21.08°الخليل
26.03°غزة
22.21° القدس
رام الله21.96°
الخليل21.08°
غزة26.03°
الثلاثاء 08 أكتوبر 2024
4.95جنيه إسترليني
5.35دينار أردني
0.08جنيه مصري
4.15يورو
3.79دولار أمريكي
جنيه إسترليني4.95
دينار أردني5.35
جنيه مصري0.08
يورو4.15
دولار أمريكي3.79

خبر: "فلسطين الآن" تحاور المحرر "حسام بدران"

هو حسام عاطف بدران -أبو عماد- من مواليد عام 1966 في مخيم عسكر للاجئين الفلسطينيين شرقي نابلس. متزوج ولديه طفلان. اعتقل عدة مرات لدى الاحتلال وخضع خلاله لتحقيق قاس، لكنه امتاز بالصمود والثبات، حيث يعجز المحققون عن أخذ أي اعتراف منه، فكان يجري تحويله للاعتقال الإداري. أولها عام 1990م، وفي عام 1995م كان التحقيق قاسيا ومطولا بتهمة المسئولية عن حركة حماس في شمال الضفة الغربية، ليحول للإداري مدة 3 أعوام متواصلة. أما الاعتقال الأخير فكان عام 2002م، بعد محاولة اغتيال تعرض لها برفقة مجموعته خلال اجتياح "السور الواقي". جرى التحقيق معه لأكثر من 4 شهور بمشاركة عشرات المحققين، ومنهم نائب رئيس الشاباك بتهمة إعادة تأسيس وقيادة كتائب القسام، حيث حكم بالسجن 18 عاما. قضى بدران أكثر من نصفهم متنقلا بين عدة سجون، إلا أن تنفس الحرية برفقة المئات من إخوانه، بصفقة التبادل المشرفة. ونظرا لخطورته كما ادعى الصهاينة، فقد جرى إبعاده إلى سوريا مع بعض إخوانه المحررين. وعن أوضاع السجون، يؤكد بدران أنها تراجعت خلال السنوات الأخيرة. "البداية عموما كانت بعد اتفاقية "أوسلو" الذي أربك العقلية الفلسطينية وأحدث جرحا عميقا في المشروع الوطني برمته. لكن الحركة الأسيرة لها خصوصيتها ومبرراتها للاستمرار في مقاومة المحتل وقد استطاعت أن تمسك بزمام المبادرة أكثر من مرة". [title]وضع الأسرى صعب[/title] ويتابع "الأسرى اليوم يمرون في أصعب المراحل، خاصة بعد صفقة التبادل، حيث يحاول المحتل الانتقام ممن بقي في القيد. والمهمة اليوم صعبة وقد قام الأسرى بما هو مطلوب منهم لكن كرامتهم وحريتهم لن تتحقق ما لم يتلقوا الدعم والمساندة الحقيقية والفعالة من قبل كل الجهات وفي مقدمتها قوى المقاومة". ولفت القيادي في حماس إلى أن خطوة الأسرى بإعلان الإضراب المفتوح عن الطعام تعد خطوة مؤلمة، لكنها فعالة، وهي مهمة صعبة لكنها الخيار الوحيد الذي يملكه الأسير حين تغلق أمامه كل الأبواب. ونوّه إلى أن التجارب الفردية قد أثبتت قدرتها على التأثير، وخير مثال على ذلك ما قام به الأسير "خضر عدنان" والأسيرة "هناء شلبي" والنائب المسن "أحمد الحاج علي" وغيرهم العشرات .. وقال :"حين يكثر العدد يكون النصر أقرب. لكن ذلك كله لا يعفينا من مسؤولياتنا كل بحسب قدرته وبما يتناسب مع إمكانياته وموقعه ولا عذر لأحد على تقصيره". وأكد القيادي المبعد أن الانقسام ترك آثارا سلبية على مختلف فئات الشعب الفلسطيني، وقد وصل ذلك إلى شريحة الأسرى، وحدث بعض التوتر، لكن سرعان ما تم تجاوزها. وأشار على أنه "ورغم فصل الاحتلال بين الأسرى على أساس الانتماء الفصائلي، إلا أن قيادة الحركة الأسيرة تمكّنت من الحفاظ على روابط قوية بينهم مكّنتهم من مواجهة السجان ومقارعته، وكانوا دعاة للوحدة على أساس الثوابت الفلسطينية المعروفة، لأن القيد والمحنة تبقى عموما من عوامل التقارب والتضامن والتفاهم". [title]صفقة مشرفة[/title] وشدد بدران أن صفقة التبادل شكّلت حدثا تاريخيا وانجازا معتبرا ونصرا مشهودا على كافة مستويات الصراع مع المحتل، "وهي أنموذج لا بد أن يحتذى. وقال :"ما كان للصفقة أن تنهي قضية الأسرى برمتها، وهي من هذا الجانب تحتاج إلى "أخوات" لتكتمل الفرحة وتنتهي المحنة وحينها نرفع أعلام الحرية والكرامة دون شعور بالغصة أو الحزن". وعن أحوال المحررين المبعدين، قال :"لا قينا في البداية استقبالا جيدا وحفاوة مميزة من قبل الجميع سواء الدول المضيفة أو الشعوب المتعاطفة أو الفلسطينيين في الشتات، وكذلك على المستوى الداخلي في حماس . [title]الإبعاد.. والملاحقة[/title] وعن مخاوف البعض من تكرار مع جرى مع مبعدي كنيسة المهد، أكد بدران وجود أوجه خلاف كثيرة بين الحالتين، سواء في الظروف والملابسات أو الجهات التي أشرفت على القضيتين. وقال :"قضيتهم إنتابها الكثير من الغموض، بينما كنّا نعرف أن إبعادنا لم يكن مؤقتا، وعليه فنحن لا نعول على أي تفاهمات لعودتنا. وزاد :"كلي ثقة أننا سنعود ضمن مشروع المقاومة رغم أنف المحتل، وكل المؤشرات تبشر بالتغيير القادم -بإذن الله-، شرط أن نقوم نحن بكل ما هو مطلوب منا". وتعقيبا على دعوة وزير العدل الأمريكي بدراسة ملاحقة الأسرى المحررين، أوضح المحرر المبعد "الموقف الأمريكي الذي عبر عنه وزير العدل وهدد من خلاله بملاحقة بعض المحررين أمر غير مستغرب على الإدارة الأمريكية التي تدعم موقف الاحتلال في كل القضايا، لكن هذا التدخل السافر في قضية وقع عليها الاحتلال نفسه تعتبر مبالغة في العنجهية تتعارض مع أسس التعاملات الدولية". وأكد بدران على أن مثل هذه التهديدات التي تصدر بين الحين والآخر من تصريح باغتيال للمحررين إلى ملاحقتهم واعتقالهم بأنها "لن تخيف أحدا منا نحن المحررين بل إننا نؤكد للعالم كله أننا لم نغير ولم نبدل وسنبقى ضمن مشروع المقاومة حتى تتحرر بلادنا" . [title]عقبات المصالحة.. [/title] وشدد بدران على أن المصالحة مطلب وطني وضرورة ملحة وينبغي أن تكون هدفا لكل الفصائل الفلسطينية مهما اختلفت أفكارها وسياساتها. لكنه استدرك قائلا :"غير أن الرافضين للمصالحة كثر، وإن كان لا يزعجني موقف الأعداء الخارجيين منها، بقدر ما أرى أن المعارضة الداخلية هي الأشد ضررا". وأضاف "لن تنجح المصالحة على الأرض ما لم تغير أجهزة أمن السلطة في الضفة من سياساتها الأمنية وارتباطاتها الخارجية، بحيث توقف كل أشكال الاعتداء على المقاومة وتتوقف عن ملاحقتها بشكل نهائي.. ولا يبدو أن هذا الأمر سيحصل في المدى المنظور إلا إذا تضافرت كل الجهود لتغيير هذا الواقع المر". وفيما يتعلق باستهداف أجهزة فتح للأسرى المحررين باستدعائهم واعتقالهم. قال بدران: "أما على الصعيد الداخلي فإن الأجهزة الأمنية للسلطة كانت تعارض الصفقة منذ البداية وهو ما سربته الصحافة الصهيونية أكثر من مرة. وقد طالبت هذه الأجهزة بعدم الإفراج عن المحررين إلى الضفة بشكل خاص، وذلك خوفاً من زيادة قوة المقاومة على حساب مشروع التسوية الذي قامت عليه السلطة". واستدرك بدران حديثه قائلا: "لكن أن تأتي هذه الملاحقة للمحررين في ظل الحديث عن المصالحة فهو أمر يدل على عدم جدية السلطة ويشكك في مصداقيتها نحو المصالحة، كما أنها تنسف دعاوى السلطة بشأن مساندتها لقضايا الأسرى القابعين في سجون الاحتلال وتدلل على كذب تلك الدعاوي". [title]اعتقال المحررين[/title] وعن إعادة الاحتلال الصهيوني اعتقال عدد من الأسرى المحررين ضمن صفقة التبادل، أكد بدران أن اعتقال الأسرى المحررين وملاحقتهم والتضييق عليهم أمر ليس مستغربا على عقلية المحتل. وتابع "أيا كانت تفاصيل الصفقة بهذا الخصوص، فالمحتل من عادته الغدر، إلا أننا نطالب الأشقاء في مصر الثورة بمتابعة هذا الأمر والضغط على المحتل من أجل توقفه عن هذه التجاوزات، الذي بات يحسب حسابا لمصر بعد الثورة بشكل مختلف". وشدد على رفض المحررين التوقيع على أي وثيقة أو تعهدات خطية بعدم العودة للمقاومة، وخرجوا دون أن ينفذوا هذا الشرط. [title]عدوان غزة[/title] وحول ما تتعرض له غزة من عدوان وحرب صهيونية شاملة، أكد بدران أن "غزة تقع على خط النار الأول في السنوات الأخيرة وهي تدفع بالدم ضريبة المقاومة والكرامة وتخوض مع المحتل جولات متتالية تشتد حينا وتهدأ حينا. مشددا على أن نصرتها ليست مهمة أهلها فحسب والتضامن معها لا يجب أن يقتصر على الكلمات والتظاهرات، فلن يرتدع المحتل إلا حين يدفع من دمه ثمن اعتداءاته المتكررة على غزة".