30.55°القدس
30.16°رام الله
29.42°الخليل
31.53°غزة
30.55° القدس
رام الله30.16°
الخليل29.42°
غزة31.53°
الأربعاء 31 يوليو 2024
4.8جنيه إسترليني
5.28دينار أردني
0.08جنيه مصري
4.05يورو
3.74دولار أمريكي
جنيه إسترليني4.8
دينار أردني5.28
جنيه مصري0.08
يورو4.05
دولار أمريكي3.74

خبر: "الشعبونية" تجمع العائلة لتكسر هموم الحياة بالضفة

قبل أيام من شهر رمضان المبارك، بدأ سكان الضفة الغربية بإقامة ما سميت بالتعارف "شعبونية"، لتكون اللقاء الأخير الذي يجمع العائلة والأصدقاء قبل موائد الصيام في رمضان . ويعرف عن "الشعبونية" أنها عادة حميدة متوارثة في الضفة الغربية تكثر في مدن القدس والخليل ونابلس ولا تغيب عن باقي المحافظات، ويكون الهدف الأساسي منها توديع حالة الإفطار بالتواصل مع الأرحام والأصدقاء والزملاء بالولائم المتواضعة. ويعود عمر العادة الفلسطينية الأصيلة إلى عشرات السنين، وتقوم على دعوة العائلة لأرحامها من النساء والرجال لتناول الطعام في العشر الأواخر من شهر شعبان، لتجديد روح الأخوة والتعاون والتواصل الاجتماعي. ولا يشترط طعام معين يقدم في ولائم الشعبونية، لكن في معظمها تكون من أجود ما يأكل الداعي لها في بيته، وتشكل حالة متجددة لجمع العائلة التي تفرقها متاعب الحياة كالأعمال والبعد الجغرافي والخلافات العائلية أيضا. كما يحرص الأصدقاء والزملاء في أماكن العمل على إقامة طقوس الشعبونية قبيل رمضان بأيام من خلال الخروج في نزهة يتم فيها تناول الطعام بشكل مشترك. وفي مدينة نابلس يطلق عليها اسم " ليلة الشعلة"، حيث يقول الكاتب محمد عزة دروزة في كتابه "مذكرات وتسجيلات مئة عام فلسطينية": " القدماء كانوا يروون عنها قصصًا، بأن الله يقسم أرزاق الناس وأعمارهم للسنة الجديدة في هذه الليلة.. ويضيف أن هذا الاعتقاد جعل دائرة الأوقاف وقتها توظف أشخاصًا بمرتبات سنوية زهيدة عليهم أن يقوموا بدعاء ليلة النصف من شعبان ويبتهلون للمسلمين بعد صلاة المغرب في المساجد، على أن يتغمدهم الله برحمته وتيسيره". ورغم تراجع العادة لكنها مازالت فرصة لزيادة الروابط الاجتماعية والأسرية بين أبناء المجتمع الفلسطيني، وتجديدا للصداقة والأخوة رغم كل مشاغل الحياة وهمومها اليومية .