أعلنت سلطات الاحتلال أن شاعرا ألمانيا بارزا وأحد الحائزين على جائزة نوبل للآداب، شخص غير مرحب به، في خطوة تأتي في أعقاب غضب حكومة الاحتلال من قصيدة هجا فيها الشاعر "الدولة العبرية". وأعلنت الحكومة الصهيونية أن الشاعر غونتر غراس( 84 عاما) وحصل على جائزة نوبل للآداب عام 1999، هو الآن "غير مرحب به في (إسرائيل)." وكانت صحيفة سود دويتشه الألمانية نشرت في عددها يوم الأربعاء الماضي قصيدة للشاعر بعنوان "ما يجب أن يقال" هاجم فيها (إسرائيل) بشدة، ووصفها بأنها تشكل "تهديدا للسلام العالمي." وانتقد غراس في القصيدة ما وصفه "بالنفاق الغربي بشأن برنامج (إسرائيل) النووي المشتبه به، وسط تكهنات أنها قد تشارك في عمل عسكري ضد إيران لمنعها من بناء قنبلة ذرية." وقال غراس، إن ما دفعه لكتابة هذه القصيدة هو قرار برلين في الآونة الأخيرة بيع (إسرائيل) غواصة قادرة على "تدمير الرؤوس الحربية"، بينما "لم يثبت وجود قنبلة نووية واحدة" لدى إيران. وقال غراس إنه احتفظ طويلاً بالصمت بشأن برنامج (إسرائيل) النووي؛ لأن بلاده ارتكبت "جرائم لا مقارنة لها"، ضد "اليهود"، لكنه أصبح يرى أن الصمت "كذبة مرهقة ومكرهة" ومن تجاهلها سيلاقي عقاب "معاداة السامية"، الشائع الاستخدام. واجتذبت قصيدة غراس نقدا قاسيا من العديد من الشخصيات، بمن فيهم رئيس الوزراء الصهيوني بنيامين نتنياهو، الذي قال في بيان إن مقارنة غراس بين (إسرائيل) وإيران "مخزية،" مضيفا أن "إيران، وليس (إسرائيل)، من يشكل تهديدا للسلام والأمن في العالم." وفي محاولة لاحتواء الانتقادات والاتهامات بمعاداة السامية، أوضح غراس لاحقا أنه كان يريد فقط أن يشير إلى "ما يعتبره السياسات الخاطئة للحكومة الإسرائيلية الحالية بقيادة نتنياهو"، مضيفا "أنا انتقد السياسة التي تواصل بناء المستوطنات ضد أي قرار للأمم المتحدة".
نحن نستخدم ملفات تعريف الارتباط لتخصيص تجربتك ، وتحليل أداء موقعنا ، وتقديم المحتوى ذي الصلة (بما في ذلك
الإعلانات). من خلال الاستمرار في استخدام موقعنا ، فإنك توافق على استخدامنا لملفات تعريف الارتباط وفقًا لموقعنا
سياسة ملفات الارتباط.