11.12°القدس
10.88°رام الله
9.97°الخليل
16.23°غزة
11.12° القدس
رام الله10.88°
الخليل9.97°
غزة16.23°
الأحد 22 ديسمبر 2024
4.59جنيه إسترليني
5.15دينار أردني
0.07جنيه مصري
3.81يورو
3.65دولار أمريكي
جنيه إسترليني4.59
دينار أردني5.15
جنيه مصري0.07
يورو3.81
دولار أمريكي3.65

خبر: الثورة المصرية وسؤال المصير؟!

سؤال المصير بدأ يطرق أبواب المصريين وغير المصريين حيثما توجهت يجبهك سؤال المصير قائلاً: ما مصير الثورة المصرية المجيدة التي أسقطت حسني مبارك؟! هل مصر تتجه من خلال المجلس العسكري لاستنساخ نظام مبارك بثوب من أركان النظام كعمر سليمان، وأحمد شفيق؟! كان البروفيسور حسن نافعة، أستاذ العلوم السياسية في جامعة القاهرة، قد عبر عن خشيته من استنساخ نظام الاستبداد من خلال ترشيح عمر سليمان، بدعم من المجلس العسكري، مما يعني تهديدا مباشرا للعملية الديمقراطية، ولنزاهة الانتخابات، الأمر الذي يعني أن مصر الثورة مهددة بالفشل في إنشاء نظام ديمقراطي حقيقي. وكان غيره من شباب الثورة قد قالوا إنه لمن العار على الثورة أن يترشح عمر سليمان في عهدها، وإن في ترشحه استفزازًا لكل مواطن مصري شارك في إسقاط حسني مبارك، وكثير من هؤلاء حملوا المسئولية للمجلس العسكري من ناحية، وللإخوان المسلمين من ناحية أخرى. إنه وبغض النظر عمن يتحمل المسئولية فإن مصر الثورة الآن تتقلب على صفيح ساخن، وهي على مفترق طرق، فإما أن تذهب نحو استكمال الثورة، وإما أن تجهض فلول النظام الثورة، وتقدم للمجتمع نسخة مستنسخة من النظام السابق فيها بعض التحسينات الشكلية، ولأن مصر تتقلب على صفيح ساخن يستهدف استبعاد الإسلاميين عن منصب الرئاسة نجد أن الإخوان قد سارعوا بتقديم (محمد مرسي) رئيس حزب الحرية والعدالة مرشحًا احتياطيًا، بعد أن وصلتهم معلومات تفيد بأن طعنًا قانونيًا سيقدم ضد (خيرت الشاطر) في الساعات الأخيرة لحرمانه من الترشح. ومما عزز مصداقية المعلومات أمران: الأول/ عدم حصول (الشاطر) على (ردّ اعتبار) قضائي. والآخر/ ما أثير حول المرشح السلفي صلاح أبو إسماعيل، وحصول أمه على جنسية أمريكية، بهدف استبعاده بشكل قانوني. مصر الآن تعاني من حالة استقطاب حاد بين تيار المجلس العسكري وتيار الإسلاميين، مع حالة من التشرذم والتمزق، وغياب الحوارات حول الحلول الوسط، حيث صنع العسكر بالتعاون مع اليسار والليبراليين أزمة لجنة صياغة الدستور، وحين تقدم بعض قادة مجلس الشعب من حزب الحرية والعدالة بمقترحات للحل يتنازل بموجبها التيار الإسلامي عن بعض مقاعده في اللجنة الدستورية لم يتعاط أحد مع هذه الحلول الوسط، وفضلوا استبقاء الأزمة، لأن بقاءه يمنح المجلس العسكري فرصة التدخل، والتمهيد للهدف الرئيس في معركة الرئاسة. حالة الاستقطاب الحادة تبعث على القلق، ومن هنا جاء سؤال المصير الذي بات حديثًا لكل مصري ولكل من يراقب مصر ويهتم بمصير ثورتها