تشن المؤسسة الصهيونية وأذرعها التنفيذية حرباً مسعورة على المقدسات والأوقاف في الداخل الفلسطيني، وتواصل جرائمها بحق هذه المقدسات، التي كان آخرها قيام شركة متعهدة من قبل "وزارة المواصلات الصهيونية"، أمس الثلاثاء 10-4-2012 بالبدء بمدّ خط مجاري داخل مقبرة القسام في بلد الشيخ في حيفا، تمهيداً لتمرير خط سكة حديد للقطار. وبالتزامن مع ذلك، قامت شركة أخرى متعهدة من قبل "وزارة الإسكان الصهيونية" بأعمال حفريات واسعة في مقبرة قرية طيرة حيفا المهجرة عام 1948م تمهيداً لإقامة جدار إسمنتي استنادي لشارع يقام بجوار المقبرة. وفي الحالتين أدت الأعمال إلى انتهاك حرمة المقبرة ونبش عظام الموتى وتناثرها. وعلى الفور، زارت وفود من الحركة الإسلامية في حيفا، ومن "مؤسسة الأقصى" ضمت أعضاء في الإدارة ولجنة المقدسات والمختصين المكانين، وتحت الضغوط التي استمرت لساعات، وافقت الشركات الصهيونية على وقف الأعمال في الموقعين إلى حين عقد جلسة موسعة بين الأطراف لبحث حلول يمكن من خلالها تجنّب استمرار انتهاك حرمة المقبرتين. ونددت مؤسسة الأقصى للوقف والتراث، في بيان صادر عنها وصل شبكة "فلسطين الآن" نسخة منه بجرائم المؤسسة الصهيونية، معتبرة ما جرى بمثابة شن حرب على المقدسات، محملة إياها مسؤولية الانتهاكات وتبعاتها، وطالبت بوقف كل هذه الجرائم فوراً.
نحن نستخدم ملفات تعريف الارتباط لتخصيص تجربتك ، وتحليل أداء موقعنا ، وتقديم المحتوى ذي الصلة (بما في ذلك
الإعلانات). من خلال الاستمرار في استخدام موقعنا ، فإنك توافق على استخدامنا لملفات تعريف الارتباط وفقًا لموقعنا
سياسة ملفات الارتباط.